الدكتور حسن الداودى وزير التعليم العالى والبحث العلمى المغربى
وأضاف فى حواره لـ"اليوم السابع"، أن التمويل فى البحث العلمى لا يشكل مشكلة، وإنما المشكلة تكمن فى ربط البحث العلمى بالصناعة مثلما يحدث فى الغرب.
كيف ترى الحكومة المغربية الوضع السياسى فى مصر فى الفترة الحالية وبالتحديد بعد ثورتين ؟
ما كنت أظن أن الاستقرار بمصر سيصل لهذا المستوى، الحمد لله ما يقال فى الصحافة ليس كما لا يرى، من يشهد ويرى مصر سيطمن عليها، فهى أفضل حالا فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، وهناك قرارات سياسية جريئة اتخذت فى مصر فى الفترة الحالية.
وما هو وضع اللجنة المشتركة بين القاهرة والرباط؟
هناك إرادة سياسية قوية للتعاون بين البلدين وحضورى لمصرى يهدف إلى بحث التعاون العلمى بين البلدين ووجدت من الحكومة المصرية حماس أكبر، وبالتحديد المهندس إبراهيم محلب فوجدت منه رغبة كبيرة لدعم البحث العلمى.
هل أثرت الأزمة التى وقعت بين مصر والمغرب على العلاقات بين البلدين ؟
الأزمة كانت مجرد سحابة صيف وانتهت ويجب ألا نتحدث فيها مجددا، وحلها هو طى صفحة الماضى والنظر لمستقبل العلاقات بين البلدين وسبل تطوريها لتحقيق مصالح الشعبين.
هل هناك دول لها يد فى إحداث الأزمة ؟
حكومتنا لا تدرى لكن ربما على مستويات ما تدخلت دول معينة لتصعيدها وليس فى علمنا أن هناك تدخلا خارجيا لكننا ندرى أن الرشد والمصلحة المشتركة فوق كل شىء فالرجوع للحق أفضل من التمادى فى الباطل، ومصلحة الشعوب والدول العليا فوق الإشكاليات الطارئة، والذى يزور المغرب سيعرف أن العلاقة المصرية المغربية تاريخية فالمغاربة شاركوا فى الحروب المصرية وماتوا خلال حرب اكتوبر من أجل مصر.
وزير التعليم العالى المغربى يتحدث لـ"اليوم السابع"
هل تفكر الحكومة المغربية فى تنفيذ مشروعات أو اتخاذ خطوات نفذتها مصر خلال الفترة المقبلة مثل المؤتمر الاقتصادى بشرم الشيخ ؟
الملك كلف رئيس حكم الخضر وهذه رسالة كبيرة بالمشاركة فى مؤتمر شرم الشيخ وله دور فى التوصيات شرم الشيخ ونحن نريد تعاونا اقتصاديا أكبر مع مصر.
ما هو شكل التعاون بين مصر والمغرب فى مجال البحث العلمى والتعليم العالى ؟
هناك العديد من المجالات الحيوية ولكن يجب أن نبدأ بمجال الطاقة المتجددة ومنها الرياح والطاقة الشمسية والرياح، وهناك 15 مشروعا متفق عليها مع مصر، ولكن بعد شهور هناك عرض بتمويل مغربى على المستوى الزراعى، ونتمنى أن تشارك الجامعات المصرية فيه وهذا سيكون بتمويل مغربى.
كيف تواجهون أزمة الطاقة والغذاء وغيرها من المشكلات التى تواجه بلادكم ؟
لدينا برنامج لكى نصل إلى 42% من استهلاكنا من الطاقة الجديدة والمتجددة وأكبر محطة شمسية فى العالم كانت بالمغرب وكذلك على مستوى الرياح هناك استثمارات ضخمة بها، وكذلك الطاقة المتجددة هى مستقبل العالم فالبترول سيأتى يوم وينفذ.
وما رؤيتك لحل هذه المشكلات فى مصر؟
مصر إذا اعتمدت على الشمس وتخزين الطاقة الشمسية باستخدام البطاريات ستحل مشكلاتها، ونحن فى المغرب نعمل على ذلك أيضا وتقدمنا فيها كثيرا ونبحث الآن عن مستثمرين لإنتاج بطارية.
كيف ترون البحث العلمى فى مصر ودول العالم العربى بشكل عام ؟
زرت مختبرات مصرية لا بأس بها وهناك علماء كبار بمصر لكن المشكلة هو كيفية تعبئة هذه الموارد البشرية، ويجب أن تكون هناك سياسات حكومية لتعبئة هذه الموارد ونحن بصدد تعبئة مخرجات البحث العلمى لربطه بالصناعة.
ما مشكلة البحث العلمى العربى ؟..هل هو التمويل أم البيروقراطية ؟
التمويل لا يشكل مشكلة والمشكلة تكمن فى الدفع بالبحث العلمى واستفادة الشركات من مخرجات البحث العلمى، "أصبحنا كالسلحفاة والشعوب العربية تعشق القيلولة"، ولابد أن تكون الشركات العربية مؤهلة لتطوير مخرجات البحث العلمى.
وما الفارق بين البحث العلمى فى البلدان العربية والأوروبية ؟
الدول الأوروبية تربط البحث العلمى بالصناعة والمقاولات والصناعة هى التى تبحث عن البحث العلمى أما فى الدول العربية البحث العلمى هو من يبحث عن المستثمر وهذه كارثة.
وما الحل إذن ؟
يجب أن يعى الحكام العرب والمؤسسات أنه لا يمكن لأى دولة أى كانت أن تقفز لمستوى الدول الكبرى دون التعاون مع الأخرين.
وزير التعليم العالى المغربى يؤكد أن حال مصر أفضل فى عهد السيسى
هل الحسابات السياسية لها دور فى هذا ؟
بالطبع نعم فهى أثرت على واقع العالم العربى، فلننظر لليبيا وسويا واليمن والعراق..أوربا تجاوزت هذه الحسابات ولكننا ما زلنا فى الحروب.
كيف ترون تأثير داعش وغيرها من الجماعات الإرهابية على المنطقة العربية ؟
الغلو فى الدين منبوذ، وللأسف السبب نحن لم نربى أبناءنا على الوسطية والاعتدال والشاب لا يولد متطرفا بل يصبح متطرفا وعلينا أن نسأل أنفسنا لماذا نبت داعش فى العالم العربى بالتحديد، وإذا أردنا أن نعالج المشكلة يجب أن نسأل أنفسنا لماذا أنتجنا نحن العرب هذا النوع من البشر.. هناك مشكلة فى مناهجنا وتدريسنا وثقافتنا فالمشكلة فينا وليس فى الشاب الذى أصبح ضحية لداعش.
كيف ترى الحكومة المغربية عاصفة الحزم ؟ وما هو دوركم ؟
لا يمكن للمغرب أن يتردد فى هذا المشهد، فالسعودية تحتضن مكة والمدينة، من المغرب إلى جاكرتا لن يصمت أحد عن تهديد السعودية.
موضوعات متعلقة:
- بالصور.. وزيرا الاتصالات والبحث العلمى يشاركان فى مباراة كرة قدم
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة