الأهمال الطبى عرض مستمر بالمستشفيات.. بعد 4 ساعات داخل غرفة العمليات طبيب يترك مريض دون استكمال الجراحة بسبب خلافه مع طبيبة التخدير.. الأم تفاجأت أن حالة نجلها أسوأ بعد العملية.. وتتقدم ببلاغ للنيابة

لم تجد الأم ما يطمئنها على ابنها بعد 4 ساعات من دخوله غرفة العمليات بمستشفى السنبلاوين العام، وخروج الأطباء بدون استكمال إجراء الجراحة لابنها، ولم يخبرها أحد بأسباب عدم اكتمال العملية، وهو ما دفعها إلى التقدم ببلاغ للنيابة العامة بالسنبلاوين بسبب الإهمال الطبى.

بلاغ للنيابة

تقدمت مريم سليمان على سليمان ببلاغ لمدير نيابة السنبلاوين اتهمت فيه كل من إدارة مستشفى السنبلاوين والأطباء المعالجين لابنها أحمد عبد الرحمن أحمد إبراهيم بالإهمال الطبى فى علاج ابنها، ما تسبب فى ضرر بالغ فى قدمه اليسرى بعد تعرضه لحادث تصادم نقل على إثره إلى مستشفى السنبلاوين العام منذ أسبوعين، وتحدد يوم الخميس 21 مايو الحالى موعدا لإجراء جراحة لتثبيت شرائح ومسامير، وبعد دخوله إلى العمليات وتخديره وقام الجراح بفتح القدم وفشل فى تركيب المسامير والشرائح وتم إغلاق الجرح مرة أخرى بدون إجراء الجراحة، وتم تأجيل إجراء العملية وهو ما يهدد ابنها بمضاعفات خطيرة تضر به لتركه لمدة أكثر من 15 يوما بدون علاج، وفتح قدمه وغلق الجرح مرة أخرى فى غرفة العمليات وخروجه من غرفة العمليات بدون إجراء العملية.

ويقول أحد أقارب المريض بأنهم أسرة بسيطة الحال، وتم جمع أموال لشراء المسامير والشرائح من أهالى الخير، نظرا لظروفهم الصعبة، وكان الجميع يأمل خروج ابنهم سليما بعد الجراحة ولكن المفاجأة صدمتهم.

تحقيق فى الواقعة

وعلى جانب آخر، أمر الدكتور محمود سلامة، مدير الإدارة الصحية بالسنبلاوين فتح تحقيق فورى وعاجل فى الواقعة لتكون المفاجأة، حدوث خلاف داخل غرفة العمليات بين طبيبة التخدير والطبيب الجراح، حيث اختلفا بسبب احتياج الطبيب إلى جرعة "بنج" أكبر لاحتياج العملية إلى وقت أكثر وهو ما رفضته الطبيبة، وقالت إن ذلك يجب أن يحدد من البداية، فنشب خلاف بينهم فقرر الطبيب إنهاء العملية بدون تركيب الشرائح والمسامير إلى المصاب.