السبت الماضى قال هولجر مونش، رئيس هيئة مكافحة الجريمة «بى كيه إيه» فى ألمانيا: «إن هناك تزايدا فى أعداد الإسلاميين المتشددين فى البلاد»، لأن أعداد المتشددين الذين يشكلون خطرا على أمن المانيا يتزايد، حيث وصل عدد التحقيقات معهم فى الوقت الراهن إلى أكثر من 500 تحقيق، وحذر من نقص المصادر لمواجهة هذا التهديد، وزاد على ذلك بقوله، إنه وفقا لتقديرات سلطات الأمن فإن عدد المتشددين الذين يمثلون خطرا على ألمانيا فى الوقت الراهن يبلغ نحو 300 شخص، تعتقد السلطات أنهم قد يقومون بتنفيذ هجوم داخل البلاد.
مونش قال أيضاً لوكالة الأخبار الألمانية، إن عدد الإسلاميين الذين سافروا من ألمانيا إلى سوريا والعراق بلغ قرابة 680 شخصا، عاد منهم حتى الآن إلى ألمانيا ثلثهم تقريباً.
هذه تصريحات خطيرة تكشف عن حجم ما تعانيه ألمانيا من التشدد الإسلامى، خاصة فى ظل تكثيف الحركة من جانب جماعات أخرى تناصب العداء للإسلاميين الموجودين على الأراضى الألمانية، وشهدت بعض المدن على مدار الأسابيع الماضية مظاهرات واحتجاجات تطالب بطرد الجالية المسلمة من هناك.
وسط هذا الخطر، نجد شخصيات من المفترض أن يكون لها وزنها وثقلها فى المجتمع السياسى الألمانى ما زالت تلعب على وتر احتضان جماعات التطرف الإسلامى، بل إنها مستعدة لمعاداة الدول التى تواجه الإرهاب بكل قوة، ومن هؤلاء بالطبع رئيس البرلمان الألمانى نوربرت لامرت الذى كشف عن تبنيه لأفكار ومزاعم جماعة الإخوان الإرهابية، ليس بسبب أنه أبدى رفضه لعقد لقاء مع الرئيس عبدالفتاح
السيسى على هامش زيارة الرئيس المرتقبة لبرلين فى الأسبوع الأول من يونيو المقبل، لأن السيسى ما كان ليلتقى هذه الشخصية التى لا تتبنى سوى وجهة نظر واحدة وهى الدفاع عن الإرهاب والترويج لمزاعمهم، فرئيس البرلمان الذى يوصف فى ألمانيا بأنه أضعف من تولى هذا المنصب منذ سنوات عدة، وكما قلت فى مقال سابق، لم يكن لديه من هدف سوى الترويج لما تقوله الإرهابية وأعضاؤها. رئيس البرلمان الألمانى بات المتحدث باسم التشدد والإرهاب فى بلاده، رغم أن ألمانيا تعانى من التيار المتشدد، لكن لأن نوربرت لامرت ضعيف الشخصية فإنه بحث عما يمكن أن يقويه حتى وإن كان على حساب أمن بلاده.
عدد الردود 0
بواسطة:
ابوعبد الرحمن
المتشددون فى ألمانيا.. ورئيس البرلمان الضعيف