وأضاف "البنا" بدأت كتابة الديوان ببيتين أسسا لمعتقد الديوان وشريعته: "وما المعنى سوى الشاعر بيقرا سورة الإنسان" بدأته بهذين البيتين: "أملا دمى برقص شارلى شابلن/: العماير خضرا، القلب عبَّاد شمس" وسمَّيتُ قصيدته الأولى "ذات"، وأهديتُ رؤاها ومواجدها وخيالاتها للذين شاركتهم الإيمان بمعتقداتهم فى الكتابة عن الوجدان، إليهم (إبراهيم أصلان، محمد شكرى، سامى سعد، إيميل سيوران، شارلى شابلن، عنترة)، حيث انطلقت الرؤى فى الديوان من الذات واتجهت للذات، وبينهما مرت بالحب والشغف والخسران، الناس والبشر والصِحاب، أنا والليل، النفس والأقدار والهوى "أبتدى أمشى إلىَّ منى/خطوة الوالى إلى ما وُلِّى/ بعض ما فى ابتدا يهملنى، خُفت أتساهى .. فـ يهملنى كُلِّى ".
وتابع محمود البنا، عنوان الديوان مقابل لغوى متطابق مع بيئة وظرف وزمن كتابة الديوان، حيث وحَّد الليل إيقاعات العاطفة والشعور، تكنيكات الكتابة والخيالات على مقام موسيقى رحب "مقام الليل" لم تتضاد الأفراح والأحزان، صحبة الناس والعزلة، وجدانية البكاء وسطوة الأقدار، جميعهم آثر الاتحاد لأجل الإنسان الذى قُدِّر له الشعر ولم يستطع عليه صبرا، هكذا أتحدث عن "مقام الليل" بما يحق له، ولا أنقصه شيئاً من قدره.
ويضيف "البنا" فى الديوان قصيدة اسمها "عَلُّوُمَةْ" مهداة لصاحب الاسم، وهى القصيدة الحَدَث التى فيها ومعها كل ما يمكن حكيه عن الديوان.
قصائد الديوان كلها إيمان بالمستقبل الجميل من الزمن، لم أتنبأ فيها بالفوز بجائزة أخبار الأدب قدرَ ما آمنت بالشعر .
وعن الجائزة قال محمود البنا، فرحة الأحبة ومحبة الأصدقاء جائزة أكبر من جائزة "أخبار الأدب" الكبيرة والرائدة والمُرحب بها أيما ترحاب، الجميع من أصدقاء الشعر شاركنى الفوز بدورتها الأولى، وقد عهدت على مر سنوات الشعر الطويلة أن ميزان التحكيم فى مسابقات الشعر لا تتزن كفتاها إلا نادراً، وهنا بالضبط أود توجيه المحبة والشكر الكاملين للجنة تحكيم شعر العامية وأقول لهم، حزتم احترام الناس، وأبارك لأصدقاء الأدب فوزهم بالجائزة: إلى مزيد من الإبداع. أما حِباب القلب، رفاقى ممن لم يحالفهم الفوزفأقول لهم: كباراً .
موضوعات متعلقة..
أحمد عبد المنعم رمضان: جائزة أخبار الأدب تملك دورا حقيقيا فى "الثقافة"
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة