بعد اعترافات محمود غزلان بانفلات الإخوان عن السلمية.. خبراء: هناك صراع داخل التنظيم.. ومختار نوح يطالبه بالاستقالة من الإخوان..ويؤكد:التيار القطبى يتراجع.. وكمال حبيب: انقسام بين الجيل القديم والشباب

اختلف رأى منشقون عن الإخوان وخبراء حول تصريحات محمود غزلان التى اعترف فيها بانفلات الإخوان عن السلمية، ففى الوقت الذى أكد فيه البعض أن هذه التصريحات هو اعتراف بمساعى الإخوان لهدم الدولة، وأنها تصريحات محرضة، أوضح آخرون أنه تراجع معلن من التيار القطبى داخل الجماعة.

وقال الدكتور كمال حبيب، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن محمود غزلان من القيادات التى تنتمى للجيل القديم داخل الجماعة ومن أقرب الشخصيات للمهندس خيرت الشاطر نائب مرشد الإخوان، موضحا أن ظهور غزلان فى هذا التوقيت محاولة لمنع تحول قطاعات داخل الجماعة إلى العنف فى ظل تنامى تيار العنف داخل الإخوان.

كمال حبيب: تصريحات محمود غزلان تؤكد وجود انقسام بين الجيل القديم بالجماعة وشبابها

وأوضح حبيب لـ"اليوم السابع" أن الإخوان بدأت تقيم مراجعات تتجه إلى العنف، مما يؤكد أن هناك انقساما حادا بين الجيل القديم وجيل الشباب الجديد الذى بدء يتجه للعنف.

مختار نوح يطالب محمود غزلان بالاستقالة من الإخوان ويؤكد: التيار القطبى بتراجع
وبدوره، قال مختار نوح، القيادى الإخوانى المنشق، إن تصريحات محمود غزلان، عضو مكتب الإرشاد يؤكد أن التيار القطبى داخل الجماعة بدأ يتراجع، ومقاله محاولة لإنقاذ التنظيم من الضياع.

وأضاف نوح أن تصريحات غزلان تؤكد أن شرعية الجماعة لم تكن للإخوان ولكن للتعاطف الشعبى معهم لأن الجماعة تخلو من القيادات الجماهيرية، ولكن فى كاملها حالة من التعاطف الشعبى لما كانت تمر بها من مظلومية شكلية وسلمية وهمية فى عهد مبارك.

وأشار نوح إلى أن حديث محمود غزلان يؤكد أن الجماعة بدأت تشعر بفقدان رصيدها، مضيفا، "غزلان كان أحد مظاهر العنف داخل الجماعة متمثلا فى آرائه وسلوكه، وما يمر به هو شعور بالخطأ".

واستطرد نوح: "على غزلان كى يثبت أنه نادم أن يستقيل وهو جميع القطبيين من إدارة الجماعة وأن يعترف بخطأ مكتب الإرشاد القطبى ويقدمون اعتذارا فرديا عدا محمد على بشر الذى كان يرفض منهجهم".

كما طالب نوح الإخوان بأن يدفعوا دية كل من قتل على أيديهم، إذا كانوا يريدون تطبيق الشريعة".

اعتراف منه بتهديد للدولة

فيما قال عوض الحطاب، القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، أن تصريحات محمود غزلان هو اعتراف منه بتهديد للدولة والتأكيد على أن ما حدث ما هو إلا شىء قليل مما لدى الإخوان.

وأضاف الحطاب أن حديث غزلان عن سلمية الإخوان فما هى إلا من أكاذيب لا يصدقها إلا المغيبون، لافتا إلى أنه تضليل إعلامى، متابعا: "أما ثوابتهم فهى تكفير المجتمع والخروج على الحكام وخيانة الوطن.

انقسام كبير داخل الجماعة

ومن جانبه، قال سامح عيد القيادى الإخوانى المنشق، أن جماعة الإخوان ستشهد انقساما حادا خلال الفترة المقبلة، وأن استدعاء القيادات القديمة هى محاولة للسيطرة على الأزمة التى تعانى منها الجماعة فى الوقت الحالى.

وأوضح أن التنظيم سيعانى من أزمة كبيرة ولن يستطيع أحد السيطرة على الأزمة الحالية، لافتا إلى أن هناك شباب كثر داخل التنظيم يتجهون للعنف.