استمرار "فتنة سيد قطب" داخل الإخوان.. "القرضاوى" يواصل حملته: "قطب" كان يميل لتكفير المسلمين..والجماعة تتهم مستشارا سابقا لشيخ الأزهر بمهاجمة "معالم فى الطريق"..وباحث:محاولة لإظهار رفض التنظيم للتكفير

الإثنين، 04 مايو 2015 05:05 م
استمرار "فتنة سيد قطب" داخل الإخوان.. "القرضاوى" يواصل حملته: "قطب" كان يميل لتكفير المسلمين..والجماعة تتهم مستشارا سابقا لشيخ الأزهر بمهاجمة "معالم فى الطريق"..وباحث:محاولة لإظهار رفض التنظيم للتكفير الإخوانى يوسف القرضاوى
كتب محمد إسماعيل - أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تواصل الجدل حول أفكار ومنهج سيد قطب داخل جماعة الإخوان على خلفية المقالات التى أعاد نشرها الإخوانى يوسف القرضاوى، وشن خلالها هجوما ضد سيد قطب، حيث ذكرت مصادر إخوانية أن الدكتور حسن الشافعى المستشار السابق لشيخ الأزهر والمقرب من جماعة الإخوان انضم لحملة الهجوم ضد قطب وخصص محاضرة ألقاها داخل المسجد الأزهر قبل أيام للهجوم على كتاب "معالم فى الطريق"، والذى يعد أهم مؤلفات المفكر الإخوانى وأجرى "اليوم السابع" اتصالا بالدكتور حسن الشافعى للتأكد من صحة المعلومة لكنه لم يرد.

القرضاوى يدافع عن نفسه


وفى السياق نفسه دافع يوسف القرضاوى عن نفسه ضد حملة الهجوم التى تعرض لها بسبب انتقاداته لسيد قطب وكتب على حسابه عبر شبكة تويتر للتواصل الاجتماعى: "ما انتقدته على سيد قطب هو نقاش علمى داخل المدرسة الإسلامية التى تؤمن بالله ربا وبمحمد رسولاً وبالإسلام ديناً وبشريعة الله منهاجاً".

وواصل القرضاوى إعادة نشر مقالاته التى حملت عنوان "وقفات مع سيد قطب" حيث قال: "إذا كنا نشكو من جور العلمانيين على تاريخنا الإسلامى، وعلى حضارتنا الإسلامية، فإننا أكثر شكوى وأشد ألما، من بعض دعاتنا الإسلاميين، الذين قسوا على التاريخ الإسلامى، وعلى ما أنتج من حضارة شامخة، وبالغوا فى نقده، ونذكر من هؤلاء الدعاة: ثلاثة لهم باعهم الطويل وهم أبو الأعلى المودودى، وسيد قطب، ومحمد الغزالى".

وتابع القرضاوى: "عندما تحدث عن سيدنا عثمان الخليفة الثالث، قسا عليه كثيرًا، وأنه ترك لمروان بن الحكم الأموى أن يتصرف فى الأمر بكثير من الانحراف عن الإسلام، كما أن طبيعة عثمان الرخية، وحرصه الشديد على أهله، قد ساهم كلاهما فى حدوث تصرفات أنكرها الكثيرون من الصحابة حوله، وكان لها مضاعفات كثيرة وآثار فى الفتنة التى عانى الإسلام منها بكثير.

مذكرات "وقفة مع سيد قطب"


وأضاف القرضاوى: "فوجئت بما أثارته مذكراتى من (وقفة مع سيد قطب) وما ذكرته عما تحمله فى المرحلة الأخيرة من حياته الفكرية من ميل إلى (تكفير مسلمى اليوم) -مع محاولتى التخفيف من عباراتى ما استطعت- مما جعل كثيرا من قراء المذكرات يطالبوننى بالأدلة التى تثبت هذه الدعوى".

واستطرد القرضاوى: "لم أكن أقصد أن أخوض هذه المعركة التى دخلتها على كره منى، فليس بينى وبين سيد قطب إلا كل مودة ومحبة واحترام، وأنا لست من أقران سيد قطب حتى يتصور البعض أن يكون بينى وبينه من التغاير ما بين الأقران بعضهم وبعض".

وواصل القرضاوى: "اكتفى معظم القراء بهذه الشواهد الناطقة، ولكن عدداً من الإخوان المتحمسين عز عليهم أن يتصف سيد بتلك الصفة (تكفير المسلمين) وأنا والله يعز على ذلك، ولكن ما حيلتى والشواهد تدمغنى، والنصوص الواضحة المتكررة لا تدع لى مجالا".

وقال القرضاوى متحدثا عن سيد قطب: "عيب هؤلاء الإخوة من العلماء والدعاة يتمثَّل عندى فى خصلتين رئيستين الأولى أنهم يتحدَّثون عن الأمر المختلَف فيه، وكأنه قضية إجماعية، أو كأنه معلوم من الدين بالضرورة، والأمر على خلاف ذلك، والثانية اتهامهم لكل مَن يخالفهم بالسذاجة والغفلة والبَلَه من الناحية العقلية، وبالاستخذاء والروح الانهزامية من الناحية النفسية، ووقوعهم أُسارى تحت ضغط الاستشراق الماكر، وتحت ضغط الواقع المعاصر".

كاتب إخوانى يشن هجوماً ضد منتقدى سيد قطب


وشن الكاتب الإخوانى وصفى عاشور، المقيم فى تركياً هجوماً عنيفاً ضد منتقدى سيد قطب، حيث قال عبر حسابه على شبكة "تويتر" للتواصل الاجتماعى: "شيخنا حسن الشافعى ينتقد كتاب معالم فى الطريق أول أمس فى صحن الأزهر.. يا شيخنا الجليل ألم تجد سوى سيد قطب للانتقاد؟".

وهاجم فى الوقت نفسه يوسف القرضاوى قائلا: "لولا كلام القرضاوى على سيد قطب لما تجرأ عليه كل من هب ودب وكان ينبغى عليه أن يراعى مالات رأيه وهو فقيه المالآت".

الهجوم على سيد قطب يزيد من تطرف الشباب


فى حين قال فاضل سليمان رئيس مؤسسة جسور للتعريف بالإسلام والمقرب من جماعة الإخوان، إن الهجوم على سيد قطب يزيد من تطرف الشباب.. وقال: "طلب منى بعض المسئولين فى إحدى الدول الأوروبية إعطاءهم دورة عن التطرف وجذوره وطلبوا رأيى فى سيد قطب وعلاقته بالتطرف فوضعت لهم صور لمتطرفين مسيحيين (تيرى جونز الذى حرق القرآن وتيموثى ماكفى مفجر تفجير أوكلاهوما وأندرى بريفيك الذى قتل العشرات من الشباب فى النرويج فى جريمة بشعة) وقلت لهم تخيلوا لو الثلاثة قالوا إن كتابات شكسبير هى التى ألهمتهم".

وأضاف: "هل ستمنعون كتابات شكسبير؟.. أم ستقنعون الشباب أنهم لم يفهموا شكسبير؟.. وتابع: "قلت لهم إن زعماء التطرف والمروجين له يقتبسون كلامه لإضفاء شرعية على كلامهم ليوحوا للشباب أن لو كان سيد قطب حيا لأيدهم وبارك أعمالهم.. لذلك فهذا الهجوم الغبى عليه يؤكد ذلك للشباب والأصح هو بيان مخالفة سيد قطب للفكر المتطرف ورفضه للتكفير من كلامه نفسه".

الجبهة السلفية تهاجم القرضاوى


وكانت الجبهة السلفية قد شنت هجوماً عنيفاً على يوسف القرضاوى، بعد إعادة لسلسة مذكراته الهجومية على فكر ومنهج سيد قطب، متهما رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين بالسطحية وعدم الموضوعية.

من جانبه، قال الدكتور كمال حبيب، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن سيد قطب بشر أدخل تعميمات تتعلق بأحكام متصلة بالكفر والإيمان، ومصطلحات جديدة عن الجاهلية وعن العزلة الشعورية وعن التوقف والتبين وغيرها وهو ما استعان به شباب وحركات داخل الحالة الإسلامية استندوا فيه إلى مواجهة مجتمعاتهم والحكم عليهم والاستعلاء عليهم ومن الطبيعى هجوم يوسف القرضاوى عليه.

كمال حبيب: التيارات الإسلامية لا تتحمل النقد


وأضاف حبيب لـ"اليوم السابع" أن هناك مشكلة كبيرة لدى التيارات الإسلامية وهى بأنهم لا يتحملون النقد أو حق الاختلاف حتى لو كان من أقران كبار مثل يوسف القرضاوى وسيد قطب.

باحث: ما يفعله القرضاوى هجوم تكتيكى لإظهار رفض الجماعة للتكفير


فيما وصف هشام النجار، الباحث الإسلامى، هجوم القرضاوى على سيد قطب بالتكتيكى لإظهار الجماعة على أنها وسطية وضد التكفير والعنف، موضحا أن يوسف القرضاوى فى حاجة اليوم لنقد الدكتور القرضاوى، أكثر بكثير من حاجته لنقد سيد قطب.


موضوعات متعلقة..


- "فتنة سيد قطب" بين الإخوان وحلفائها.. يوسف القرضاوى يعيد نشر مذكراته النقدية لـ"قطب".. ويؤكد: مفكرو الحركة الإسلامية يخالفون رأيه حول المجتمع الإسلامى.. والجبهة السلفية تهاجم "القرضاوى" وتتهمه بالسطحى

- باحث إسلامى: هجوم القرضاوى على سيد قطب غرضه تحسين صورة الإخوان

- كمال حبيب: الجبهة السلفية تعتبر سيد قطب مرجعها الرئيسى








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة