أبحاث تؤكد: التدخين لا يؤدى فقط للوفاة بل ويرفع احتمالات العوز والفقر

تواصل الأبحاث الطبية الحديثة التحذير من المخاطر الصحية لتدخين السجائر، حيث أشارت دراسة جديدة أشرف عليها باحثون من بريطانيا أن التدخين لا يؤدى للوفاة فقط، ولكن فى الوقت نفسه يرفع احتمالات تعرض أسرة المدخن للفقر.

وتابعت الدراسة التى أشرف عليها باحثون من جامعة نوتنجهام أن الأشخاص المدخنين يمنحون تدخين السجائر أولوية أولى بشكل يفوق أولوية توفير الطعام لعائلاتهم، وهو ما يرفع فرص تعرض الأطفال والأسرة إلى الفقر ومستوى معيشى منخفض، وخاصة إذا كان الأب يعانى من حالة مادية متدهورة وفى الدول ذات الدخول المنخفضة.

وأكد الباحثون أن هذه العادة الضارة تساهم فى إصابة مئات الآلاف من الأطفال بالفقر وسوء الأحوال المعيشية، مضيفين أن الآباء خلال الدراسة التى شملت مجموعة كبيرة من المتطوعين منحوا الأولوية الأولى لشراء السجائر وجعلوها مقدمة على شراء بعض الاحتياجات الأساسية للمنزل.

وأضاف الباحثون أن تصميم برامج الإقلاع عن التدخين لن يكون لها مردود إيجابى فقط على صحة المجتمع ولكنها ستساهم أيضاً فى الحد من معدلات الفقر.

ونشرت هذه النتائج بالمجلة الطبية "BMC Public Health"، وكما نشرت على الموقع الإلكترونى لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية فى الثامن والعشرين من شهر مايو الجارى.