سرطان الكبد المصاحب لفيروس "سى" أكثر شراسة فى مصر عن أمريكا

أكد البروفيسور أحمد عمر كاسب، أستاذ ورئيس وحدة أورام الكبد بمستشفى أم دى أندرسون للأورام بجامعة تكساس خلال انعقاد مؤتمر الجمعية المصرية لأورام الكبد والجهاز الهضمى، أنه قام بتقديم أربع أبحاث الأول يعتمد على إعطاء المرضى الأدوية المركبة لعلاج فيروس سى مع أدوية علاج الأورام الكبدية عند إصابتهم بالأورام الكبدية الناتجة عن فيروس سى.

وقال: "تم الاعتماد على علاج كل مريض من خلال خطة علاج على حسب نوع المرض المسبب للورم حيث إنه يمكن أن يصاب المريض بأورام بالكبد ناتجة عن الدهون الكبدية أو نتيجة الإصابة بفيروس سى أو فيروس بى أو نتيجة تناول الكحوليات أو ما نسميه ميتابوليك سندروم أى متلازمة التمثيل الغذائى حيث إنه يمكن ألا يعانى المريض من فيروس ولكن يمكن أن يكون لديه تليف أو دهون على الكبد ناتج عن متلازمة التمثيل الغذائى والتى تشمل أمراض الضغط والسكر والسمنة حول البطن والكولسترول الضار والكولسترول النافع، حيث يعانى معظم المصريين من الإصابة بأى من هذه المتلازمة ما يؤدى إلى الإصابة بدهون الكبد أو الإصابة بالتليف الكبدى.

وأكد أن الجديد أننا نقوم بعلاج كل حالة على حده حيث إنه يتم إعطاء المريض علاجًا لفيروس سى بالإضافة إلى علاج الأورام الكبدية إذا كان يعانى من الفيروس وإذا كان يعانى من المتلازمة يأخذ أى من علاجات الضغط أو السكر بالإضافة إلى علاج الأورام وهناك دواء جديد وما زال لم يتم الموافقة عليه من هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية وهو دواء لعلاج الناش أو ما يسمى دهون الكبد.

وقال: "قمنا بعمل دراسة مقارنة بين مركز أم دى أندرسون وجامعة أسيوط على دراسة مقارنة على 100 مريض من مصر مقابل 100 مريض من أمريكا والتى تتعلق بتصنيف جديد لمراحل أورام الكبد ودراسة مماثلة وأظهرت الدراسة أن سرطان الكبد فى مصر المصاحب لفيروس سى والمسبب له الأورام الموجودة لدينا أكثر شراسة عن الموجود فى أمريكا موضحًا أن هؤلاء المرضى كان لديهم نسبة أعلى من الأورام المتقدمة ونسبة أعلى من المراحل المتأخرة من التليف.

وأوضح أنه قمنا بتقديم دراسة عن المرضى الذين لديهم أورام غير مصحوبة بتليف فى الكبد وتم علاجهم بالعلاج الكيميائى التقليدى واتضح أن 33 % منهم استجابوا للعلاج وتم استئصال الأورام الموجودة بالكبد بعد صغر حجمها وكل مريض يتم عمل خطة علاجية ملائمة لظروفه تبعًا لإصابته بالفيروس من عدمه أو نتيجة التليف أو الدهون الكبدية "ناش" فكل مريض له خطة علاجية محددة.