الحكومة التونسية تنقى علاقة جمعية "شمس" بالدفاع عن المثلية الجنسية

أقرت الحكومة التونسية بأنها منحت ترخيصا لجمعية "شمس" لمزاولة نشاطها، وذلك بعدما تبين لها أنه لا علاقة للجمعية بالدفاع عن المثلية الجنسية أو المجاهرة بها، وإنما الإحاطة بالأقليات الجنسية من النواحى المعنوية والمادية والنفسية والوقاية من مخاطر الانتحار لدى الشباب.

وأضافت الحكومة التونسية، فى بيان لها اليوم، أن الجمعية تعمل كذلك حسب أهدافها المذكورة على توعية المواطنين من أخطار الأمراض المنقولة جنسيا والعمل سلميا من أجل إلغاء القوانين التمييزية ضد الأقليات الجنسية والدفاع عن حق الإنسان فى العيش بكرامة مهما كانت ميولاته واختلافاته عن الأغلبية.

وأوضحت أن جمعية "شمس" تقدمت للإدارة العامة للجمعيات والأحزاب السياسية التابعة لها بملف تكوين فى 6 مارس 2015، وتم الترخيص لها بالنشاط بعد طلب الاستفسار من مؤسسيها بخصوص أهدافها، مؤكدة أنها تحتفظ بحقها فى الرقابة اللاحقة ضد كل جمعية تحيد عن أهدافها المعلنة صراحة والمضمنة بنظامها الأساسي.

وكان مفتى الديار التونسية حمدة سعيد قد صرح اليوم بإن الترخيص لجمعية تدافع عن المثلية الجنسية وتروج لها عبر وسائل الإعلام يعتبر انحرافا خطيرا فى القيم والأخلاق والطبيعة البشرية.

وأضاف، فى بيان له اليوم، أن هذا الأمر يعد انحرافا خطيرا عن السنن الكونية والطبيعية وعن الحكمة من إعمار الكون ومساسا بقيم الإسلام وأخلاق المسلمين ومبادئ المجتمع التونسى العريق.
ودعا إلى إعادة النظر فى الترخيص لمثل هذه السلوكات الشاذة والمنحرفة والخطيرة التى قال إنها تتهدد الأجيال القادمة وتقوض دعائم الاعتدال والوسطية.