وتنص اللائحة الداخلية للإخوان على أنه يعقد اجتماع مكتب الإرشاد بحضور 7 على الأقل من أعضاء الجماعة، وكان يتواجد قبل القبض على وهدان 7 من أعضاء هذا المكتب خارج السجن وهم، محمود عزت، ومحمود حسين، وعبد الرحمن البر، ومحمد وهدان، وعلى بطيخ، ومحمد كمال، وحسين إبراهيم، وبالقبض على وهدان أصبح هناك 6 قيادات فقط مما يصعب عقد أى اجتماع.
مكتب إرشاد الإخوان ينهار
ومن بين أعضاء مكتب الإرشاد المقبوض عليهم وصدر ضدهم أحكام وصلت للإعدام هم محمد بديع مرشد الجماعة، وخيرت الشاطر، ورشاد البيومى، ومصطفى الغنيمى، وحسام أبو بكر، بينما توفى جمعة أمين نائب مرشد التنظيم فى لندن منذ عدة أشهر، ويظل إبراهيم منير أمين التنظيم الدولى متواجدا فى الخارج.
ويقول خبراء فى شأن الإسلام السياسى إن الجماعة ستلجأ إلى تصعيد شخص آخر ولكن بشكل سرى، حتى تستطيع أن تبعده تماما عن نظر الرأى العام ولا يتم القبض عليه، كما فعلت عندما أنشأت مكتب إدارى جديد للتنظيم.
سيصعدون بديلا بشكل سرى
ويؤكد الدكتور كمال حبيب، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، أن الإخوان ستبحث عن بديل لمحمد وهدان، حتى تتمكن من إبقاء مكتب الإرشاد على قيد الحياة، بعد أن تعرض لضربات موجعة بعد 30 يونيو.
ويضيف حبيب لـ"اليوم السابع" أن الشخص الذى حصل على أصوات أقل فى انتخابات مكتب الإرشاد الأخيرة هو من سيتم تصعيده بدلا من وهدان، ولكن سيسعى التنظيم على إحاطة السرية حول هذا الشخص.
من الصعب إيجاد بديل له
وفى السياق ذاته، يقول خالد الزعفرانى، القيادى الإخوانى المنشق، إنه لن يستطيع أحد أن يحل محل محمد وهدان، لما لهذا الرجل من تأثير داخل الجماعة، كما أن شباب التنظيم لن يقبلوا بأحد غيره مما سيحدث أزمة كبيرة للجماعة خلال المرحلة المقبلة.
ويؤكد الزعفرانى أن القبض على وهدان يعد ضربة كبرى للتنظيم، بحيث لن يستطيع عقد أى اجتماع داخلى، لافتا إلى أن المنصب الذى كان يتولاه وهدان داخل الجماعة يجعل من الصعب إيجاد بديل له خلال الفترة المقبلة.
