القوات العراقية تحاصر الرمادى من ثلاث اتجاهات تمهيدا لتحريرها من داعش

شرعت القوات العراقية المشتركة، اليوم الاثنين، فى إحكام حصارها لمدينة الرمادى مركز محافظة الأنبار غربى العراق من الشرق والغرب والجنوب، وتقترب قوات الجيش والشرطة والحشد الشعبى والعشائر من منطقة جامعة الأنبار غربى مدينة الرمادى استعدادا لتحريرها من قبضة تنظيم (داعش) الإرهابى .

وقالت مصادر أمنية إن القوات العراقية مدعومة بالحشد الشعبى ومسلحى العشائر أصبحت على مسافة كيلومترين من جامعة الأنبار غربى الرمادى .

وأضافت: أن طيران التحالف الدولى يقوم بمعالجة الوحدات والعناصر المتحركة لداعش جنوبى الرمادى ووجه ضربات دقيقة فى المنطقة الغربية ووسط الرمادي، بعد أن أغار على مواقع داعش فى جامعة الأنبار الليلة الماضية.

وأشارت إلى أن قوات من الفوج الثالث من الشرطة الاتحادية ولواء "المقداد" التابع للحشد الشعبى أحرزوا تقدمًا كبيرًا ووصلوا إلى مشارف منطقة (7 كيلو) غربى مدينة الرمادي، وأن القوات المشتركة أحرزت تقدماً من الاتجاه الجنوبى لمدينة الرمادى .

ونوهت إلى أن القوات المشتركة من قوات الجيش والشرطة الاتحادية والحشد والعشائر تتقدم فى منطقة الطاش جنوب الرمادى وهى تحاصر مسلحى داعش هناك.. وقالت: إن القوات تشتبك مع الإرهابيين وتحقق انتصارات فى محور شرق الرمادى .

وأكدت كتائب "حزب الله" فى العراق التابعة للحشد الشعبى اعتقال عناصر من تنظيم (داعش) من الأجانب فى محافظة الأنبار، وقال الحزب- فى بيان صحفي- أن مدينة الرمادى محاصرة من ثلاثة محاور فى الخالدية شرقا ومن الجنوب فى الطاش ومن الغرب عند منطقة (الكيلو 35).

وكان تنظيم (داعش) الإرهابى هاجم مدينة الرمادى مركز محافظة الأنبار غربى العراق يوم الجمعة 15 مايو الجارى بالسيارات المفخخة والانتحاريين وتمكن من التسلل إلى منطقة البو علوان والمجمع الحكومى بالمدينة من خلال نهر الفرات عقب التفجيرات الانتحارية، مما اضطر القوات الأمنية إلى التراجع وإنشاء خطوط دفاعية جديدة، وبعد يومين من الاشتباكات انسحبت قوات "سوات" والفرقة الذهبية من مقر عمليات الأنبار بمنطقة الملعب إلى شرق مدينة الرمادي، كما أخلت قوات الفرقة الثامنة للجيش مقرها بالرمادى دون أوامر من القيادة العليا، مما سهل سقوط معظم أنحاء المدينة بيد داعش الذى نشر قناصة على أسطح مبانيها.