أكرم القصاص - علا الشافعي

ابن الدولة يكتب:مكاسب مصر من مشهد تحرير رهائن إثيوبيا فى ليبيا.. دلالات"النفسنة"على قوة الدولة المصرية تظهر فى ردود فعل هؤلاء الذين لم يستوعبوا أهمية استقبال الرئيس للرهائن الإثيوبيين بمطار القاهرة

الجمعة، 08 مايو 2015 09:04 ص
ابن الدولة يكتب:مكاسب مصر من مشهد تحرير رهائن إثيوبيا فى ليبيا.. دلالات"النفسنة"على قوة الدولة المصرية تظهر فى ردود فعل هؤلاء الذين لم يستوعبوا أهمية استقبال الرئيس للرهائن الإثيوبيين بمطار القاهرة ابن الدولة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الإنكار مش هيفيدك..
هذه رسالة مسجلة لكل من سولت له نفسه أو المصالح التى ترنو نفسه للفوز بها من خلف رجال أعمال، أو دول تريد التلاعب فى الشأن المصرى، حتى يستيقظ من حالة الإنكار التى يعيشها لدور الدولة المصرية فى محيطها العربى والأفريقى، ولتحركات مؤسسة الرئاسة المنظمة فى الملف الخارجى، لإعادة ما تبعثر من الدور الريادى المصرى إقليميا ودوليا.

عشنا سنوات طويلة نسمع فيها بكاء وعويلا من إعلاميين ومثقفين وسياسيين على دور مصر الأفريقى والعربى الذى راح وضاع وأهدره مبارك ودولته بإهمال أفريقيا، أو التقزم أمام بعض الدول العربية، والانسحاب من المشهد أمام دول ذات أطماع إقليمية مثل قطر وتركيا.

بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير كان واحدا من ضمن الأحلام الرئيسية لدى أغلب القطاعات الشعبية استعادة دور مصر الريادى فى مختلف المجالات، ولما انهارت الأحلام وزاد الوضع سوءا خلال السنة التى حكم فيها المعزول محمد مرسى البلاد، وتدهورت صورة مصر عربيا وأفريقيا ودوليا من سيئ إلى أسوأ كان الشعور العام لدى الشعب المصرى بعد ثورة 30 يونيو أن الهدف الأسمى هو استعادة صورة مصر الدولة القوية، صاحبة النفوذ والتأثير عربيا وأفريقيا ودوليا.

واستنادا إلى ما سبق كان ملف الشؤون الخارجية ضمن أولويات الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى تحرك سريعا، ونجح فى فترة وجيزة أن يعيد لمصر رونقها كدولة قوية شريكة فى إعادة رسم المنظومة العالمية، وتتصدر المشهد العربى، وتلملم شتاتها الأفريقى، واعترفت الصحافة العالمية بذلك، وأكدت كبرى الأصوات السياسية فى العالم على نجاح الرئيس فى إعادة تصدير صورة مصر كمحور إقليمى فى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا مرة أخرى، وكانت المفارقة أن أصوات من داخل مصر لبعض من المحسوبين على الحياة الحزبية والإعلامية هى التى تعالت بإنكار هذا الواقع الذى حظى باعتراف دولى، ودعمته نتائج التحركات التى قام بها الرئيس فى مختلف دول العالم.

دلالات النفسنة النخبوية على نجاح الرئيس فى صياغة صورة جديدة لدور مصر الإقليمى وصلت إلى ذروتها بحالة الإنكار لأهمية مشهد أمس الذى استقبل فيها الرئيس السيسى مجموعة من المواطنين الإثيوبيين بعد نجاح مصر فى تحريرهم من أيدى العصابات الإرهابية فى ليبيا، قبل أن يتكرر مشهد الذبح الذى طال عددا منهم سابقا.

لم أتفهم حالة الرفض أو استنكار هذه الخطوة المصرية التى تعيد لمصر دورها الإفريقى الذى صنعه الزعيم الراحل جمال عبدالناصر بمثل هذه الخطوات التى تشعر الدول الأفريقية بقوة مصر وقدرتها على التحرك، وحل أزمات الدول الأفريقية عموما. ولم أفهم أبدا كيف لعقول تدعى أنها تقود المشهد الإعلامى والسياسى المصرى لا تستوعب دلالات هذه الخطوة المصرية على جميع المستويات وأهمها دلالة الرسالة العسكرية التى تقول بأن نجاح مصر فى تحرير هؤلاء الرهائن أكبر رد على المشككين فى قدرات مصر العسكرية، وقدرتها على السيطرة على الأوضاع المتفاقمة على حدودها، كما لم أستوعب حالة الاستنكار التى أبداها هؤلاء للمشهد رغم أنهم هم أنفسهم من تباكوا على غياب الدور المصرى فى أفريقيا، فكيف الآن يغيب عنهم تأثير عملية تحرير الرهائن والاستقبال الرئاسى لهم على العلاقات المصرية الإثيوبية، أليس هذا هو الدور الذى كان ينادى أغلب السياسيين بأن تلعبه مصر للعودة إلى أفريقيا مرة أخرى؟! أم أن العادة تم تثبيتها على هذا الوضع أن ينتقد بعض من يدعون أنهم خبراء غياب الدور المصرى، وحينما تتحرك الدولة لاستعادته يستنكرون تحركها.

احتفاء الصحف العالمية بتحرير مصر للرهائن الإثيوبية ورسالة استقبال الرئيس لهم وتأكيده قائلا: «صحيح الإثيوبيين مش فاتحين حدود مع ليبيا، ولكن لهم أشقاء مع مصر وحدود مع ليبيا، نحن أشقاء ويؤلمنا ما يؤلمهم، ونبذل كل الجهود لكى نرجعهم لبلادهم بكل سلام»، ثم ترديد الإثيوبين هتاف «تحيا مصر» على أرض مطار القاهرة، رسالة سيفهمها الشعب الإثيوبى جيدا، وسيفهمها المشككون فى قدرات مصر جيداً، ويعرف وزنها هؤلاء الذين تباكوا كثيرا على غياب مصر عن المشهد الأفريقى، ولكن لن يعترف بها هؤلاء الذين فى نفوسهم مرض.. وللأسف أغلبهم يعيش بيننا ويصدر لنا شعارات عن الوطنية، بينما كل أفعاله ضد هذه الوطن.


موضوعات متعلقة..


- ابن الدولة يكتب: الدولة ورجال مبارك.. يظن رجال مبارك الذين حصلوا على البراءات فى غفلة من الزمن أن باستطاعتهم العودة وينفقون أموالا طائلة فى كواليس العمل السياسى



- ابن الدولة يكتب: الأخلاق.. قضية أمن قومى.. جميعا تخلينا عن إنسانياتنا طواعية من أجل مال ندخره أو سلطة نسعى إليها أو أجندة معيبة نمتلكها ثم صرخنا بأعلى الأصوات










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد مهدى

احسنت

احسنت

عدد الردود 0

بواسطة:

صالح

ماتتعبش نفسك هؤلاء مرضى لايرضيهم الا هدم البلد

عدد الردود 0

بواسطة:

Mhmed

بقر

عدد الردود 0

بواسطة:

سعد الدين

بعد غياب 30 سنه ضعف وهوان اليوم مصر تعود

عدد الردود 0

بواسطة:

Ahmed

الأموال ياسيدي تفعل العجب فهؤلاء باعوا الوطن كأى خائن تعامل مع العدو

التعليق بالعنوان

عدد الردود 0

بواسطة:

ابو طارق

صح الصح

يسلم قلمك وفمك

عدد الردود 0

بواسطة:

مدحت حسن

لن تنتهى الفتنة الا بالقانون

عدد الردود 0

بواسطة:

محب لمصر

انا اسف لان مقالك اظهر بناء وهدم في نفس الوقت

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

فكروا جيدا

عدد الردود 0

بواسطة:

سمسمه

صح

كلامك كله صح صح صح

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة