نبه وزير الأوقاف ينبه على قيادات الوزارة بتهدئة الأجواء مع الأزهر
وبحسب مصادر مطلعة، نبه وزير الأوقاف على قيادات الوزارة بتهدئة الأجواء وعدم الصدام مع أنصار الإمام فى الأزهر والجامعة والأوقاف، خاصة فى وجه قبلى وفى مسقط رأس الطيب حتى لا يحرج ذلك وزير الأوقاف أمام الرئيس السيسى، الذى طالب بحفظ ماء وجه المؤسسة الأزهرية.
وإمعانا فى إبراء الذمة قام الوزير فى ساعة متأخرة من ليلة أمس السبت بالاتصال برئيس القطاع الدينى الشيخ محمد عبد الرازق، فور مطالعته صحيفة "اليوم السابع"، وتأكده من فتح ملف سكت عنه الجميع، وطالب الوزير باستدعاء 10 من قيادات الدعاة بالأقصر مسقط رأس الإمام لكى يختار منهم عدد من القيادات بالوزارة حتى يثبت للطيب أنه لا ينتقده بشكل شخصى أو يرغب فى التقليل منه أمام الرأى العام، ويؤكد ولاءه للطيب شخصيا وليس لرجاله فى شطورة أو الدقهلية.
وزير الأوقاف يتواصل مع مستشار شيخ الأزهر لتخفيف حدة الخلاف
كما تواصل الوزير هاتفيا مع المستشار القانونى محمد عبد السلام مستشار الطيب، الذى تسبب فى الخلاف بين الطرفين وذلك لتخفيف حدة الخلاف، حيث رأى الوزير أنه من الضرورى أن يبرئ ساحته أمام الرأى العام وأمام الرئيس وأمام الطيب، وذلك بعد أن تكشفت الأمور وبدى النقد قادما من الرئاسة، وقرر الوزير أن ينسحب من المشهد الذى تكشف للرأى العام بعد أن دخلت فيه وسائل الإعلام.
ونبه الوزير على قيادات الوزارة بعدم الرد على أى محاولات إثارة حتى لا يؤكد إدعاءات أنه يذلل الأمور، لتحقيق حلم الصعود لأعلى قمة الأزهر، وطالب القيادات أن يردوا بأنهم تابعون للإمام الأكبر، ولا يكنون له غير كل احترام ويقدرونه.
كما قرر الوزير أن تعقد الوزارة لقاء إسبوعيا لمتحدثها الرسمى محمد عبد الرازق مع الإعلام، لتخفيف حدة الهجوم على الوزارة، كما تمعن وزارة الأوقاف فى تحين الفرص لإعلان ولائها للطيب فى سيل من بيانات أصدرتها الوزارة خلال الـ72 ساعة الماضية، وذلك بعد لقاء جمع شيخ الأزهر بالرئيس السيسى، قالت مصادر: إنه كان استدعاء لأن الرئيس التقى الطيب وحده بعيدا عن رجاله محل النقد بإجماع الإعلام والسلطة والمجتمع.
وتسود أروقة الأوقاف حالة من الترقب من قبل الدعاة الموالين لشيخ الأزهر وغضب شديد متكتم، خشية أن يكون وزير الأوقاف وراء الهجوم على شيخ الأزهر، بينما يلقى أنصار الوزير باللوم على رجال الطيب الموصوفين بالإخوان المندسين.
ومن جانبه، أكد الشيخ محمد عبد الرازق عمر رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، أن الأوقاف والأزهر شيئا واحدا ولا يمكن أن ينفصلان أو يصطدمان حيث الهدف واحد والمنهج واحد، مضيفا أن الأوقاف ماضية فى عملها على منهج الأزهر ولا تلتفت إلى ما يقال لأنها معنية بعملها وليس بما يريده ا?خرون، مؤكدا على حسن علاقة الطيب بمختار جمعة.
وقال الشيخ عبد الناصر بليح، القيادى الدعوى بالأوقاف، إن بعض المغرضين ينفخون فى النار حتى لا تقوم للمؤسسة الدينية قائمة بعد اليوم، فى ظل استهدافهم لمؤسسات الدولة، مضيفا أن هؤلاء الخبثاء يحاولون الإيقاع بين الوزير وشيخ الأزهر بعد أن عادت الأمور لطبيعتها، مشيرا إلى أن جميع الدعاة يرون العلاقة بين الطرفين علاقة وثيقة ووطيدة.
فيما نقل مصدر مطلع عن وكيل الأزهر عباس شومان قوله: "لن يتولى مشيخة الأزهر عمامة توالى السلطان"، فى إشارة إلى خصم ما، مضيفا أن الأمر وصل إلى رئاسة الجمهورية وكان سببا فى استدعاء الطيب فى لقاء وحيد لم يحضره رجال الطيب المغضوب عليهم وتلاه إعلان الأزهر حضور الطيب فعاليات دعت لها وزارة الأوقاف، وفتحت قنوات التواصل مجددا بين رجال الطيب ووزير الأوقاف بعد قطيعة دامت 5 شهور.
عدد الردود 0
بواسطة:
سعد الدين
ويلكم اتقوا الله ياعلماء الدين