يارا شامل تكتب: تـأتى الرياح.. بما لا يشتهى الغرب

الأربعاء، 27 مايو 2015 08:07 م
يارا شامل تكتب: تـأتى الرياح.. بما لا يشتهى الغرب الجامعة العربية - أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
على الرغم من وجود العديد من الخلافات السياسية التى نشبت بين العديد من الدول العربية فى العقود الأخيرة، والتى كانت تلوح بوجود اختلاف بل وخلاف بين العرب يوحى بأن العرب اتفقوا ألا يتفقوا، والذى ساهم بدوره للآسف فى تدخل العديد من الأطراف الخارجية من دول الغرب فى الشئون العربية بل وتدخلهم فى الدول العربية ذاتها، سواء كان عن طريق احتلال أو حصار اقتصادى أو عن طريق أى وسيلة من شأنها حصار العرب والتحكم فى موارد وخيرات الدول العربية وجعلها تصب فى مصلحة دول الغرب ذات الهيمنة الاقتصادية والسياسية. إلا أن ثورات الربيع العربى جاءت لتغيير ملامح هذا الواقع ذى الوجه القبيح الخاص بالهيمنة الغربية على الدول العربية، كاسرة لكل قيد من شأنه تقييد حريتها أو تهميش دورها، أو محو هويتها العربية.

وعلى الرغم انه ليس كل الدول العربية نجحت فى ثوراتها، وان مازال بعضها يعانى من حكم طاغية أو هيمنة الإرهاب والجماعات التكفيرية، إلا أنه وسط كل تلك الظروف العصيبة، استطاع العرب قلب الطاولة رأساً على عقب فى صالحهم من خلال الاتجاه نحو تأسيس قوة إقليمية عربية، ومحاولة تفعيل اتفاقية الدفاع المشترك والتى رغم سريانها، إلا أن العمل بها كاد أن يكون قد توقف أو تهمش خلال العقود الأخيرة، وبما أن مصر دائماً هى صاحبة زمام المبادرة، فقد استطاعت القيادة المصرية إعادة واستعادة مجد التعاون العربى، ورمى بذرة التعاون والاتحاد فى أراضى المنطقة العربية، والتى يبدو أنها بدأت تنبت ثمارها.

وظهر ذلك فى عدة صور مثل اتحاد العرب فى عاصفة الحزم من اجل مساندة دولة اليمن ضد الحوثيين، فضلأً عن الاتحاد والتعاون بين العديد من الدول العربية فى كافة المجالات والذى بدأ يعود إلى سابق عهده ويزدهر، ولعل أجمل ثمرة نبتت من تلك البذرة هى الإتجاه نحو تأسيس قوه إقليمية عربية معترف بها دوليأ من شأنها اتحاد العرب كقوة واحدة واجتماعهم فى قلب رجل واحد، يستطيع ان يرد اى عدوان أو اعتداء يمكن أن يمس أى دولة عربية كانت، ويعيد إليها أمنها وسلامتها إلى نصابهما ومواجهة كافة التحديات التى من شأنها تهديد الأمن العربى.

ولكن حتى الآن مازال الثمار على الأشجار لم يجنى بعد، ترى متى موسم حصاده ؟؟، وهل سينتظر المتربصون حتى ينضج تلك الثمار ؟؟ ام ان ثمار العرب لن يحصده غيرهم؟ وإنه أقوى من أن يؤذيه أحد؟؟.

هذا ما لم يظهر بعد وسوف تكشف عنه الأيام القادمة...ولكن على أية حال...الثمار العربية تأتى بما لا تشتهيه السفن الغربية..فتأتى الرياح بما لا يشتهى الغرب.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة