واعترف أمير بسام، القيادى بجماعة الإخوان، رسميًا بتورط الجماعة فى أعمال التعدى على المنشآت العامة وحرق سيارات الشرطة وما أسماه بـ"القصاص" ضد المؤسسات التى تهاجمها الجماعة مثل القضاء والجيش والشرطة، لكنه أشار فى الوقت نفسه إلى أن أغلب عناصر الجماعة التى نفذت هذه الأعمال تم إلقاء القبض عليهم بسبب قلة خبرتهم- بحسب تعبيره.
وأكد بسام فى مقال نشره على الموقع الإلكترونى لقناة "مصر الآن" الناطقة باسم الجماعة، أن من أسماهم بـ"أصحاب المنهج الثورى" رأوا أنه "لا بد من حماية للمتظاهرين وردع للمعتدين، بدأ ذلك بصورة عفوية من شباب متحمس فى صورة حرق سيارات الشرطة العامة والخاصة، ولكن لضعف خبرتهم تم القبض على أكثرهم"- بحسب تعبيره.
وأضاف بسام: "بدأ الشباب يطورون من أنفسهم وبدأت عملياتهم النوعية سواء فى القصاص العادل تكون أكثر دقة ولم يؤذ منها برىء حتى الآن" بحسب زعمه فى المقال الذى حمل عنوان "السلمية أو الثورية.. توضيح للحقيقة".
وكشف بسام أن قطاعًا داخل الجماعة لديه تخوف من عسكرة الإخوان وتحولها إلى مليشيات عسكرية ودعا لاستبعاد هذا الخيار قائلا: "أتمنى ألا يفكر فيه أحد".
صراع السلمية والثورية داخل جماعة الاخوان
من جانبه، اعتبر ممدوح إسماعيل، محامى الجماعات الإسلامية، عبر صفحته على "فيس بوك" أن الصراع بين السلمية والثورية داخل جماعة الإخوان هو صراع مفروض عليهم- على حد تعبيره- وأشار إلى أن ما نشر عن إزاحة قيادات داخل الجماعة هو إزاحة لفشل كتب فشله حرفًا حرفًا، وأضاف: "تلك القيادات أصرت أن تركن إلى قيادة سيارة السلمية التى صنعها أعداؤها فى المجتمع الدولى، وتم برمجة طريقة سيرها فى خططهم لتؤدى إلى فشل فى فشل، وكل ما يحدث من خلاف هو فى حقيقته ثورة يقظة من جيل من الإخوان أدرك أن سيارة القيادة لا تسير بهم فى طريق النصر بل فى طريق الفشل".
سيفشلون وسيخسرون الدعم الخارجى
فيما قال الدكتور خالد سعيد، المتحدث الرسمى للدعوة السلفية، إن جماعة الإخوان أعادت ترتيب صفوفها وترتيب كل هياكلها التنظيمية بنسبة 85% على الأقل فى مدة أقل من عام ونصف منذ عزل مرسى.
من جانبه، قال سامح عيد، القيادى الإخوانى المنشق، إن الاتجاه الذى أعلنت عنه جماعة الإخوان بعد صدور "نداء الكنانة" هو توجه خطير فى منهج التنظيم الذى كان دائمًا يخفى عمليات العنف التى يقوم بها ويصدر قياداته تصريحات تتبرأ منها.
وأضاف عيد لـ"اليوم السابع" أن التنظيم تبنى بالفعل أعمال العنف، وبدلا من أن يجعلها سرية أعلن عنها بشكل عام وهو ما سيؤثر على صورة التنظيم خارجيًا، وسيجعل دولاً عديدة لا تدعمه لاسيما الإدارة الأمريكية، كما سيجعل الجهات التى تعلن دعمها للإخوان ضعيفًا.
موضوعات متعلقة
- الإخوان تواصل جمع توقيعات لبيان "نداء الكنانة" المحرض.. وداعية: خوارج
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة