المستندات من واقع قاعدة البيانات التى صرفت الوزارة الملايين على مشروع انشاءها بالتعاون مع المؤسسة اليابانية للتعاون الدولى (جايكا) والتى قامت بعمل قاعدة بيانات كاملة لأكثر من 100 ألف أثر، المخطط نقلهم للمتحف الكبير قبل افتتاحه.
قاعدة البيانات تثبت سلامة عصا توت قبل نقلها
ويوضح المستند الأول وهو من واقع قاعدة بيانات المتحف المصرى الكبير، أن أرقام العصا GEM 15840، SR 813/1، Carter No 236، "الوصف" A pole with curved a pex، تعود للدولة الحديثة تنتمى للأسرة 18، تذهيب على خشب، الطول 158.5 سم"، كما نشرته اليوم السابع، كما أن حالة العصا من داخل واقع البيانات سليمه، وتم اكتشافها على ذلك الحال، كما أن التقرير يؤكد أنها كانت من ضمن المعروضات داخل المتحف المصرى، بالتحرير بغرفة تحمل رقم "55"، وهذا عكس ما صرح به الدكتور محمود الحلوجى مدير عام المتحف، حيث أكد على أن العصا كانت موجودة بالمخازن ونقلت للمتحف الكبير لترميمها.
كما يؤكد المستند الثانى وهى عبار عن الصورة الأصلية للعصا والتى تحمل شعار المتحف ومؤسسة JICA ، وكذلك ارقام كل أثر على حدة بجواره عند تصويره، وذلك دليلا على أن هذه هى الحالة الأخيرة للعصا التى تؤكد سلامتها.
كما أن المعلومات المكتوبة بقاعدة البيانات والخاصة بالأثر ذاته لا يوجد بها مايشير نهائيا إلى أنها منفصلة أو مجمعة من أكثر من جزء.
صور لعصا توت غنخ امون تحمل شعار الجايكا والمتحف
والغريب هنا هو اصرار المسئولين على الكذب وعدم تحرى الصدق والتنصل من المسئولية تجاه أهم مجموعة أثرية فى العالم اجمع، حيث أن الدكتور طارق توفيق المشرف العام على المتحف المصرى الكبير، ظهر على عدة قنوات فضائية لينفى ويكذب انفراد "اليوم السابع"، ويبرر بأسباب غير مقنعه، وليس لها أسانيد علمية، كما أنه أصدر بياناً يوضح فيه أن العصا تم اكتشافها مكسورة ونقلت للمتحف المصرى الكبير لترميمها.
ومن ناحيه أخرى واصل المسئولين بوزارة الآثار نفى التقصير للتنصل من المسئولية حيث قال الدكتور طارق سيد توفيق أن العصا بها ترميم سابق من الشمع وهو مالم تذكره السجلات والتى أشارت فقط إلى وجود ترميم سابق وهو مما يحتمل أنها كانت اعمال تنظيف وصيانة للتذهيب الموجود للعصا، وأنها إن كانت مفصولة لأكثر من جزء لكانت السجلات ذكرت ذلك بالخصوص، كما هو المثال حين ذكر أن السجلات ذكرت أن العصا الأخرى المنقولة من المتحف المصرى بالتحرير والتى تحمل بيانات " Sr 476/3، GEM 12739، "الوصف" A wooden staff which were a part of insignias, and were holding by private and royal person، تعود للدولة الوسطى، المادة خشب، الطول 91 سم، مكونة من 5 قطع برغم من أنها مجمعة فى عصا واحدة قبل نقلها الا انها كسرت و انفصلت كما يدعى وذلك للاهمال فى عمليات نقل الاثار ومنهجيتها المتبعة.
نسخة من قاعدة بيانات وزارة الاثار تؤكد سلامة العصا
فهناك عدة أسئلة تطرح نفسها لماذا يخرج طارق توفيق المشرف العام على المتحف المصرى الكبير ليرد وينفى وهو غير متخصص فى الترميم؟، وأين الدكتور حسين كمال المدير الفنى لمركز الترميم، وأين دوره، ولماذا لم يرد، وهو دكتور فى الترميم؟، ولماذا يبقى الدكتور ممدوح الدماطى وزير الآثار على هؤلاء الأشخاص، ولصالح من يتم تدمير حضارتنا، فهناك العديد من حالات المماثلة من الإهمال والاستهتار بالآثار المصرية دون محاسبة المخطىء!، إلى أى مدى يستمر الإهمال داخل وزارة تحمل حضارة بأكملها.
كسر 4 قطع أثرية أثناء نقلهم من المتحف المصرى للمتحف الكبير
جدير بالذكر أن تلك الواقعة ليست الأولى من نوعها داخل المتحف المصرى الكبير، حيث كشفت "اليوم السابع" بتاريخ 27 مارس 2015، عن كسر 4 قطع أثرية أثناء نقلها من المتحف المصرى بالتحرير إلى المتحف المصرى الكبير بالهرم، وتنتمى هذه القطع إلى مجموعات أثرية مختلفة وهى غطاء تابوت، ومائدة قرابين عبارة عن قرص دائرى فى القاعدة ومثبت بها عمود فى المنتصف، وإناء رخامى.
كما نشرت "اليوم السابع" بتاريخ 17 إبريل 2015، محضر توثيق واقعة كسر قطعتين أثريتين أثناء نقلهما من منطقة آثار حلوان وأطفيح إلى المتحف المصرى الكبير، وذلك ضمن مسلسل الإهمال فى عملية نقل الآثار والتعامل معها، ودليل على أن الطريقة التى يتم بها نقل الآثار غير صحيحة وتؤدى إلى تدميرها.
كسر ذقن توت عنخ آمون
صورة عصا توت عنخ امون بعد الكسر
وفى واقعة أخرى تعرضت ذقن الملك الذهبى توت عنخ أمون الموجود بالمتحف المصرى بالتحرير، للكسر أثناء تنظيفه، فى أغسطس الماضى، وتم ترميمها ولصقها بشكل خاطئ، باستخدام مادة "الإيبوكسى" وهو ما أدى لتشويهه، وعندما حاولت إدارة الترميم تدارك الأمر وترميم القناع مرة أخرى قامت الإدارة باستخدام مشرط فى الترميم فأدى لتلفه وحدوث خدوش بالقناع.
موضوعات متعلقة..
- بالصور.. توت عنخ آمون "باظ".. عصا الملك الذهبى تحطمت بعد كسر ذقنه والكرسى.. "اليوم السابع" يفضح كارثة أثرية جديدة ويكشف تفاصيل الإهمال بالمتحف المصرى الكبير
عدد الردود 0
بواسطة:
فاطمة
توت عنخ امون