تأسست نقابة المهندسين عام 1946 وينظم أعمالها القانون رقم 66 لسنة 1974م وتعتبر الجهة الاستشارية للدولة فى مجال تخصصها وتضم فى عضويتها مايقرب من نصف مليون مهندس فى سبعة تخصصات هندسية تسمى شعبة وهم (شعبة مدنى- شعبة عمارة - شعبة كهرباء - شعبة ميكانيكا- شعبة الكيمياء والنووية- تعدين وبترول وفلزات- شعبة غزل ونسيج) وللنقابة مقر رئيسى بالقاهرة (النقابة العامة) ومايقرب من أربعة وعشرين فرعا بالمحافظات بالإضافة الى مجموعة من المقرات الفرعية والنوادى.. ويمثل النقابة نقيب المهندسين منتخب من بين أعضائها ويدير النقابة تشكيل منتخب من بين جموع المهندسين يبدأ من المجلس الأعلى ثم هيئة مكتب النقابة العامة، ثم مجالس الشعب ومجالس النقابات الفرعية ويعاونهم جميعا مجموعة من اللجان المتخصصة فى المجالات المهنية والخدمية، علاوة على جهاز إدارى يضم العديد من الخبرات
وتعمل النقابة على تحقيق تسعة أهداف حددها القانون وهى: -
1- الارتقاء بالمستوى العلمى والمهنى للمهندسين والمحافظة على كرامة المهنة ووضع وتطبيق الأسس الكفيلة بتنظيم ممارسة المهنة وأداء أعضاء النقابة لواجباتهم فى خدمة البلاد ومراقبة تنفيذها.
2- تعبئة قوى أعضاء النقابة وتنظيم جهودهم فى خدمة المجتمع لتحقيق الأهداف القومية وأهداف التنمية الاقتصادية ومواجهة مشكلات التطبيق واقتراح الحلول المناسبة لها والاشتراك الإيجابى فى العمل الوطنى.
3- تنمية روح الإخاء والتعاون بين أعضاء النقابة والعمل على رفع مستوى الأعضاء من النواحى الهندسية والاجتماعية والمادية وتامين حياتهم ورعاية أسرهم اجتماعيا واقتصاديا وصحيا وثقافيا.
4- الإسهام فى دراسة خطط التنمية الاقتصادية والمشروعات الصناعية والهندسية.
5- المساهمة فى تخطيط برامج ومناهج بحيث تساير حاجات المجتمع وتخدم مصالحه وتفى بمتطلباته.
6- العمل على تنمية ونشر البحوث والدراسات فى مختلف المجالات الهندسية وربط البحوث العلمية والهندسية بمواقع الإنتاج وذلك بدراسة أساليب الإنتاج ووسائل تحسينه وزيادته وتخفيض تكاليفه.
7- التعاون مع المنظمات والجمعيات الهندسية الداخلية والخارجية وعلى الأخص فى البلاد العربية والأفريقية والآسيوية وتوثيق الروابط بينها وتبادل المعلومات والخبرات، ويشمل ذلك الاشتراك فى دراسة الموضوعات والمشروعات ذات الطابع المشترك وكذلك الاشتراك فى المؤتمرات الدولية التى ترتبط بهذه الأهداف والتى تعقد بالخارج والعمل على عقدها بالبلاد.
8- تيسير الإسكان وبناء عمارات سكنية للمهندسين بالقاهرة والمحافظات من مالها الخاص، وذلك للأوضاع والشروط التى يحددها لنظام الداخلى للنقابة.
9- العمل على نشر الوعى الهندسى وتنظيم الإشراف على المكاتب الهندسية والمكاتب الهندسية الاستشارية.
ولقد مرت النقابة بتاريخ حافل من الإنجازات على المستوى الوطنى والمهنى والخدمى وأثرت وتأثرت بمجريات الأحداث التاريخية، التى شهدتها البلاد منذ تأسيسها ولقد حاول الأعضاء بكل السبل أن يستقلوا بالنقابة بعيدا عن استقطاب التيارات السياسية أو الحزبية لتتفرغ للقيام بدورها وتحقيق أهدافها إلا أنها لم تسلم من ذلك للأسف الشديد وتحول الأمر إلى منافسة شرسة بين تيارات مختلفة وكل تيار يرى أنه الأجدر بإدارتها من وجهة نظره.
إلا أن الخطأ الأعظم أن جموع المهندسين لم تخطط وتفكر بجدية فى حل هذه الإشكالية وتنظم تعاونا بين الجميع يكون المصلحة العليا فيه هى الارتقاء بالنقابة وأعضائها فى كافة النواحى والمشاركة بإيجابية فى حل مشاكل الوطن فى مجال تخصصها.
وبدأ يدب فى النقابة وفروعها أفكار تدعو إلى تصنيف المهندسين حسب انتماءاتهم الدينية والسياسية والحزبية، وزادت وتيرة الأمر حتى تحول التصنيف إلى أساس فى التعامل بين الأعضاء، وخاصة المنتخبين لإدارة شئونها، ولقد كان نتيجة ذلك تشكيل كيانات وتيارات تضم بين صفوفها مجموعة من المهندسين يرشحون من بين تيارهم من يمثلهم فى مجلس النقابة.
الحلم الذى ينتظر النقابة هو: قدرة أعضائها على توحيد الصفوف وليس توحيد الأفكار لأن توحيد الأفكار أمر من دروب المستحيل وتوحيد الصفوف ليس بالصعب، الذى لايدرك وليس بالهين الذى يترك إنما هو من أعمال الحرص على الصالح العام لهذه المؤسسة العريقة ومن بين أبنائها الخبراء والحكماء والمخلصين الكثير والكثير.
إن توحيد الصفوف يتطلب خلع عباءة الانتماء والتوجهات والتحزب خارج البوابة الرئيسية للنقابة وليعمل الجميع بروح الفريق وفى انكار للذات بالاستعانة بالخبرات فى كل المجالات وباتباع أساليب تخطيط وبرامج عاجلة وقصيرة المدى وطويلة المدى ومنهج استراتيجى علمى.
لقد أصبح فرض على كل مهندس أن ينحى الخلافات جانبا وأن يتعاون الجميع بدون استثناء، فالكل مهندسون والكل فى مركب واحد والكل لهم مصلحة مشتركة فى التطوير والتقدم والكل يحب وطنه مصر الحبيبة، ويتمنى أن يراها فى أوائل الدول تقدمًا وازدهارًا.
ومن وجهة نظرى الشخصية ان السعى لتحقيق هذا الحلم سوف يؤدى الى التقدم وان عدم السعى لتحقيق هذا الحلم وبصفه عاجله وسريعه سوف يؤدى الى تراجع النقابة الى الخلف خطوات كثيرة وقد تتعرض الى مخاطر قد يصعب مواجهتها بل ولا أبالغ إذا قلت إنها قد تتعرض لازمة طاحنة قد تؤثر على تقديم الخدمات لأعضائها وأسرهم.
أيها المهندسون الشرفاء، أيها الجنود فى مواقع الهندسة والعلم لقد حان وقت إنكار الذات ووحدة الصف.
عادل أبورواش يكتب: أيها المهندسون هذا وقت إنكار الذات
الجمعة، 08 مايو 2015 08:18 ص
نقابة المهندسين
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة