ننشر مقترحات جامعة القاهرة لتجديد الخطاب الدينى

الأحد، 24 مايو 2015 05:54 م
ننشر مقترحات جامعة القاهرة لتجديد الخطاب الدينى الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة
كتب وائل ربيعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ينشر "اليوم السابع" المقترحات التى تقدمت بها جامعة القاهرة متمثلة فى رئيسها الدكتور جابر نصار، لتطوير الخطاب الدينى من خلال المؤتمر الوطنى للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بعنوان: "آليات تجديد الخطاب الدينى".

ونصت ورقة العمل التى تقدم بها الدكتور جابر نصار على أنه "لا يختلف اثنان اليوم على أن تجديد الخطاب الدينى بات ضرورة ملحة تتطلبها أسباب ودواع كثيرة على الصعيدين الداخلى والخارجى، والوطنى والإقليمى لمواجهة التحديات والظروف التى فرضت نفسها فى الآونة الأخيرة، وذلك انطلاقًا من أن للدين دورًا لا ينكر فى تحقيق السلام والاستقرار لمجتمعنا من ناحية وتهيئة كل عوامل النجاح لخطط التنمية والبناء من ناحية ثانية وتقديم نموذج حضارى جديد يصل ما انقطع ويجمع ما تفرق من ناحية ثالثة.

وأشارت الورقة، إلى أنه لكى يحقق الخطاب الدينى كل هذه الآمال، فإنه لابد أن يكون خطابًا متوازنًا يجمع بين صحيح العقل والنقل، بين مصلحة الفرد والمجتمع والدولة، ويسوى بين الرجل والمرأة فى الحقوق والواجبات ويوثق مبدأ المواطنة بين جميع المواطنين وفى الوقت نفسه يكون قادرًا على مواجهة كل أشكال الغلو والتطرف الدينى من ناحية وكل مظاهر الإلحاد والفساد الأخلاقى من ناحية أخرى.

ووأكدت جامعة القاهرة، أنه لكى يصل الخطاب الدينى لغايته المنشودة فإن الأمر يتطلب الالتفات إلى 3 عناصر تشكل أركان هذا الخطاب وأسبابه وهى: "من يقدمون هذا الخطاب، والسمات والخصائص التى ينبغى أن تتوفر فى هذا الخطاب، والآليات والوسائل التى تحقق هذا الخطاب".

وتناولت الورقة المقدمة للمؤتمر من جامعة القاهرة شرحًا تفصيلاً لكل عنصر من العناصر السابقة على حدة، حيث أكدت الورقة، التى أعدها الدكتور جابر نصار، رئيس الجامعة، أن العنصر الأول الخاص بمن يتصدى لتقديم الخطاب الدينى الجديد لابد أن يتم ذلك من خلال مؤسسة كبيرة بحجم الأزهر الشريف، تتولى التخطيط والتنظيم والمتابعة كما تتولى مسألة إعداد المناهج الدراسية التى تشكل العقل القادر على تقديم خطاب دينى متميز يواكب المرحلة ويرد الناس إلى الفهم الصحيح للدين ورسالته فى حياة البشر.

وأشارت الورقة، إلى أن العنصر الثانى الخاص بسمات الخطاب الدينى فإن الذى يبدو له كرئيس لجامعة القاهرة، أننا بحاجة إلى التركيز على عدد من المحاور وأولها التركيز على إحداث النهضة الاقتصادية، وذلك بالدعوة إلى ضرورة بذل أقصى الجهد فى كل ميادين العمل والإنتاج من زراعة إلى صناعة إلى تجارة واستثمار، وذلك لإنقاذ البلاد من مخاطر الفقر والحاجة التى تشكل أرضية خصبة لنشأة الفكر المتطرف ونموه.

وتابعت ورقة العمل، أن المحور الثانى من المحاور التى يجب التركيز عليها، هو مراعاة الحالة العمرية والثقافية لمن يقدم لهم الخطاب الدينى بحيث يكون الخطاب الدينى للأطفال مختلفًا عن الخطاب الدينى المقدم للشباب ويكون الخطاب للعمال مختلفًا عن الخطاب لطلاب العلم، ويكون الخطاب للتجار والعاملين بالأسواق مختلفًا عن الخطاب الدينى للأطباء، بحيث يختلف الخطاب الدينى بحسب ثقافة المخاطبين وعمرهم وأعمالهم.

أما المحور الثالث، هو التركيز على جوهر الدين من حسن المعاملة مع الناس جميعا بغض النظر عن انتمائهم العقائدى، تطبيقًا لدعوة القرآن إلى الحرص على نشر قيم السماحة والعفو والرحمة والإحسان والمساواة وغيرها من القيم التى تدعم أواصر القربى بين بنى البشر

ويركز المحور الرابع على إعادة صياغة العلاقة مع الآخر فى ضوء توجيهات القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة بحيث تقوم هذه العلاقة على احترام حق الآخر فى الاعتقاد والعبادة والاحتفال بأعياده الدينية، دون ضيق أو ضجر أو إثارة لعوامل الخلاف الدينى أو الصراع العقائدى، وذلك تأكيدًا لما دعا إليه القرآن من ضرورة التعارف والتعاون بين أبناء الجنس البشرى فى قوله تعالى: "يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبًا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير".






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة