سارة حنا تكتب: لن ألومك

الثلاثاء، 26 مايو 2015 12:13 م
سارة حنا تكتب: لن ألومك طالبات - أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كانت من أشطر الطالبات بل الأشطر بيننا فقد جمعنا درس خصوصى لمادة ما، كانت موضع إطراء المعلم وحسد الفتيات ولما لا وهى الأشطر وثقتها بنفسها، وكيف لا تثق وهى ابنة الموظف الكبير بالسلك الدبلوماسى حتى إن قصصها عن أخوها والذى كان يتأهب لاجتياز اختبارات الخارجية وقتها جعلته حلما لكثير من الفتيات وتمنين لو جاء معها يوم لعل إحداهن تلفت انتباهه، كانت دائما ما تقص لما سميت بهذا الاسم القديم والذى لا يتناسب مع شخصيتها، لأنه اسم إحدى قريبات والدها والتى توفيت قبل ميلادها فأصر على تسميتها باسمها، لابد وأن حادث كسر قدمك والذى تعرضتى له أثناء نزولك الدرج الداخلى لشقتكم كان بسبب أعين الفتيات.

وفجأة تحول حلم الفتاة المثالية إلى فيلم وأنت بطلته صديقتى، فأثناء حديثى إلى إحدى زميلاتى عنك وهى جارتك كشفت لى ما وراء كل هذا فأنتِ ابنة حارس عقارهم وكل ما ادعيتى وبرعتى فى الادعاء كان من وحى الخيال وقد عرضت على أن أذهب معها لأراكى بنفسى وهذا ليس بغريب فقد أرادت إحراجك انتقاما منك فقد اعدتى على أن تكونى متفوقة عن ابنة الضابط، ولكنى لن أحرجك ولن ألومك ولن أوعظ قائلة بأنكِ يجب أن تفتخرى بما أنتِ فيه برغم ما تعانيه فقد كنت أفعل مثلك لو كنت مكانك فنحن فى مجتمع لم ولن يحترم أبناء بعض المهن حتى وإن كانوا الأفضل.








مشاركة




التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد أبوهرجة

مقال جيد

عدد الردود 0

بواسطة:

نشات رشدي منصور استراليا

قصيدة عمرها " خمسون عاما" في عينييكي .. من كلماتي

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة