تصدرت الزيارة التى قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسى للسعودية أمس السبت ولقائه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود اهتمامات الصحف السعودية.
وأبرزت الصحف على صفحاتها الأولى ما تضمنه اللقاء من بحث لتطورات الأوضاع الإقليمية والدولية واطلاع خادم الحرمين الرئيس السيسى فى بداية اللقاء على ما يضمه قصر العوجا من صور تاريخية للملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن، ومدينة الرياض قديما وتهنئة الرئيس السيسى، الملك سلمان بن عبد العزيز، باختيار الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وليا للعهد وتعيينه نائبا لرئيس مجلس الوزراء وزيرا للداخلية رئيسا لمجلس الشئون السياسية والأمنية، واختيار الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز وليا لولى العهد وتعيينه نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء وزيرا للدفاع ورئيسا لمجلس الشئون الاقتصادية والتنمية.
وعلى صعيد آخر، اهتمت الصحف بتطورات الأحداث فى اليمن بعد انتهاء عملية عاصفة الحزم وبدء عملية إعادة الأمل.
فمن جانبها، أشارت صحيفة "عكاظ" تحت عنوان "ضرورة القيادة الموحدة" إلى مواصلة الضربات النوعية لإيقاف أية محاولات من قبل الحوثيين واتباع المخلوع على عبد الله صالح لاستعادة زمام المبادرة مع استمرار منع وصول الإمدادات العسكرية من الخارج، حيث تمكنت المقاومة الشعبية من استعادة تنظيم نفسها وتعاونت مع شيوخ القبائل والقيادات العسكرية المنفصلة عن الرئيس المخلوع، فتشكلت قوة على الأرض لها تأثيرها الواضح.
وقالت "حتى تؤدى الجهود العسكرية للمقاومة الشعبية على الأرض تأثيرها العملى، لا بد من تجاوز مرحلة التنسيق بين أعمالها مع القبائل المناهضة للحوثيين إلى مرحلة تشكيل القيادة الميدانية الموحدة التى تستثمر كل الإمكانات لتحقيق الأهداف بأقل الخسائر وفى أقصر مدة زمنية.. فالتأثير على الأرض هو رافعة العمل السياسى الذى يدعو جميع الأطراف إلى العودة للعقل والمنطق.
بدورها، قالت صحيفة "الوطن"، إن توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بتصحيح أوضاع الأشقاء اليمنيين من المقيمين بطريقة غير نظامية فى المملكة، جاء ليؤكد مدى اهتمام القيادة السعودية بأوضاع أبناء اليمن والحرص على الوقوف إلى جانبهم.
وقال عبد العزيز جبارى رئيس اللجنة التنفيذية لمؤتمر الرياض الخاص بالحوار اليمنى، إن اللجنة، المكونة من جميع الأحزاب السياسية اليمنية، على وشك الانتهاء من وضع أسماء المشاركين فى المؤتمر.
وأوضح جبارى لصحيفة «الشرق الأوسط»، الدولية فى طبعتها السعودية، أن عدد المشاركين فى مؤتمر الرياض سيبلغ قرابة 250 شخصا، وأن الموعد المبدئى للحوار سيكون فى 16 و17 مايو الحالى.
وكشفت مصادر سياسية يمنية لـ«الشرق الأوسط» عن أن أبرز المحاور التى سيناقشها مؤتمر الرياض سيكون موضوع «تشكيل جيش يمنى وطنى جديد على درجة عالية من الكفاءة والوحدة الوطنية».
وأوضح بدر باسلمة، وزير النقل اليمنى، لـ«الشرق الأوسط»، أن المؤتمر سيبحث إنشاء ائتلاف وطنى سياسى واسع؛ من أجل ترتيب المرحلة المقبلة لليمن والضغط على ميليشيا الحوثى وعزلها، وهناك نقاشات فى هذا الصدد مع عدد من المنشقين عن حزب المؤتمر الشعبى العام، الذى يتزعمه الرئيس السابق على عبد الله صالح.