عمرو القطرى يكتب: السوشيال ميديا إدمان من نوع آخر

الثلاثاء، 26 مايو 2015 04:02 م
عمرو القطرى يكتب: السوشيال ميديا إدمان من نوع آخر فيس بوك

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
احتلت مواقع التواصل الاجتماعى مكانة متميزة فى حياة المواطن العربى بصفة عامة والمصرى بصفة خاصة فى الفترة الأخيرة، بدأ اهتمام المواطنين المصريين بمواقع التواصل الأجتماعى يتزايد منذ ثورة 25 يناير والتى أثبتت فاعلية وأهمية السوشيال ميديا بكافة أنواعها فى تناقل أهم الأخبار والأنباء، التى قد تعجز الصحف عن ملاحقتها داخل بيوت وشوارع المدن المصرية ولكن هل تحول هذا الأهتمام لأدمان يهدد حياة الأفراد الشخصية؟

هل تجاوزت اهتماماتهم ملاحقة الأخبار الجديدة، إلى نشر تفاصيل حياتية يومية لا طائل منها سوى الهروب من الواقع إلى العالم الافتراضى ومشاركة أفراد غير مرئيين فى حياتهم.. هل عجز المجتمع عن توفير التواصل الكافى بين الأفراد؟

أثبتت الإحصائيات العالمية مؤخرًا أن 88% من مستخدمى الشبكة العنكبوتية أو "الإنترنت" فى العالم العربى لديهم حساب واحد على الأقل بأحد بواقع التواصل الاجتماعى.

وفيما يلى إصحائيات مخيفة تعرض لنا حجم الإدمان عالميا:
2.03 مليار شخص من مستخدمى الإنترنت فى العالم يستخدمون مواقع السوشيال ميديا بنسبة تصل إلى 28%

18% من مستخدمى الفيسبوك لا يمكنهم إمضاء بضع ساعات دون تصفحه
16% من الأشخاص يعتمدون على تويتر والفيس بوك لمعرفة الأخبار الجديدة صباحًا
5 مليون صورة يتم رفعها يوميها إلى موقع إنستجرام أو "instgram"
500 مليون تويتة يتم كتابتها يوميها على موقع التغريدات الإجتماعية تويتر
60% من الوقت الذى يمضيه الأشخاص فى إنهاء أعمالهم على الإنترنت ليس له أى علاقة بالعمل.
هذه الإحصائيات المخيفة تشرح نفسها بنفسها وتوضح خطورة الإدمان المقبل عالميًا ومحليًا، فهل يجب أن نقلق حول ما يؤول إليه حال مجتمعنا أم لا؟

العديد من المصريين تخلوا عن علاقاتهم الحقيقية ورفضوا المشاركة فيها واتجهوا لتكوين علاقات إلكترونية علاقات افتراضية تنتهى بمجرد تسجيل خروجك من موقع التواصل الخاص بك، يهمل العديد أسرهم بسب انشغالهم بمتابعة آخر الـ"بوستات- تويتات" المكتوبة بينما يهتم الأخرين بتصوير يومهم لحظة بلحظة ربما أكثر مما يحاولون الأستمتاع به!
هل أصبح إهمال الحياة اليومية والواقعية وإهمال الأسرة والأعمال شىء طبيعى فى مجتمع سيطر عليه الشاعر والعلاقات الإلكترونية؟





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة