مجدى الزغبى يكتب: أجيال لا تعرف طعم النجاح

الخميس، 07 مايو 2015 08:03 م
مجدى الزغبى يكتب: أجيال لا تعرف طعم النجاح موظف حكومى كسلان - أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم أجد شعبا فى حياتى يعشق الفشل مثلما وجدته فى شعبنا المصرى، اعتذر جداً لأن كلماتى قد تكون قاسية وقد تكون عنيفة وأحياناً كثيرة قد تكون جارحة وهذا ليس لعشقى للتجريح ولكن لأن هذا التفكير وهذه الطريقة وهذا الأداء سيصل بنا إلى الدمار وهنا أسأل نفسى هل هناك دمار أكثر مما نحن فيه أقول نعم فالدمار ليس فقط فى انهيار المؤسسات وضعف عملها ولكن الحقيقه أن الانهيار الكارثى هو عدم التقدم وعدم مواكبة العصور فإننا كلما دفعنا بشباب واعى مثقف متحضر للعمل بالقطاع الحكومى نجدهم بين ليله وضُحاها تحولوا إلى كارثة (كسل - ضعف - استهانة - استهتار) من هؤلاء الشباب؟.. هل هم الطاقة الفعليه لمصر؟.. هل هم وقودها الذى سيدفع مصر للأمام؟.. أبداً هم أصبحوا الفرامل التى تكبح جماح التقدم هم أصبحوا الحبل الذى يجر مصر للخلف وندخل بسرعة فى دوامة من السبب وقد كتبت مقالة بعنوان (قطاع عام بطعم القطاع الخاص) تناولها الكثيرون بالنقد والتحليل إلا الوزارات المعنية نجاح القطاع الخاص لأنه لا مجال للكسلان ولا للفاشل ولا للمتمارض عدد ساعات عمل غير متكافئة إسلوب متابعة غير متكافئ فتتفوق شركة بها 50 عامل على شركة تضم 1000 عامل فقط بالإدارة، ولأن صاحب العمل يعمل لكل شىء حسابا وفى الحكومة لكل شىء تبرير ونتائج الحسابات نجاح ونتائج التبريرات فشل.

هكذا ينجح شخص وتفشل مؤسسة ولابد أن نعترف أن المشكلة هنا ليست فشل مؤسسة فقط بل هو فشل لأجيال لم تتعود النجاح لأنها لا تعرف له طعما ولا تدرى ما هو الطريق إليه ولا تسعى حتى لمعرفة كيفية الوصول إليه، وهنا سؤال ما الذى أوصلنا لذلك أقولها وبكل بساطة (السلم الوظيفى) هذا السلم الذى صعد عليه الفاشل ووصل لقمته المنافق فاعتلى القمة وكل هذا على أنقاض المؤسسة وكل مقوماته أنه ترقى بالدور وتقاريره جيدة وعندما تسأل عن دوره فى قيادة مؤسسة للنجاح والإنتاج يجىء الرد سريعاً هذا ليس دوره إنه دور الحكومة طيب هل الحكومة هى سبب فشله؟ فيأتى الرد أكثر غرابه اسأل الحكومة، طيب سؤال تافه هل قام هذا الشخص باكتشاف مواهب قيادية للوزارة وللدولة يكون الرد ليست مسئوليته لكن فى اتنين ساكنين جنبه وبيجبوه ويرجعوه بعربيتهم والولاد دول مستقبلهم هايل وكمان مدام سعاد مسئولة إفطار الباشا ومواعيد الشاى والقهوة برضه ست كويسة قوى وكمان الأستاذ محمد راجل كويس قوى فى كل مشكلة يقول للريس ولا يهمك الحلول كتير وكله بالقانون وهكذا لا فائدة وجهود ضائعة وأجيال تتساقط فهى أجيال لا تعرف للنجاح طعم ولا للاكتشافات أى لازمة ولا للابتكارات ضرورة علمناهم غلط هات القرش وخلاص اللى اخترعوا كسبوا إيه شوف الإبراشى بيكسب ملايين وأوكا اتجوز مى كساب من غير تعب والكلام العادى إيه يعنى حتبقى زويل طظ وكلام فى كلام ويبقى الحال على ما هو عليه وعلى المتضرر وضع الجزمة فى فمه والحمد لله ماشيه وزى الفل ويستمر النفاق ويدوم لنا الفشل وتبقى الحقيقه المؤكدة أنه لا طعم للنجاح لأننا لم نتذوق سوى الفشل.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

مدينة نصر

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة