أكرم القصاص - علا الشافعي

أحمد صالح يكتب: النرش.. تريكة.. البامية.. الزبال

الثلاثاء، 26 مايو 2015 08:00 ص
أحمد صالح يكتب: النرش.. تريكة.. البامية.. الزبال محمد أبو تريكة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعتقد عزيزى القارئ وأنت بالتأكيد أحد أعضاء مجتمع الفيس بوك، وأنت تفتح صباحا صفحتك تقول فى نفسك: هو الهرى على إيه النهاردة، وتجد موضوعات لا تبنى كبارى أو طرقًا، مثل قضية ياسمين النرش تلك التى تعدت على ضابط بمطار القاهرة، ومحاولات إحدى المذيعات تبرئتها لأنها ببساطة بنت ناس جدا جدا جدا وتعرفها من أيام ما كانوا فى ابتدائى، أو قضية التحفظ على أموال أبو تريكة وثورة الشباب بسببه واعتباره خطًا أحمر لا يتجاوز، ثم رد الفعل من الجانب الآخر بأن الخط الأحمر هو الدولة، ثم الهرى و"اللت والعجن" على موضوع سعر البامية التى لا أحبها إلا باللحمة الضانى وتكون بايتة ـ وبوستات من نوعية سعر صرف البامية بمقابل الدولار واليورو، وتحويل إحدى أعضاء الفيس للرقابة الإدارية بسبب أكلة بامية نشرت صورتها على الفيس، ثم فى النهاية تصريح وزير العدل بأن ابن الزبال لن يصبح قاضيا، وتفرع من هذا التصريح أسئلة على شاكلة ـ ترضى تتجوزى زبال؟ ـ وكأننا نعيد إنتاج فيلم انتبهوا أيها السادة التى تخلت فيه ميرفت أمين عن زوجها دكتور الجامعة "محمود ياسين" لتتزوج الزبال والذى قام بدوره حسين فهمى، فى إشارة برجوازية لصعود مهن الانفتاح من سباكة وميكانيكا لتحتل مكان "كريمة" المجتمع، ولكن البرجوازية والطبقية لم تفلح الثورات المتعددة من يوليو إلى يناير إلى يونيو أن تقضى عليها.

ولا ندفن رؤوسنا فى الرمال يا سادة، فياسمين النرش لم تجروء على ما فعلت أمام كل هؤلاء الذين يقومون بتصويرها من مختلف الزوايا إلا إذا كانت "مسنودة"، وتصريح وزير العدل ـ للأسف ـ حقيقى ولكننا كما قلت ندفن رؤسنا فى الرمال وكأننا تفاجئنا أن ابن الزبال لا يلتحق بالقضاء، التصريح مستفز لا محالة، ولكنها الحقيقة التى نرفض أن نصدقها وليس فى سلك القضاء فقط بل فى مواقع أخرى، وأحيلكم إلى رائعة يوسف إدريس "أنا لا أكذب ولكنى أتجمل" فبطل القصة وهو تربى ـ دفان يعنى ـ أدرك أنه إذا أراد أن يلج أبواب الصفوة والنخبة لابد وأن يخفى ماضيه وحقيقته، بالرغم من تفوقه الدراسى وشياكته، وموافقة الأب فى القصة على زواجه من ابنته، ولكنه عندما يكتشف أن الشاب المتفوق الشيك الوسيم يمتهن مهنة التربى ويسكن فى المقابر، يرفض زواجه من ابنته.

أما أبو تريكة فالموضوع أمام القضاء لا نستطيع أن نفتى فيه، ثم يأتى الدور على البامية التى أشعلت الفيس بوك وبرامج التوك شو، وكأننا نستعذب جلد الذات، ثم إطلاق النكات، ثم الولولة، ونتغاضى عن مسألة مهمة وهى أن أى سلعة زراعية تخضع لعوامل بيئية وكذلك عوامل اقتصادية وزراعية تحدد سعرها.

من الآخر كده، هل ننتظر أن تتحرك عجلة الوطن للأمام ونحن نهرى ونلت ونعجن فى هذه التفاهات، لا أعتقد، فقط، كبروا دماغكو.











مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

مصري

الله عليك

عدد الردود 0

بواسطة:

ناجي مراد

تصويبات

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد ايوب

تكملة التصويبات

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة