أكرم القصاص - علا الشافعي

اليوم.. ذكرى رحيل صاروخ الكوميديا إسماعيل يس

الأحد، 24 مايو 2015 03:26 ص
اليوم.. ذكرى رحيل صاروخ الكوميديا إسماعيل يس إسماعيل يس
كتبت بسنت جميل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى مثل هذا اليوم 24 مايو، رحل عن عالمنا صاروخ الكوميديا فى زمن الفن الجميل النجم إسماعيل يس، صاحب الفضل فى زرع البسمة والبهجة على أوجه مختلف الأجيال.

استطاع إسماعيل يس أن يقدم أعمالاً خالدة على مر التاريخ، فهو أحد الفنانين القلائل الذين نجحوا فى إسعاد الناس ولكنه فشل فى إسعاد نفسه فلقب بالمضحك الحزين.. وفى خلال السطور التالية سوف نستعرض لكم أهم المواقف السعيدة والحزينة التى مر بها سمعة.
اليوم السابع -5 -2015

لا يعلم الكثيرون أن إسماعيل يس عاش طفولة قاسية منذ ولدته عام 1912، حيث إنه اضطر للعمل مناديًا أمام محل لبيع الأقمشة، بعد أن سُجن والده نتيجة تراكم الديون عليه، هذا بالإضافة إلى أنه عمل صبيًا فى أحد المقاهى بشارع محمد على وأقام بالفنادق الصغيرة الشعبية، كما عمل مناديًا للسيارات بأحد المواقف بالسويس.

وبعد عدة سنوات لم يجد ما يكفيه من المال، فاضطر إلى أن يعمل وكيلاً فى مكتب أحد المحامين باحثًا عن لقمة العيش.

أمنية سمعة التى لم يستطع تحقيقها


ولم يكن عمل إسماعيل يس وكيلاً فى مكتب أحد المحامين، هى أمنيته التى ظل يحلم بها طوال فترة صباه، ولكن هناك أمنية ظلت تسيطر عليه وهى حلمه فى أن يصبح مطربًا، وكان يظن إسماعيل أن صوته جيد، لدرجة أنه كان يتخيل أنه سينافس العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، وموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، لكنه عرف حقيقة صوته، ولكن ظل فكره المغنى تسيطر عليه بدرجة كبيرة حتى أصبح من أكبر المونولوجست فى مصر آنذاك الوقت، ومن هنا بدأ مشوار سمعة نحو العمل فى السينما حيث إنه استطاع يلفت نظر مختلف المنتجين والمخرجين الذين أمنوا بموهبته فى مجال الكوميديا.

وارتبط إسماعيل يس بأسماء الأفلام كنوع من أنواع ضمان نجاح الأفلام وإقبال الجماهير عليها نتيجة لشهرته الواسعة التى حاز عليها فى ذلك الوقت.

وتربع على عرش الكوميدية لمدة 10 سنوات، ولقى إعجابا كبيرا من النقاد والجماهير، ومن ضمن الأفلام السينمائية التى اقترنت باسمه مغامرات إسماعيل يس، إسماعيل يس فى مستشفى المجانين، إسماعيل يس فى دمشق، إسماعيل يس طرزان، إسماعيل ياسين يقابل ريا وسكينة، إسماعيل يس فى البوليس.

اليوم السابع -5 -2015
قفشات إسماعيل يس مع نجوم الوسط الفنى
عرف عن الفنان إسماعيل يس أنه تمتع بخفة ظل مع مختلف النجوم وكان يربط بينهما علاقة مودة ومحبة، وفى إحدى زيارات أم كلثوم إلى الإسكندرية التقت الفنان إسماعيل يس عن طريق الصدفة فى صيدلية بمحطة الرمل، وكان برفقتها الموسيقار رياض السنباطى والشاعر أحمد رامى.

وكان إسماعيل يس يقف بجوار الميزان، فسألته أم كلثوم عن وزنه فأجاب "تمام زى الفل 78 كيلو"، فقالت أم كلثوم مندهشة: "مش معقول.. لازم أتوزنت من غير بُقك"!! فضحك الجميع.

وبعد هذا المشهد المضحك من قبل كوكب الشرق، أصر سمعه على أن تزن أم كلثوم نفسها على الميزان، وقبل أن تصعد فوق الميزان، لفت أحمد رامى نظر أم كلثوم، إلى أن إسماعيل ياسين يتميز بسرعة البديهة وخفة الدم، فانتبهت أم كلثوم ورفضت أن تعطيه هذه الفرصة ففاجأ سمع الجميع بقوله لها: "أكيد سيبتى صوتك فى مصر وخايفة توزنى نفسك من غيره"، فضحك الجميع.

وفى حوار جمع إسماعيل يس والفنانة الكوميدية زينات صدقى نشرته إحدى المجلات الفنية، ألقى إسماعيل يس على زينات “نكتة” قال فيها:

اليوم السابع -5 -2015
"تعرفى يا زينات حكاية الراجل اللى مراته ضاعت منه وراح ينشر إعلان عنها فى الجريدة وأداهم أوصافها؟ لا يا خويا يا إسماعيل احكيها لى، قال لهم شعرها أصفر زى الدهب، وعينها زرق وبقها مسمسم.. وحلوة قوى.. قوى، وبعدين يا خويا، وبعدين سألوه الوصف ده مضبوط، قال لهم لا مش مضبوط، يا ندامتى معرفش يوصف مراته ولا ايه، أبدًا يا عبيطة أصل مراته كانت وحشة قوى، وانتهز الفرصة وقال إنها حلوة، علشان اللى يرجعها له يرجع له واحدة حلوة".

مواقف سمعة بزعماء السياسية


بدأت علاقه بالسياسة عندما تعرض لموقف عصيب مع الملك فارق فهو من ضمن القصص التى لا تنسى، ففى إحدى المرات دعا الملك فاروق الفنان إسماعيل يس إلى استراحته الملكية، لتقديم مجموعة من النكات والمونولوجات.

بدأ إسماعيل يس رواية، وكانت أول نكتة قالها للملك فاروق: "مرة كان فى واحد مجنون زى حضرتك"، فتفاجأ الملك وغضب، ورد عليه قائلاً: "أنت بتقول إيه يا مجنون؟"، فارتبك إسماعيل وسقط على الأرض متظاهرًا بالإغماء.

بعدها غادر الملك فاروق القاعة غاضبًا، وأرسل لإسماعيل طبيبه الخاص يوسف رشاد، وعندما كشف عليه وأدرك حالة الارتباك الشديدة التى يعانى منها، حاول تمرير الموقف من خلال إقناع الملك فاروق بأنه يعانى من حالة عصبية تجعله يفقد الوعى للحظات.

ومن هنا قرر الملك إرسال إسماعيل إلى مستشفى الأمراض العقلية، لتلقى العلاج هناك وبالفعل مكث إسماعيل بالمستشفى لمدة عشرة أيام، وتلقى إسماعيل العلاج على نفقته الخاصة.

وعن آخر ما جمعه مع الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، حينما أرسل إسماعيل يس خطابًا إلى الرئيس الراحل عبد الناصر شرح فيه ما يعانيه وأنه تعب من عدم العمل، بعد أن خرج من مستشفى ووجد نفسه عاطلاً عن العمل.

وكانت نص الرسالة هى "أرجو أن أعود للعمل.. فالعمل هو صحتى وحياتى، وألا يكون هناك حكم بالإعدام ضدى فأموت.. عاطلاً.. بائسًا.. تملأ الدموع عينى بعد أن ملأت قلوب الناس بالأفراح".
وكانت آخر علاقات سمعة مع الرئيس الراحل أنور السادات الذى كرمه باعتباره ذات القيمة الفنية غير المسبقة فى تاريخ السينما المصرية، لكن إسماعيل رحل فى صمت عام 1972 قبل أن يحصل على هذا التكريم الذى كان من الممكن أن ترفع من روحه المعنوية التى انكسرت فى أواخر حياته.
اليوم السابع -5 -2015

وفى أواخر أيام حياته تعرّض سمعه إلى مآسٍ عديدة، منها إفلاسه المادى، حيث كانت تلاحقه مصلحة الضرائب لمطالبته بمتأخرات أرباحه عن الأعوام السابقة، كما حجزت على "عمارته"، فانهار كل ما بناه، وتخلى عنه أصدقاؤه المقربون من المنتجين الذين جنوا من وراء ضحكاته أموالًا طائلة، وظل يصارع المرض حتى توفى فى 24 مايو 1972.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

زهره الرمان من بغداد

الله يرحمك ياسمعه

ربي يغفر له ويرحمه ويجعل الجنه مثواه يارب ادخل الفرح والنور في قبره بقدر مافرحنا في حياته في اعماله الجميلة التي تبقئ خالده الئ ابد الفاتحة علئ روحه يالله اجعل النبي شفيع له

عدد الردود 0

بواسطة:

said

الله يرحمه :: فنان أصيل حافظ على أصول مهنته ولكن المنتجين قصروا معه

عدد الردود 0

بواسطة:

كولئ سور

(الله يرحمه)

عدد الردود 0

بواسطة:

زمرده البياع

(ربي يرحمه )

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة