على درويش

الرحمة المهداة

الجمعة، 08 مايو 2015 11:02 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شهر رجب من الأشهر الحرم، وأطلق عليه فى الجاهلية «المعظم»، وأطلق عليه أيضا «الأصم»، لأنه كان لا يسمع فيه قعقعة السلاح، وكان يطلق عليه «الأصب»، لأن الرحمة كانت تصب، وكان يطلق عليه اسم «رجم الميم»، لأن الشياطين كانت تُرجم فيه، وكان يطلق اسم «الرحم» عليه، لأن حرمته قديمة، وكان يطلق عليه اسم «المقيم»، لأن حرمته ثابتة، وأطلق عليه «المعلى»، لأنه كان ذا مكانة رفيعة عندهم، وأيضا سمى «منزع الأسنة» وأطلق عليه اسم «شهر الله»، إنه كان شهرا ذا مكانة رفيعة فى الجزيرة العربية لكثرة أسمائه، ولأنه الشهر الوحيد الذى يحمل لفظ الجلالة. «رجب هو شهر الله». ويزيد شهر رجب شرفا أن الإسراء والمعراج وقع فيه.

الحقيقة أن الزمن الذى بعث فيه سيدنا محمد، صلى الله عليه وسلم، خاتم رسل السماء إلى الأرض هو زمن السعادة للبشرية، فرسول الله هو السراج المنير، والرحمة المهداة، حبيب الله، نبى التوبة، ونبى الرحمة، والحاشر، والماحى الذى يمحو الله به الذنوب، الشاهد البشير المبشر أحيد. وحيد. ماح. مدعو. غوث. غياث. مقيل العثرات. صفوح عن الزلات، خازن علم الله، بحر أنوارك، معدن أسرارك، مؤتى الرحمة، نور الأنوار، السبب فى كل موجود، جاء الرحمة. ميم الملك. دال الدوام. قطب الجلالة.

هذه بعض أسماء سيد الخلق الذى جعلنا الله به خير أمة أخرجت للناس، إنه، صلى عليه وسلم، صفوة الخلق الذى صلى إماما بكل الأنبياء فى المسجد الأقصى «سبحان الذى أسرى بعبده من ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذى باركنا حوله»، إنه، عليه الصلاة والسلام الذى رافقه سيدنا جبريل، عليه السلام، فى الرقى إلى السماء «ليرى من آياته الكبرى»، ثم وقع الحدث النوراتى الأكبر «ثم دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى»، كل مسافر يأتى لأهله بهدية تفرحهم فعاد رسولنا العظيم، وأحضر لنا هدية الله إلى عباده «الصلاة»، أى خمس صلوات بالليل والنهار تحمينا وتقربنا وتقودنا إلى جنة الله سبحانه وتعالى.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة