فيصل سليمان أبو مزيد يكتب: الأحزاب والديمقراطية ومرض "الأنا"

الأحد، 24 مايو 2015 04:19 م
فيصل سليمان أبو مزيد يكتب: الأحزاب والديمقراطية ومرض "الأنا" اجتماع أحزاب سياسية - أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الأحزاب السياسية ببساطة هى مجموعة من الأهداف التى يحددها منتسبوها لبيان نهجهم وطريقتهم فى تحقيقها علی أرض الواقع !

وهذه الأهداف غايتها المصلحة العامة للمواطنين من خدمات وتنمية ومتابعة ووضع خطط تساعد علی وجود حياة كريمة للمواطن.

ولكن كثرة الأحزاب السياسية لا تدل علی وعى تعيشه تلك الأحزاب فى أى مجتمع كان، بل علی تخبط سياسى قد يمارسه بعض الأفراد دون قصد، فحين تتشكل عشرات الأحزاب والتكتلات فى مصر، فليس ذلك دليلًا وبرهانًا علی وجود الديمقراطية، التى بظلها يظن الجميع بأن له حرية مطلقة فى إنشاء الأحزاب ولو اقتصر وجوده علی مكتب ولوحة تشير إليه !!

فالدول الغربية التى صدرت لنا مبدأ الديمقراطية أحزابها لا تزيد عن أصابع اليد الواحدة !
فعلی سبيل المثال فالولايات المتحدة بها حزبان رئيسيان يتبادلان الحكم علی الساحة،هما الحزب الجمهورى والحزب الديمقراطى، مع وجود أحزاب قليلة لا تذكر مع دولة كبيرة بحجم أمريكا مساحة، والخلاف بينهما بسيط لا يذكر، فالحزب الجمهورى يخفض الضرائب ليزداد الأغنياء غنی، والديمقراطى يزيدها ليصرف علی الفقراء !!

أما فى بريطانيا فحزبا العمال والمحافظين هما الحزبان الرئيسيان فيها، مع وجود أحزاب أخری لا تخرج علی الساحة كحزب الأحرار وحزب الخضر !
وتجرى عملية التنافس بينهما علی مدی تنفيذهما للخطط التى أعلنوا عنها فى حملاتهم.
لذا...فلا بد من فهم الواقع السياسى فى مصر جيدًا حتی نستطيع أن نخطوا بكل ثقة لممارسة الديمقراطية.
فثورة يناير أفرزت لنا أحزاب وتكتلات تفوق أضعاف ماكانت عليه قبل الثورة، والتى من تؤدى إلی تشتيت المواطن البسيط لعدم وجود برنامج دعائى مستقل لها يستطيع أن يجد فيه ضالته وحاجته.
وكثير من الأحزاب تتشكل بناءً علی أهداف شخصية وغايات فردية يطمح فيها منظميها، وليست قائمة علی المصلحة العامة للوطن، وتغليب الحس الوطنى علی المنفعة الشخصية والمكانة الاجتماعية.

فلابد من الجميع أن يترك "الأنا"، ويبحث عن الصالح العام فى كل تحرك يسلكه فى إطار العملية السياسية، ولا يجعل رأيه وذاته هى الدافع الذى يحركه لبلوغ غاية أو تقلد منصب، فإن خدمة مصر والسعى نحو ازدهارها لها أولوية تفوق أولوية الانتماء الحزبى.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

محمود

الشعب

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة