نيويورك تايمز: محادثات سرية بين طالبان وأفغانستان فى الصين

كشفت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية أن مبعوث سلام من أفغانستان التقى في غرب الصين الأسبوع الماضي مع مسئولين سابقين فى طالبان على علاقات وثيقة بوكالة الاستخبارات الباكستانية في محاولة لفتح الباب أمام إمكانية إجراء محادثات سلام أفغانية رسمية.

وأوضحت الصحيفة - في تقرير بثته على موقعها الألكتروني اليوم الثلاثاء - أن الاجتماع الذي استضافته الصين من جهة، ونظمه مسئولون باكستانيون من جهة أخرى عقد يومى الأربعاء والخميس الماضيين في أورومتشي عاصمة إقليم شينجيانج، التي لها حدود جبلية مع أفغانستان وباكستان .

وذكرت الصحيفة أن الممثل الرئيسي للحكومة الأفغانية كان محمد معصوم ستانيكزاي، والذي كان في ذلك الوقت عضوا مهما فى مجلس السلام في البلاد وهو مجلس مكلف باستكشاف محادثات مع الحركة المتمردة وتم ترشيحه بعد ذلك من قبل الرئيس الأفغاني أشرف عبد الغنى لشغل منصب وزير الدفاع، فيما كان على الجانب الآخر من الطاولة 3 شخصيات من حكومة طالبان السابقة في أفغانستان، وفقا لقول مسئولين حاليين وسابقين على اطلاع بالمناقشات وطلبوا عدم الكشف عن هويتهم نظرا لحساسية الموقف.

وأضافت أن الاجتماع كان نتاجا لتعاون حكومتي باكستان وأفغانستان بدعم من الصين، وفقا لقول بارنيت روبين الباحث المخضرم في شئون أفغانستان والذى عمل متخصصا بالإدارة الأمريكية في شئون سياسات أفغانستان.

وتابعت الصحيفة أن موافقة الصين على استضافة المحادثات يمثل أحدث دلالة على أن بكين تشجع جهود السلام لوضع حد للحرب الأهلية في أفغانستان التي بدأت قبل 13 عاما، مشيرة إلى أنه في أواخر العام الماضي، جاء اثنان من مسئولي حركة طالبان الأفغانية إلى بكين مع مسئولين باكستانيين لمناقشة تحركات السلام.

وسلطت الصحيفة الضوء على قول مسئول أفغاني كبير إن أعضاء حركة طالبان جاءوا إلى أورومتشى الصينية لتكرار مواقف مألوفة كما أن ممثلين عن الحكومة الأفغانية قالوا إن حكومتهم مستعدة لبذل جهود قوية لبناء الثقة إذا وافقت حركة طالبان على إجراء مفاوضات سلام.