فى البداية اعتقدنا أنه عالم البلطجة والغوغاء الذى نشر الرعب فى البلاد مع حرق أقسام الشرطة واقتحام السجون وحرق المجمع العلمى ومحاولات اقتحام وزارة الداخلية ووزارة الدفاع ولكن مع مرور الوقت تاكد لنا أن هناك ايادى اجنبية وتمويل وعملاء وغسيل مخ لتنفيذ مسلسل اسمه الفوضى الخلاقة .
الفوضى فوضى مهما كانت خلاقة , الفوضى احد ادوات حروب الجيل الرابع لدفع الدول إلى تدمير نفسها من الداخل بايدى ابنائها.الفوضى هدفها الاساسى اضعاف القوى الامنية والعسكرية التى تمثل الدرع الواقى لبلادنا فكان استهداف وزارة الداخلية ووزارة الدفاع هو نقطة الارتكاز فى مسلسل ادخالنا فى نفق الحرب الاهلية حالك الظلام.
لم يستطيع من يسمون انفسهم النخب السياسية سواء ليبراليين او اسلاميين ومن يسمون انفسهم الائتلافات الثورية عشرات الاحزاب ومئات الائتلافات لم تستطيع سد الفجوة التى نتجت عن سقوط نظام مبارك ولم يستطيع احد الاتفاق على اليات حضارية لحل الخلافات السياسية.
المواقف تتغير بسرعة البرق والتوافق اختفى تماما ولم يتبقى لهذا الشعب المسكين الا جيشا وطنيا شريفا لاينتمى لهؤلاء او هؤلاء ولايخضع الا لمصلحة مصر العليا وارادة شعبها الذى وقع فريسة للفوضى تحت عناوين براقة والذى قاوم بشدة شعارات يسقط يسقط حكم العسكر وافشل كل محاولات اسقاط هيبة ضباطه وجنودة وفى كل مراحل مابعد الثورة كان رجال القوات المسلحة هم الملجا الوحيد لابناء الشعب المستغيثين.
سيف مصر البتار فعل كل مايمكن عمله لنجتاز هذه الفترات العصيبة رفض تشكيل حكومات عسكرية بل اعتمد على ساسة وخبراء مدنيين فى تشكيل حكومات مصر وادار انتخابات واستفتاءات حرة شهد العالم بنزاهتها وسلم السلطة طوعا لمن اختاره الشعب على امل أن تهدا البلاد ونخرج من مسلسل الفوضى والحرق والقتل وكانت المفاجاة ازدادت الفوضى وازداد الانقسام واشتعلت النيران فى كل مكان ووقعنا فى بركة من الدماء واتسعت رقعة العنف والعنف المضاد
كل ذلك ومازال الجيش يقوم بواجباته المقدسة فى حماية امن البلاد والعباد ومازال على العهد هو مع الشعب اينما يذهب فى خدمة الشعب ولاياتمر الا بامر الشعب ومرة اخرى خرج الشعب يطالب بانتخابات رئاسية مبكرة ومع تعنت السياسيين اضطر الجيش إلى التدخل مرة اخرى
مهما كان هذا التدخل خشنا وقاسيا فقد كان تدخلا ضروريا فرضته مصلحة البلاد العليا وعادت مصر إلى احضان جيشها العظيم والحق اقول أن احضان الجيش بالرغم من خشونتها وقسوتها ولكنها كانت هى احضان الامن والامان التى منعت الانهيار والانحدار إلى الهاوية السحيقة التى وقعت فيها البلاد الاخرى ولم تخرج حتى اليوم
اليوم اصبحت بلادنا اكثر امنا اللهم الا من بعض العمليات الارهابية والتكفيرية التى لن تجدى نفعا لاصحابها وانتظمت البلاد وتحسن الاقتصاد ولم يتبقى الا نزع قانون الفوضى من قلوبنا ورفع رايات الحرب على الفساد والمفسدين وخاصة الفساد الادارى المستشرى فى وزارات الخدمات على الخصوص. هذا الفساد الذى تضخم فى كل شوارعنا التى اكتظت بالحفر وموسير المياة المكسورة وبرك الصرف الصحى والمطبات والباعة الجائلين. الفساد الذى وصل إلى منظومة الدواء وانتشرت الادوية المغشوشة ومنظومة الغذاء وماادراك مالاغذية المغشوشة وانتشار الابنية المخالفة للقانون .
كل هذا الفساد هدفه معروف وهو الضغط على المواطنين للوصول إلى مرحلة الانفجار مرة اخرى وتنهار البلاد ويضيع كل مابتناه مرة اخرى لان هناك اصرا على الاطاحة بالرئيس والاطاحة بهيبة الجيش ويعود الاعداء وعملاؤهم مرة اخرى ليندسوا بيننا فى الشوارع والكل يجمع على أن مصر لن تتحمل موجة اخرى من الفوضى
وانا اقول والله شهيد انتبهوا لما يحاك ضد مصر من مؤامرات هدفها اضعاف الجيش سيف مصر البتار والتشكيك فى وطنية قياداته الوطنية الشريفة ووطنية الرموز الشريفة مثل الازهر والكنيسة ورجالات الدولة وكذلك الضغط على الشعب برفع الاسعار ونشر الفساد الادارى وافات الرشوة والمحسوبية وتبرير الارهاب الاسود واعمال التكفيريين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة