وأشار التقرير إلى ردود الأفعال التى أظهرها المسئولين فى البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية، فقد صرحوا أن الضربات العسكرية الجوية أثرت بالسلب على تنظيم داعش، وأنه يجرى دراسة زيادة العناصر التدريبية فى العراق لتقوية القوات الحكومية، دون الالتفات بشكل جدى لما أحرزته مليشيات التنظيم من نجاح.
وكان الرئيس الأمريكى "باراك أوباما" قد قال فى حوار جمعه مع أحد الصحف الأمريكية مؤخرا إن أمريكا لا تنتوى أن تقوم بتنفيذ واجبات حكومات الشرق الأوسط، فهم من عليهم حماية أمنهم القومى وليس الولايات المتحدة الأمريكية.
وأردف "أوباما" فى حديثه أنه إذا كان هناك ثمة درس تعلمه من غزو الرئيس السابق جورج بوش للعراق فى عام 2003، فهو عدم إرسال مزيد من الجنود إلى الشرق الأوسط، فلتتحمل تلك الدول مسئوليتها دون إراقة دماء الجنود الأمريكيين.
ويقول التقرير إنه نظرا لتوجه تهديد داعش بشكل أكبر إلى دول القارة الأوروبية أكثر من أمريكا، واستمرار تدفق النفط على الولايات المتحدة من الشرق الأوسط، فهذا يجعلها غير مكترثة بالإخفاقات التى تشهدها المنطقة.
وأشار التقرير إلى استطلاعات الرأى فى أمريكا التى لمست عزوف النسبة الأكبر من الشباب تحت 30 عن التورط فى مشاكل الشرق الأوسط، وهذا قد يكون مؤشر على السياسة الخارجية الأمريكية المستعدة لفعل أى شىء لحياة هادئة داخل الولايات المتحدة.
