تباين ردود الأفعال بعد ملف "اليوم السابع" حول صراع وزير الأوقاف وشيخ الأزهر.. أئمة ينتقدون الانقسام ويتساءلون كيف سنجدد الخطاب الدينى؟.. مراقبون: الخلاف قائم وازداد

الأحد، 31 مايو 2015 04:51 ص
تباين ردود الأفعال بعد ملف "اليوم السابع" حول صراع وزير الأوقاف وشيخ الأزهر.. أئمة ينتقدون الانقسام ويتساءلون كيف سنجدد الخطاب الدينى؟.. مراقبون: الخلاف قائم وازداد الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر
كتب أسامة عبد الحميد - فادية شعلة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
توالت ردود الأفعال على ملف "اليوم السابع" حول صراع الإمام والوزير، حيث نشر عدد كبير من أئمة وزارة الأوقاف الملف على صفحاتهم الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، مؤكدين صحة ما نشر، بينما انقسم الأئمة ما بين معارض للوزير ومؤيد للإمام الأكبر شيخ الأزهر، وما بين مؤيد للوزير ومعارض لسياسة شيخ الأزهر، فيما طالب آخرين برأب الصدع وتقريب وجهات النظر بين المشيخة ووزارة الأوقاف، لافتين إلى أنه ضرورة توحيد جهود الدعوة من أجل تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى بضرورة تجديد الخطاب الدينى، منتقدين حالة الانقسام داخل المؤسسة الدينية .

حالة من الصمت داخل أروقة مشيخة الأزهر، والديوان العام لوزارة الأوقاف


فيما سادت حالة من الصمت داخل أروقة مشيخة الأزهر، والديوان العام لوزارة الأوقاف، ورفض الجميع التعليق على ما نشر خوفا على مناصبهم، وخشية الحديث حتى لا يحسب على طرف، مما يدفع به للدخول فى الصراع الدائر بين الوزير والإمام.

وزير الأوقاف يحاول التقرب مرة أخرى والتودد للإمام الأكبر


فيما أكد مقربون من وزير الأوقاف الدكتور مختار جمعة، أن الوزير يحاول التقرب مرة أخرى والتودد للإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وذلك بإعلانه عن حضور وتشريف شيخ الأزهر لحضور احتفالات الوزارة بليلة النصف من شعبان، والتى تقيمها الوزارة بمسجد السيدة زينب، حيث أعرب الوزير فى بيان رسمى عن سعادته بحضور شيخ الأزهر للاحتفال.

وعلى جانب آخر، قال مصدر مطلع بمشيخة الأزهر،أن الإمام الأكبر قرر حضور الاحتفال بليلة النصف من شعبان، وذلك بعد حضوره ليلة الإسراء والمعراج، بعد انقطاع عن حضور مثل تلك المناسبات الدينية التى كان دائما الحضور بها.

ويرى مراقبون أن تلبية شيخ الأزهر لحضور تلك الاحتفالات إنما يأتى بعد الكشف عن الصراع الدائر بين المشيخة والأوقاف، ومحاولة لتحسين صورة قيادات المؤسسة الدينية، بعد أن وصل الأمر لرئيس الجمهورية وهو ما لم يقابله بارتياح، وشعر بذلك قيادات المؤسسة، محاولين إيهام الرأى العام أن العلاقة على ما يرام، لكن المتابعون للملف الدينى يؤكدون أن أسباب الخلاف ما زالت قائمة، وأن ما يحدث هو خشية على الكرسى، خاصة بعد إعلان رئيس الجمهورية أن هناك بعض المؤسسات فى الدولة متعثرة وأنه لابد من إعادة هيكلتها.

وأكد مراقبون أن أسباب الخلاف مازالت قائمة بل وتزايدت، حيث مازال محمد عبد السلام، المستشار القانونى لشيخ الأزهر يمارس سيطرته على مقاليد الأمور داخل المشيخة، ومما يدل على ذلك دعوته واختياره للأشخاص الذين حضروا اجتماع شيخ الأزهر مع المثقفين من أجل إصدار وثيقة لتطوير الخطاب الدينى، حيث قام عبد السلام عقب الانتهاء من الاجتماع باستضافة عدد من المشاركين فى مكتبه، وتناولوا الأحاديث والتقاط بعض الصور .

فيما خرج الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، بتصريح عنترى علق فيه على عدم دعوة وزير الأوقاف بحضور الاجتماع بقوله "ليس ضروريا حضوره!"، فيما سارع وزير الأوقاف بإرسال وثيقة الأوقاف لتجديد الخطاب الدينى وآخر أعمال لجنة الحج إلى رئيس الجمهورية بتسليمها للمهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء، وذلك بعد دقائق من الإعلان عن لقاء الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بالرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، لإطلاعه على دور الأزهر فى تجديد الخطاب الدينى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة