لو عندك خشونة فى المفاصل وخايف من الجراحة الحقن الموضعية هتحل مشكلتك

يعانى الكثيرون من مشكلة الخشونة المتقدمة فى مفصل الركبة، وقد لا يستجيبون للأدوية المسكنة التى تؤخذ عن طريق الفم أو المراهم الموضعية، وفى نفس الوقت يرفضون العمليات الجراحية، فى هذه الفئة من المرضى يمكن اللجوء إلى الحقن الموضعية داخل مفصل الركبة، فى محاولة لتخفيف آثار الآلام الناتجة عن احتكاك مفصل الركبة.

وفى هذا السياق يوضح الدكتور شريف عزمى رزق الله، استشارى التغذية وعلاج الألم بمعهد ناصر، أن الحقن الموضعى يقسم إلى قسمين، الأول ما يعرف بالإبر الزيتية أو الزلالية، وهى تحتوى على مادة شبيهة بالمادة الموجودة فى مفصل الركبة ولا تحتوى على أية مواد كيميائية أو عقارية أو على كورتيزون، والهدف من هذه الإبر هو زيادة السلاسة واللزوجة داخل مفصل الركبة مما يؤدى إلى سهولة حركتها والتخفيف من الاحتكاك فيها.

ويتابع د. شريف عزمى رزق الله أن استخدام هذه الإبر تشبه قطرات الزيت أو التشحيم الذى يتم استخدامه عندما يصبح مفصل الباب مزعجاً ويصدر أصواتاً ويقوم الشخص بتزييته لإزالة هذه الأصوات، وهذا بالضبط يكون عمل هذه الإبر الزيتية أو الزلالية، ولكن هذه الإبر ذات فائدة فى المراحل الأولية أو المتوسطة من مرض خشونة الركبة.

ويضيف أن الأبحاث أظهرت أن نسبة نجاح هذه الإبر فى تخفيف الأعراض تبلغ 80 أو 90% فى المراحل الأولية أو المتوسطة من المرض، أما فى مراحل الخشونة المتقدمة فإن نسبة نجاح هذه الإبر الزيتية تقل بشكل ملحوظ.

أما بالنسبة للنوع الثانى من هذه الإبر، فيقول استشارى التغذية وعلاج الألم إنها المعروفة لدى العامة باسم إبرة الكورتيزون، وتحتوى على مادة قوية فى مفعولها ولكن قليلة الآثار الجانبية المرتبطة بالكورتيزون لأن هذه المادة يتم إعطاؤها بجرعة محددة داخل مفصل الركبة فقط، وبالتالى فهى تبقى داخل مفصل الركبة وتعمل داخل الركبة لتقلل من الالتهاب الناتج عن الخشونة، وبالتالى فهى تسكن الآلام والأعراض، مشيرا إلى أن هذه الإبر يمكن استخدامها فى المراحل المتوسطة والمتقدمة من المرض كبديل للمسكنات التى تؤخذ عن طريق الفم، والتى قد تؤثر على الكلى وعلى الكبد وعلى الجهاز الهضمى.