الأحزاب تبدأ دراسة موقفها من فعاليات ذكرى 30 يونيو.. اتجاه للتركيز على البناء والتخلى عن التظاهر.. يحيى قدرى: لا نخشى من الإخوان.. النور: مشغولون بخدمة الوطن.. والمؤتمر والتحالف يحسمان القرار قريبا

بدأت الأحزاب والقوى السياسية فى دراسة موقفها من "30 يونيو"، وتحديد تنظيمها فعاليات ميدانية من عدمه فى الذكرى الثانية لخلع حكم الإخوان.. ويأتى ذلك فى الوقت الذى دعت فيه جماعة الإخوان لمظاهرات بالميادين فى نهاية الشهر المقبل تحت مسمى "عودة مرسى".

اجتماع بـ"المؤتمر" نهاية الأسبوع لوضع خطته

أكد اللواء أمين راضى، نائب رئيس حزب المؤتمر، أن الحزب سيبحث خطته لـ"30 يونيو" فى اجتماع المجلس الرئاسى نهاية الأسبوع القادم، موضحا أنه لم يحدد بعد موقفه بالمشاركة من عدمه، وأوضح أنه لا تخوف من تنظيم فعاليات لجماعة الإخوان فى ذلك اليوم، ولن تأتى بأى نتائج مؤثرة على الساحة السياسية.

"الجبهة المصرية": لا نخشى "الإخوان" حال عدم تنظيمنا فعاليات ميدانية

ومن جانبه قال المستشار يحيى قدرى، القيادى بائتلاف الجبهة المصرية، إن الجبهة عادة لا تعتمد فعالياتها على الشارع ولكن ستكون فى صورة مؤتمرات، موضحا أن المرحلة الحالية تتركز على العمل من أجل مصر، والبحث عن خروج مصر من الأزمة الراهنة أكثر من تنظيم فعاليات احتفالية.

وأضاف أنه حال عدم نزول الائتلاف للميادين فذلك لا يعنى خشيته من جماعة الإخوان أو تنظيمها لمظاهرات بالتزامن معها، مؤكدا أن ذلك لن يؤثر على الشعب المصرى فى فعالياته الاحتفالية، ولفت إلى أن الخطة ليست على جدول أعمال الائتلاف ولكن سيكون هناك اجتماع للجبهة يوم الأربعاء المقبل وقد تطرح خلاله.

التجمع: لا نتجه لتنظيم فعاليات فى 30 يونيو

وبدوره، أكد مجدى شرابية، أمين عام حزب التجمع، أنه لا يوجد اتجاه لدى الحزب لتنظيم أى فعاليات احتفالية فى 30 يونيو المقبل، نظرا لرؤية الحزب أنه لا حاجة لذلك إلا فى اصطفاف الأحزاب لتنظيم فعاليات ميدانية بشوارع الجمهورية سينضم لها.

وأشار شرابية إلى أن محاولات "حملة بداية " - حسب حديثه - فى الدعوة للاحتشاد فى 30 يونيو لاتخاذ موقف ضد الرئيس عبد الفتاح السيسىى لن تنجح وسيمر اليوم دون أن يشهد أى احتجاجات.

وشدد على أن فعالياتهم لن تتعدى العشرات، لافتا إلى أن الشعب منحاز للرئيس ويؤيد قراراته وما زال حريصا على إعطائه الفرصة كاملة فى تنفيذ ما وعد به.

النور: لن نشارك فى احتفالات 30 يونيو

فيما أكد عدد من قيادات حزب النور، الذراع السياسية للدعوة السلفية، أن الحزب لن يشارك فى أى احتفالات خاصة بذكرى 30 يونيو، مشيرين إلى أن استراتجية الحزب هى الانشغال بالعمل ورفض أى عمليات حشد وحشد مضاد.

وقال الدكتور أسامة عبد المنصف، أمين حزب النور بالمنوفية، عضو الهيئة العليا نسعى لخدمة الوطن والعمل: "لكن حال مشاركتنا فى إحياء الذكريات لن نعمل، خصوصا أن هناك ذكريات كثيرة منها 30 يونيو و25 يناير و19 مارس".

وأكد "عبد المنصف" أن حزب النور على مستوى محافظة المنوفية مشغول فى الأساس بخدمة الجمهور، فيما أكد عباس محمد أمين حزب النور بالسويس، عضو الهيئة العليا، أن رؤية الحزب الاستراتيجية تتماثل مع رؤية الشعب المصرى وهى الانشغال بالعمل والإنتاج.

وأوضح "عباس" أن حزب النور السلفى سيصدر بياناً لتوضيح موقفه من ذكرى 30 يونيو لإعلام المواطنين بمواقف الحزب، يشار إلى أن حزب النور السلفى هو الحزب الوحيد المنتمى للتيار الإسلامى انحاز لخارطة الطريق، مخالفا جموع الأحزاب الإسلامية.

"التحالف الشعبى" يجتمع لحسم الموقف

فيما قال مدحت الزاهد، نائب رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، القائم بأعمال رئيس الحزب، إن المكتب السياسى سيناقش فى اجتماعه القادم الموقف من المشاركة فى المظاهرات المؤيدة أو المعارضة، فى الذكرى الثانية لثورة 30 يونيو.

وأكد "الزاهد" أن الوضع فى حاجة إلى مزيد من المناقشات لتقدير الموقف تقديرا جيدا فى ظل ما تعانيه مصر من عمليات إرهابية تستهدف أمن المواطن.