رويترز: شكوك كثيرة تحيط بنجاح دعوة السيسى لتقديم الإسلام المعتدل.. الأزهر الشريف لم يقدم خطة مفصلة لتجديد الخطاب الدينى..طلاب أزهريون يرفضون تعديل المناهج..وتؤكد: الأزقة مليئة بكتب لأكثر الدعاة تطرفًا

الأحد، 31 مايو 2015 07:36 م
رويترز: شكوك كثيرة تحيط بنجاح دعوة السيسى لتقديم الإسلام المعتدل.. الأزهر الشريف لم يقدم خطة مفصلة لتجديد الخطاب الدينى..طلاب أزهريون يرفضون تعديل المناهج..وتؤكد: الأزقة مليئة بكتب لأكثر الدعاة تطرفًا الرئيس السيسى
كتبت: إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت وكالة رويترز إن الرئيس عبد الفتاح السيسى يعتمد فى معركته ضد التطرف، ليس فقط على الجنود والأسلحة، لكن أيضًا على أصحاب العمائم البيضاء فى الأزهر الشريف، من خلال مواجهة رجال الدين للأفكار المتطرفة داخل الفصول الدراسية.

وتشير الوكالة، فى تقرير الأحد، إلى دعوة الرئيس السيسى للأزهر فى يناير الماضى لثورة دينية داخل الإسلام، للقضاء على الفكر المتطرف الذى أصبح مصدر قلق وخطر وقتل وتدمير للعالم. وقال فى دعوته للأئمة "أنتم الأئمة مسئولون أمام الله. العالم كله ينتظر. العالم ينتظر كلمتكم المقبلة لأن هذه الأمة تتمزق".

صدمة بين رجال الأزهر من دعوة السيسى


وتنقل عن مسئول غربى قوله إن بعضًا مما كانوا حاضرين أثناء دعوة السيسى لتجديد الخطاب الدينى، وجدوا أن رجال الدين فوجئوا بمثل هذه الدعوة وبدت عليهم آثار الصدمة.
وتقول "رويترز" إن تصريحات الرئيس فى يناير الماضى هى جزء من مشروع أكبر لاحتواء الحركة الإسلامية الراديكالية التى تؤرق المصريين، ذلك من خلال العمل على إيجاد صيغة أكثر اعتدالاً وأقل تسييسًا للدين.

وفى هذا الصراع، فإنه مؤسسة الأزهر تبرز باعتبارها واحدة من أهم الجبهات. فنتائج الصراع فى مصر، التى تمثل عاصمة الثقاقة والفكر فى العالم العربى، تتجاوز تداعياته حدود البلاد.
وتشير إلى أن معلمى الأزهر والدعاة والباحثين لم يقدموا سوى تغييرات ضئيلة للغاية على صعيد الإصلاح الدينى وتجديد الخطاب، شملت تعديلات فى الكتب المدرسية وإنشاء مركز مراقبة على الإنترنت لتتبع التصريحات المتشددة على وسائل الإعلام الاجتماعية حتى تتمكن المرسسة من دحضها بشكل أفضل.

غياب برنامج إصلاح دينى


وتضيف أنه لا يوجد حتى الآن برنامج إصلاح مفصل، فضلا عن أن مسئولى الأزهر يقرون صراحة بحجم التحدى. وترى رويترز أن لنجاح هذه المهمة، فإن السيسى بحاجة لتحقيق ما لم يفعله سابقوه، وهو التوازن بين التدابير الأمنية المشددة والتعليم لتشجع نسخة أكثر اعتدالا من الإسلام.

وتشير إلى أن التجارب السابقة فى مصر وسوريا والجزائر والعراق تظهر إن محاولات القضاء على التطرف يمكن أن تذكى ذلك، وحتى الآن فإن نتائج تحركات السيسى مختلطة.

لكن تحقيق التوازن بين القوة ورسالة الاعتدال أمر صعب، يقول التقرير. وقد أعرب بعض طلاب الأزهر عن شكوك عميقة حيال خطط الازهر والحكومة. حيث رفض العديد منهم أن تكون تلك المؤسسة الدينية والتعليمية العريقة لسان ناطق باسم الدولة، التى تفضل النخب العسكرية والسياسية على الجماهير الفقيرة حيث يجد المتطرفين بيئة جيدة لتجنيد الشباب.

وتقول "رويترز" إن مسئولين غربيين أثنوا على دعوة السيسى للإصلاح الدينى لكنهم تساءلوا عما إذا كان لديه أى خطة حقيقية. وقالوا "هناك نواة لفكرة كبيرة جدًا فيما يريد السيسى القيام به. لكن رؤيته العامة ليست واضحة وليس من الواضح كيف سيتم تنفيذ ذلك".

تعديل المناهج الدراسية


وقال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، إن منذ عام 2013 تم تعديل بعض المناهج الدراسية لجعلها أكثر توافقًا مع العصر الحديث. وأشار إلى أنه تم حذف بعض النصوص الدراسية التى تتحدث عن غنائم الحرب والاستعباد، لأن ذلك كان يطبق وقت الفتوحات الإسلامية وهو ما عفا عليه الزمن الآن. وأضاف شومان فى تصريحاته لـ"رويترز"، أن الأزهر مبنى على التراث الإسلامى، لكن ليس جميعه مُقدس.
وقال عميد كلية الفقه الإسلامى فى الأزهر، الدكتور عبد الفتاح العوارى، إنه تم إنشاء لجنة متخصصة لمراجعة كتب أساتذة الأزهر للتأكد من أنها لا تميل للتطرف. وتصر الجامعة على أنه لا ينبغى للطلاب قراءة كتب التراث القديمة دون توجيه.
وافتتح الأزهر، مؤخرًا، قناة على اليوتيوب لمكافحة دعاية المتطرفين الإسلاميين، كما تحول إلى استخدام وسائل الإعلام الاجتماعية لإدانة فظائع تنظيم داعش. وبالإضافة إلى ذلك قام شيوخ الأزهر بجولات فى مراكز الشباب فى أنحاء مصر لتعزيز الفكر المعتدل وتشجيع الأفكار المناهضة للتطرف.

بعض الطلاب يرفضون التعديل


وتقول الوكالة إن فكرة الإصلاحات لم تلق ترحيبًا على مستوى جامعة الأزهر بشكل كامل، حيث شهد حرم الجامعة العديد من المظاهرات العنيفة من قبل الطلاب المؤيدين لجماعة الإخوان المسلمين. وقد أعرب بعض الطلاب عن معارضتهم لتغيير المناهج الدراسية.

ويقول يوسف حمدى، الطالب فى الفرقة الثالثة فى كلية الشريعة الاسلامية، إنه لم يدرس المدارس الرئيسية الأربعة للفكر الإسلامى والإختلاف بينهم، حيث يشعر أن الإصلاح يعنى ألا يتعلم كل تعاليم الإسلام. والنتيجة بحسب حمدى أن بعض الطلبة أصبحت تسعى لقراءة الكتب التى يرون أنها تتضمن الفقه الإسلامى الخالص والتقليدى.

ويذهب حمدى للقول إن عددًا من الطلاب تحول إلى التطرف نتيجة لذلك، لأنهم باتوا يقرأون هذه النصوص دون مساعدة وإرشاد من الأزهر. ومع ذلك ينفى شومان أن تكون التغييرات التى تم إجراؤها على المنهج، قد أضعفت العملية التعليمية للفقه الإسلامى.

وتشير رويترز إلى أنه ليس من الصعب أن يعثر الطلاب على الكتب المتطرفة، فخارج الجامع الأزهر، توجد متاهة من الأزقة مليئة بعشرات المكتبات التى تبيع كتب لأكثر الدعاة ورجال الدين الإسلامى تطرفًا، بما فى ذلك كتب الشيخ كشك وابن تيمية وسيد قطب.


موضوعات متعلقة..


- محمد فودة يكتب: عفواً فضيلة "شيخ الأزهر" لقد نفد رصيدكم .. الأزهر يتعامل مع "تجديد الخطاب الدينى" وكأنه رجس من عمل الشيطان .. وشجاعة وزير الأوقاف "تفضح" أصحاب المصالح داخل "المشيخة"
اليوم السابع -5 -2015






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة