ومن المقرر أن يلتقى ديفين نانز رئيس اللجنة الدائمة للاستخبارات بمجلس النواب الأمريكى، الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، وعددا من مسئولى الأجهزة الأمنية، حيث ستتركز المباحثات حول مكافحة الإرهاب.
وقالت مصادر دبلوماسية مطلعة إن ديفين نانز الذى ينتمى للحزب الجمهورى مقتنع بوجهة النظر المصرية القائمة على ضرورة محاربة التنظيمات الإرهابية فى كل دول المنطقة، بطريقة وآلية موحدة، وعدم التفرقة بين داعش ليبيا وداعش العراق وسوريا.
نانز يعارض التوجه الأمريكى
وأشارت المصادر إلى أن نانز يعارض التوجه الأمريكى بعدم امتداد الحرب على تنظيم داعش لتشمل ليبيا واقتصارها على العراق وسوريا فقط، مؤكدة أن رئيس اللجنة الدائمة للاستخبارات بمجلس النواب الأمريكى يؤكد ضرورة أن تشمل الحملة الدولية لمحاربة داعش لكل المناطق والدول التى تشهد وجوداً للتنظيم الإرهابى ومن بينها ليبيا.
وتستحوذ مسألة الإرهاب فى سيناء على جزء كبير من مباحثات المسئول الأمريكى بالقاهرة، حيث سيؤكد نانز للمسئولين الأمريكيين دعمه للحرب التى تخوضها مصر ضد الإرهاب، باعتبار أن ضمان استقرار أمن مصر هو ضمانة لاستقرار المنطقة.
زيارات يقوم بها مسئولون أمريكيون
زيارة ديفين نانز رئيس اللجنة الدائمة للاستخبارات بمجلس النواب الأمريكى للقاهرة تتوافق مع زيارات يقوم بها مسئولون أمريكيون، حيث وصل إلى القاهرة أمس وفد من الكونجرس برئاسة السيناتور توماس هيل، عضو لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب.
وتأتى هذه الزيارات وفقاً لمراقبين فى وقت تشهد العلاقات المصرية الأمريكية تباينا فى وجهات النظر، حول عدد من الملفات الإقليمية الملتهبة، حيث تطالب مصر بأن تشمل الحرب على تنظيم داعش، أماكن تواجد عناصر التنظيم الإرهابى فى ليبيا، وهو ما ترفضه الولايات المتحدة، وهو ما يمثل عقبة أمام تفعيل المبادرات المصرية الداعية إلى إعادة تسليح الجيش الليبى، وإلغاء الحظر الدولى المفروض على تسليح الجيش والشرطة الليبية، بما يمكنهما من مواجهة التنظيمات الإرهابية داخل الأراضى الليبية.
غموض فى الموقف الأمريكى تجاه سوريا
كما أن الموقف الأمريكى من الأزمة السورية ما زال غامضاً، ففى حين تؤيد القاهرة الحل السياسى، تتردد واشنطن فى اتخاذ موقف معين، وهو ما تسبب فى إطالة أمد الأزمة، وهو ما دفع القاهرة لتلقى بثقلها بدعوة الأطراف السورية للحوار فى القاهرة، على أمل التوصل إلى صيغة سياسية تنتهى معها المعاناة الإنسانية التى يعيشها السوريون سواء داخل الأراضى السورية أو فى مخيمات اللاجئين الدول المجاورة.
ولن يخرج الوضع فى ليبيا عن التباين فى وجهات النظر الأمريكية المصرية، وارتباط ذلك بالاتفاق النووى الإيرانى المتوقع التوصل إليه نهاية يونيو القادم، حيث تؤكد مصر ضرورة الحفاظ على أمن دول الخليج، مع الحفاظ على وحدة الأراضى اليمنية فى مواجهة التحركات الإيرانية.
موضوعات متعلقة..
-رئيس لجنة الاستخبارات بالكونجرس الأمريكى يبحث بالقاهرة جهود مكافحة الإرهاب
عدد الردود 0
بواسطة:
R
بصراحة