وتضيف الصحيفة، فى تقرير أرفقته بصورة للمسرح الرومانى فى مدينة بلميرة الأثرية، يرفف أعلى مدخله علم التنظيم الإرهابى، أن منذ سيطرة داعش على مساحات شاسعة من العراق وسوريا العام الماضى، سعى لتحويل نفسه إلى منظومة إدارية تسمح له بتسيير شؤون المناطق التى يسيطر عليها بما فى ذلك إنشاء وزارات ودوائر إدارية.
لكن على نقيض أى وزارة للآثار فى دول الشرق الأوسط، التى تعمل على حماية الآثار والتحف التاريخية والفنية، فإن نسخة تنظيم داعش من وزارة الآثار تهدف لتهريب وبيع الآثار والكنوز التاريخية فى العراق وسوريا للحصول على عائداتها.
وتنقل الصحيفة عن عمرو العزام، المسؤول السابق لدى وزارة الأثار السورية، قوله "لقد وجدوا أنفسهم وسط وضع سابق من النهب وحولوه إلى تجارة منظمة". وتشير الصحيفة إلى قيام التنظيم بنهب الآثار الآشورية فى العراق عندما سيطر على مدن الموصل ونمرود والحضر وهو ما كرره عندما سيطر على مدينة تدمر فى سوريا الشهر الجارى، مما يثير مخاوف مؤكدة بشأن تكرار الأمر مع مدينة بالميرة الرومانية التاريخية فى سوريا.
وتقول التليجراف أنها حصلت على تراخيص تحمل أسم تنظيم داعش، صادرة عما يسمى وزارات الآثار فى المدن السورية حلب ودير الزور، تسمح بالتنقيب عن الآثار مقابل المال. وفى بعض الأماكن، يحصل العمال الذين تم التعاقد معهم للحفر، على مساعدة علماء الآثار المحليين الذين يحددون المواقع الأكثر ربحا.
وبينما لا تتوافر تقديرات دقيقة لإيرادات هذه التجارة غير المشروعة، فإن فرقة العمل المعنية بالإجراءات المالية، وهى هيئة حكومية سورية، تقدر عمليات التهريب هذه بعشرات ملايين الدولارات. ويقول خبراء أن التركيز على الأرقام يصرف الإنتباه عن العواقب الإنسانية لتهريب هذه الحضارة البشرية.
موضوعات متعلقة..
بالفيديو والصور.. لحظة تدمير "داعش" لآثار متحف "الموصل" بالعراق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة