اعتقلت شرطة الاحتلال الإسرائيلى الخاصة، اليوم الأحد، ستة مواطنين فلسطينيين خلال خروجهم من المسجد الأقصى المبارك، بحجة المشاركة فى التصدى لاقتحامات المستوطنين بهتافات التكبير والتهليل، وتم اقتيادهم إلى أحد مراكز التحقيق فى القدس.
وشملت الاعتقالات كلا من المصور محمد القزاز بعد الاعتداء عليه بالضرب المبرح، وجراح أبو صالح، وتامر شلاعطة، ورامى الفاخوري، وقصى دنديس، وسيدة لم تعرف هويتها.
ونجح المصلون وطلبة حلقات العلم من إحباط مخططات الجماعات اليهودية ومنظمات الهيكل المزعوم، لتنفيذ ما يشبه الاجتياح أو "الحج" الجماعى للمسجد الأقصى لإقامة طقوس وشعائر تلمودية فيه، لمناسبة بدء عيد "شفوعوت" أو نزول التوراة العبري، وذلك من خلال ملاحقة المستوطنين وسط هتافات التكبير والتهليل، ما أجبر شرطة الاحتلال إلى اللجوء إلى الاقتحامات السريعة "مسار الهروب"، ويتمثل باقتحام المسجد من باب المغاربة ومُغادرته من أقرب باب مجاور وهو باب السلسلة من بوابات الأقصى الرئيسية.
وشهدت ساحات المسجد الأقصى توترا ملحوظا، خاصة عند بابى الرحمة والسلسلة، لدى محاولة مجموعات من المستوطنين أداء طقوسهم التلمودية فى المنطقة.
وتعمدت عصابات المستوطنين استفزاز المرابطين عند باب السلسلة، من أبواب الأقصى، بأداء الرقصات الاستفزازية وبعض الطقوس والشعائر التلمودية، بحراسة قوات الاحتلال الإسرائيلى، فور خروجهم من المسجد.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلى فرضت صباح اليوم الأحد تشديدات وقيودا على المصلين أثناء دخولهم المسجد الأقصى، وأغلقت مدخل سوق القطانين المؤدى للمسجد، بينما سمحت للمستوطنين بالتجمهر وأداء المشاعر التلمودية هناك لمناسبة ما يسمى العيد العبري، بحراسة عناصر من القوات الخاصة وضباط من شرطة الاحتلال الإسرائيلى الذين دفعوا المصلين المسلمين بالأيدى بقوة ما زاد من توتر الأجواء خاصة بعد اعتقال سيدة مقدسية وشاب من داخل المسجد.
تجدر الإشارة إلى أن منظمات "الهيكل المزعوم" دعت إلى اقتحامات يهويدية كبيرة تحت اسم "الحج الجماعى إلى جبل الهيكل"، كما دعت إلى الاحتفال بنزول التوراة داخل الأقصى بتلاوة جهرية لبعض "آيات سفر الخروج" داخل ساحات المسجد الأقصى المبارك.
اعتقال 6 فلسطينيين بتهمة المشاركة فى التصدى لاقتحامات المستوطنين للأقصى
الأحد، 24 مايو 2015 12:23 م