زينب فى غرفة الإنعاش
ترقد "زينب إبراهيم" فى غرفة الإنعاش بمستشفى الإسماعيلية العام، مرتدية قناعا طبيا يساعدها على التنفس بعدما تعرضت لنوبة إغماء جديدة تعاودها للمرة الرابعة خلال أسبوعين.
تقوس بالعمود الفقرى وشلل نصفى
زينب تعانى من تقوس بالعمود الفقرى منذ ولادتها، أصابها بشلل نصفى، وأثر على عمل الرئتين ولكنها تعايشت مع المرض وأصبح دافعا لها بأن تكون بطلة بارالمبية تصعد على منصة التتويج فى بطولات لعبة تنس الطاولة لذوى الإعاقات الحركية، كان آخرها ميدالية فضية بكأس مصر.
زينب تتعرض للإغماءات
وتقول زينب: "أتعرض للإغماءات عدة مرات بسبب ضعف التنفس ولا أعلم ما حدث إلا بعد العودة من المستشفى”.
رئيس نادى العزيمة: زينب تحتاج لتدخل جراحى
ويقول نبيل اللاوى رئيس نادى العزيمة بمدينة الإسماعيلية، التى تلعب زينب ضمن صفوفه، إنها تحتاج لتدخل جراحى لتقويم فقرات بالعمود الفقرى لتستطيع التنفس، واستكمال حياتها، فهناك رجال أعمال تبرعوا للمساعدة وتوفير مبالغ مالية تغطى تكاليف الجراحة ولكنها رفضت مساعدات من أشخاص".
وتقول زينب: "كل ما أطلبه هو حقى فى العلاج على نفقة الدولة، ولست فى حاجة إلى التبرعات أو مساعدات مالية، فقط أطالب بحقى كمواطنة".
وأضافت: "رئيس نادى العزيمة، طلب من محافظ الإسماعيلية التدخل لدى وزارتى الدفاع والصحة، لإنهاء إجراءات العلاج على نفقة الدولة بالخارج، أو إجراء الجراحة فى إحدى مستشفيات القوات المسلحة".
التقرير الطبى
وأصدرت مستشفى جامعة قناة السويس بالإسماعيلية تقريرا طبيا يشخص حالة زينب بأنها تعانى من تقوس فى العمود الفقرى، مما أثر على الأعضاء الداخلية والشكل الخارجى "الرئتين والنخاع الشوكى”، وأدى ذلك إلى ضعف فى القدرات الحركية بالطرفين السفليين وشلل نصفى وضمور فى عضلات الساقين وتحتاج لتدخل جراحى لتقويم فقرات العمود الفقرى.
وفضلت البطلة البارالمبية أن تصل صورها المنشورة فى لحظات قوتها وانتصارها الرياضى، فضعف رئتيها وعضلات ساقيها يقابله قوة الرغبة فى تحدى المرض، ورفضت ظهور صورها التقطت لها أثناء علاجها من الإغماء، مما جعلها تكرر جملة "أنها تريد حقها كمواطنة فى العلاج على نفقة الدولة"، سبع مرات خلال عشر دقائق هى مدة حوارها مع "اليوم السابع" على الهاتف.
وتمنح الدولة حق العلاج على نفقتها للمواطنين المصريين بشروط أن يخضع لتقييم طبى بمجلس متخصص موزع على المحافظات، وقال بيان للجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء صدر مطلع مايو الجارى: أن عدد المرضى الذين تم علاجهم على نفقة الدولة داخل مصر بلغ 178، 1 ألف مريض خلال مارس الماضى فقط، بميزانية قدرت بـ 544.8 مليون جنيه، فى حين عولج سبعة مرضى على نفقة الدولة خارج مصر بتكلفة 693 ألف جنيه.
زينب تتقاضى 144 جنيها من الإدارة التعليمية
وتحتاج زينب إلى السفر للخارج للخضوع لجراحة دقيقة لتقويم فقرات العمود الفقرى، وعلاج بالنخاع الشوكى حسب تقرير طبى، ولا تستطيع توفير قيمة العلاج لأنها تعمل كموظفة إدارية فى إدارة الإسماعيلية التعليمية، براتب 144 جنيها كعمالة مؤقتة منذ 2005، ضمن نسبة تشغيل 5% لذوى الإعاقات.
