مفاجأة.. إسرائيل تعترف: "داعش" لا تشكل أى خطر وجودى علينا.. معهد أبحاث الأمن القومى: التنظيم لن يكون له أى تهديد استراتيجى حتى فى حال وصوله لحدودنا.. ونجاحه يثبت انهيار تقسيمات "سايكس – بيكو"

الخميس، 28 مايو 2015 01:53 م
مفاجأة.. إسرائيل تعترف: "داعش" لا تشكل أى خطر وجودى علينا.. معهد أبحاث الأمن القومى: التنظيم لن يكون له أى تهديد استراتيجى حتى فى حال وصوله لحدودنا.. ونجاحه يثبت انهيار تقسيمات "سايكس – بيكو" جانب من المؤتمر
كتب محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى مفاجأة كبيرة، أعلنت دولة الاحتلال الإسرائيلى، لأول مرة أن تنظيم "داعش" الإرهابى الذى أصبح مسيطرًا على أجزاء كبيرة من دولتى العراق وسوريا، لا يشكل أى تهديد استراتيجى على الإطلاق على أمنها القومى حتى فى حال وصوله إلى الحدود الإسرائيلية.

داعش لا تشكل أى تهديد استراتيجى على إسرائيل


وجاء ذلك خلال المؤتمر الأول من نوعه، الذى عقده معهد "أبحاث الأمن القومى" الإسرائيلى فى تل أبيب أمس الأربعاء عن ظاهرة "داعش" فى المنطقة، مؤكدا أن تنظيم "داعش" يحقق نجاحا كبيرا فى الشرق الأوسط، وخاصة فى المجال الإعلامى، ورغم ذلك لا يشكل خطرا على إسرائيل.

داعش يكون له حدود مع إسرائيل قريبا


وجمع المؤتمر باحثين إسرائيليين متخصصين فى دراسات الشرق الأوسط والجهاد العالمى، واتفق جميع الباحثين الإسرائيليين على أن تعريف ظاهرة "داعش" صعبة، لكنها بلا شك تحقق نجاحا كبيرا فى الشرق الأوسط، وأن هذا التنظيم سيكون لديه حدود مع إسرائيل قريبا.

أبو بكر البغدادى ليس مقبولا لعموم العالم السنى


وأشار البروفسور الإسرائيلى عمانوئيل سيفان، خلال كلمته بالمؤتمر حول نشأة التنظيم الإرهابى، إلى أهمية كتاب "إدارة التوحش" فى بلورة فكر التنظيم، قائلا: "إن فكرة الخلافة التى تروج إليها داعش هى احتيال إعلامى، وإن زعيم التنظيم الخليفة أبو بكر البغدادى ليس مقبولا على عموم العالم السنى".

انتهازية داعش يفسر نجاحه فى العراق وسوريا


وأضاف سيفان أن تنظيم الدولة "داعش" يتصرف بانتهازية وهذا يفسر نجاحها فى الدول العربية الهشة، التى تدور فيها الحرب، فى إشارة إلى العراق وسوريا.

واتفق المتحدثون الإسرائيليون على أن تعريف ظاهرة "داعش" صعبة، موضحين أن تعريفها لها أوجه عديدة، ومن الصعب حصر تنظيم الدولة فى خانة "تنظيم عسكرى"، برغم من أنه يقيم مؤسسات كمرافق صحية وتعليمية ويقدم خدمات للسكان فى المناطق التى تقع تحت سيطرته.

وأوضح الباحثون الإسرائيليون المتحدثون فى المؤتمر أن التنظيم حقق نجاحا كبيرا فى الشرق الأوسط، خاصة أنه يشغل ذراعا إعلامية استطاع أن يتفوق على الجماعات الجهادية الأخرى.

تأثير داعش على اتفاقية "سايكس بيكو"


وأشار بعض الباحثين إلى أن نجاح تنظيم "داعش" يثبت أمرا واحدا من ناحية إسرائيل وهو أن تقسيمات اتفاقية "سايكس – بيكو" بدأت تنهار.

وقال حايم تومر، رئيس قسم الاستخبارات فى مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق خلال كلمته بالمؤتمر: "إن من تبعات هذا التطور هو أن إسرائيل قد تجد داعش على حدودها الشمالية، فى حال سقوط الأسد فى سوريا".

وأضاف تومر: "وفقا للإشارات الميدانية التى تأتى من سوريا، من الممكن أن يحدث هذا السيناريو قريبا، أى العام الراهن، وأنه يجب على إسرائيل أن تطمح إلى الانضمام إلى الائتلاف الأمريكى فى الحرب ضد داعش".

"داعش" وتغيير موازيين القوى بالمنطقة


وفى السياق نفسه، قالت دراسة للمعهد الإسرائيلى حول "داعش وتغيير موازيين القوى فى المنطقة" نشرها على موقعه الإلكترونى حملت رقم 702 لعام 2015 للباحثين أوريت بيرلوف، وأودى ديكل، أن قوة داعش تأتى فى الأساس من ضعف عدد كبير من الدول السنية بالمنطقة، مما جعلها تنجح فى حشد قوات كبيرة من تلك الدول.

وأضافت دراسة المعهد الإسرائيلى أن تغيير موازين القوى فى الحرب الأهلية فى سوريا، أدى إلى كسر الجمود، وتفوق التنظيم خلال العام الماضى فى القتال ضد قوات الأسد، وأنه برغم من ذلك فإنه ليس من الواضح إذا كان نظام الأسد سينهار قريبا أم لا.

وقالت الدراسة الإسرائيلية إنه من غير الواضح أيضا متى سينجح تحالف الدول السنية ضد استمرار حكم الرئيس الأسد وضد الهيمنة السورية والإيرانية فى المنطقة بشكل عام، وأن هذا الأمر سيثبت مع مرور الوقت.

وأوضحت دراسة المعهد الإسرائيلى أن المستفيد الأول من الصراع بين السنة والشيعة أو ما يعرف بالهلال الشيعى ضد الدول السنية هو تنظيم الدولة "داعش"، وأنه يستفيد من كل الفرص المتاحة أمامه من القتال الدائر بين قوات الأسد والقوى المعارضة المسلحة.

جانب من مؤتمر معهد الأمن القومى الإسرائيلى حول
جانب من مؤتمر معهد الأمن القومى الإسرائيلى حول "داعش"


جانب من تقرير المعهد الإسرائيلى -اليوم السابع -5 -2015
جانب من تقرير المعهد الإسرائيلى


جانب من دراسة لمعهد الأمن القومى الإسرائيلى حول
جانب من دراسة لمعهد الأمن القومى الإسرائيلى حول "داعش"



موضوعات متعلقة


- نيوزويك: داعش يصدر مجلة دعائية باللغة الروسية









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة