"الصحفيين العرب" يطالب بتطهير القوانين والتشريعات من المواد السالبة للحرية
وأكد اتحاد الصحفيين العرب، فى بيان له اليوم الأحد، موقفه من الحريات الصحفية، فى هذه المناسبة، خاصة أن المنطقة العربية أصبحت واحدة من أخطر مناطق العالم تهديدًا لحرية الصحافة ولحياة الصحفيين، مضيفا أنه ليس فقط بسبب العقوبات المشددة والاعتقالات والاعتداءات البدنية ولكن أيضا بسبب تصاعد ظاهرة قتل وخطف الصحفيين.
وأوضح اتحاد الصحفيين العرب، أنه يعتبر جرائم قتل الصحفيين واحتجازهم وخطفهم خلال أداء عملهم جريمة ضد الإنسانية، فضلا عن كونها انتهاكا صارخا للحرية والمبادئ الديمقراطية والقانون الدولى واتفاقيات جنيف الأربع، مطالبا بتطهير القوانين والتشريعات العربية من المواد السالبة للحرية فى قضايا الرأى والنشر.
وطالب الاتحاد بتحرير الصحافة ووسائل الإعلام من السيطرة الحكومية وإطلاق حرية إصدار الصحف وتأسيس المنظمات الإعلامية المستقلة والحرة، وتدعيم المنظمات النقابية للصحفيين والإعلاميين العرب وحمايتها من الاختراق وكفالة حريتها واستقلاليتها، ضمانًا لحماية الصحفيين.
وشدد الاتحاد، على اعتبار جرائم القتل والخطف والإخفاء القسرى للصحفيين من الجرائم ضد الإنسانية وضرورة تقديم مرتكبيها للمحكمة الجنائية الدولية، مؤكدا تصميمه على المضى قدمًا فى خوض معركة الحريات الديمقراطية عمومًا، وحرية الصحافة خصوصًا، حتى النهاية، باعتبارها مهمته الرئيسية ومسئوليته الأولى، مناشدًا كل القوى الديمقراطية المحلية والدولية مساندته فى هذه المواجهة الصعبة، تطلعًا لمستقبل أفضل للشعوب والدول العربية.
مكرم محمد أحمد: قوانين الصحافة المصرية تحتاج لتغييرات جذرية
من جانبه أكد مكرم محمد أحمد، نقيب الصحفيين الأسبق، أنه فى اليوم العالمى لحرية الصحافة نوضح للدولة أنه آن الأوان لتغيير كافة القوانين التى تحكم الصحافة المصرية، ابتداءً من قانون نقابة الصحفيين لقانون المجلس الأعلى للصحافة .
وأضاف مكرم لـ"اليوم السابع"، أن كل القوانين الخاصة بالصحافة فى حاجة لتغيرات جزئية، متسائلا عن مصير اللجنة التى شكلها المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء لإعداد التشريعات الصحفية؟، اللجنة قعدت ثلاثة أشهر فى مكتب وزير العدل وأنجزت ثلاثة مشروعات.. لماذا لم تصدر هذه القوانين؟.
وأوضح نقيب الصحفيين الأسبق "أن أى قوانين تصدر لا تضمن استقلال المؤسسات الصحفية لن تحقق أهداف الصحفيين"، مضيفا أن أوضاع الصحفيين الاقتصادية والاجتماعية صعبة جدا، وأن كافة المؤسسات الصحفية تعانى من أزمات اقتصادية صعبة.
صلاح عيسى: الحرية فى مصر على بداية الطريق الصحيح
وأكد الكاتب الصحفى صلاح عيسى، الأمين العام للمجلس الأعلى للصحافة، أن الحريات العامة فى مصر ستدخل فى منعطف جديد أكثر رحابة واتساعا مما كان عليه فى الماضى، إذا نجحنا فى إكسار الإرهاب الأسود الذى هو أعلى مراحل الاستبداد .
وأوضح عيسى لـ"اليوم السابع"، أن حرية الصحافة فى مصر على بداية طريق صحيح ناضلت من أجله أجيال من الصحفيين المصريين لسنوات طويلة، أثناء التعديل الدستورى ٢٠١٤، مضيفا، "قد يكون هناك بعض الصعوبات التى نواجهها ولكن أمر طبيعى فى بلد تستيقظ على أخبار قنابل توضع فى الأماكن العامة، وتسعى للتخريب على أمل أن يعود للحكم جماعة فاشية لم تترك صحفيا واحدا خارج السجون".
وأشار "عيسى" إلى أن الخطر الرئيسى على حرية الصحافة هو الإرهاب، موضحا أن أوضاع الصحفيين الاقتصادية والاجتماعية فى أسوأ أحوالها .
وتابع عيسى "الآن نجنى ثمار الفوضى التى شهدتها البلاد خلال السنوات الأربع الماضية، قطاعا كثيرا من الاقتصاد المصرى يعانى من الركود، ولكن هذه مرحلة مؤقتة، ومهنة الصحافة تحتاج لإعادة تنظيم شامل على ضوء المواد الدستورية التى تهدد نظاما إعلاميا جديدا، أخطر شىء فيه قانون نقابة الصحفيين الذى لا علاقة له بأوضاع المهنة الراهنة".
عماد الدين حسين: الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للصحفيين فى غاية البؤس
وأشار الكاتب الصحفى عماد الدين حسين رئيس تحرير جريدة الشروق، إلى أن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للصحفيين "لا تسر عدوا ولا حبيبا وفى غاية البؤس"، مضيفا أنه فى مصر هذه الأيام زادت شوقا فى أزمات اقتصادية خانقة جعلت العديد من القنوات الفضائية تغلق، وجعلت بعض الصحف تخفض المرتبات.
وأشار حسين لـ"اليوم السابع" إلى أنه لا توجد مؤسسة صحفية أو فضائية نجت من هذه الأزمة الخانقة، مضيفا أن هذه الأزمة لا يمكن فصلها عن الأزمة الاقتصادية التى تمر بها مصر، والتعثر فى إطار قطاعات عديدة فى الفترة الأخيرة، وأن هناك علاقات عمل وعلاقات إنتاجية غير سوية التى تحكم اقتصاديات الصحف، وعلاقات غير عادلة ومشوهة وتنذر بالخطر .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة