صحف سعودية: أجندات خارجية تستغل جهل أصحاب الفكر الضال لتنفيذ أعمال إرهابية.. حادث "القطيف" محاولة فاشلة تكن الحقد لنعمة الأمن بالمملكة.. وتسعى لشق الصف بين نسيج المجتمع السعودى وجره للاقتتال

السبت، 23 مايو 2015 01:42 م
صحف سعودية: أجندات خارجية تستغل جهل أصحاب الفكر الضال لتنفيذ أعمال إرهابية.. حادث "القطيف" محاولة فاشلة تكن الحقد لنعمة الأمن بالمملكة.. وتسعى لشق الصف بين نسيج المجتمع السعودى وجره للاقتتال جانب من تفجير مسجد القطيف
كتبت إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انتفضت الصحف السعودية للحادث الإرهابى الذى حاول النيل من أمن المملكة العربية السعودية، وعبرت عن رفضها له، وللوقيعة بين أبناء وطنها، مشيرة بأصابع الاتهام إلى جماعات إرهابية وعناصر ضالة مارست مخططات خبيثة، وأكدت العملية الانتحارية التى استهدفت مسجداً فى بلدة "القديح" بمحافظة القطيف، أمس، الجمعة، الفكر الباغى الذى يحاول زرع الفتنة وشق الصف بين نسيج المجتمع السعودى الذى أحبط وأغاظ الأعداء بوقوفه صفاً واحداً متحداً ومندداً بهذه الممارسات الإجرامية البعيدة عن الدين الإسلامى فى العديد من الأحداث.

أهداف مفضوحة


وقالت صحيفة الرياض السعودية، إن هذه المحاولة الآثمة من عناصر التطرف والإرهاب انكشف هدفها الرئيسى لدى جميع مواطنى المملكة "المتلاحمين" منذ الوهلة الأولى لوقوعها، إذ تسعى إلى جر المجتمع للاقتتال فى ما بينهم لكن ألاعيب "الخونة" لم تنطلِ على المجتمع السعودى، فغصت منابر وسائل التواصل الاجتماعى باستنكار شعبى واسع لهذا الاعتداء الآثم الذى استهدف مواطنين أبرياء.

وأضافت الصحيفة أن هذه الأساليب التى استخدمها «المارقون» الذين جاءوا لتنفيذ أجندات جهات خارجية استغلت جهلهم وضعف بصيرتهم وهوانهم اتجهوا أخيراً نحو إحداث القلاقل وزرع الفتنة بين مكونات الشعب السعودى، من خلال العملية الإجرامية الجبانة فى بلدة "القديح"، ومن خلالها أرادوا بث روح الكراهية والبغضاء والانتقام بين الطوائف فى المملكة، التى عُرفت تاريخيا بالتلاحم والتآخى منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز -رحمه الله- الذى أسسه على أركان قويمة ثابتة منبعها الكتاب والسنة المحمدية المطهرة، التى حرّمت إزهاق أرواح المسلمين المعصومة بعصمة الإسلام.

أجندات خارجية تستغل جهل وضعف بصيرة أصحاب الفكر الضال لتنفيذ أعمال إرهابية


وقالت صحيفة عكاظ أن الحادثة التى مرت من اغتيال غادر لأبرياء فى بلدة "القديح" إلا محاولة فاشلة ضمن محاولات تكن الحقد والحسد لما تنعم به المملكة من نعم على رأسها الأمن والأمان، فى الوقت الذى نرى دولاً من حولنا يُتخطف فيها الناس، وصراع مرير بين طوائف وفصائل كل يدعى الحق له، فالأيادى الآثمة التى امتدت لأناس عزل وفى ظرف محدد دليل على أن العمل الإجرامى ليس بعيدا عما يحاك للمنطقة عامة من محاولة تدمير وفوضى لتمرير أجندات خارجية تسعى لتمزيق هذا البلد، الذى يمثل ثقلاً اقليمياً وعربياً واسلامياً وعالمياً، فوطننا ما كان ليصل إلى ما وصل اليه لولا تضافر جهود جميع أبنائه شمالا وجنوبا وشرقا وغربا، الذين شارك آباؤهم وأجدادهم فى بناء هذه المملكة فى ظل وحدة الكلمة وكلمة التوحيد تحكمهم قيادة رشيدة تمثلت بملوك كرام عبروا بسفينة الوطن أمواجا متلاطمة لتصل شاطئ الأمان، وينعم الجميع ببلد آمن مطمئن تأتيه الخيرات من كل مكان.

الدور المنتظر لقادة الرأى


وقالت الصحيفة تمثل الحادثة الأخيرة خطورة كبيرة يجب التعامل معها بحكمة وروية من خلال قادة الرأى، الذين ينبغى عليهم أداء دور من خلال توعية الأفراد عن أهداف الجهات الخارجية التى تريد إحداث القلاقل فى بلاد الحرمين الشريفين، مع التركيز فى الفترة الحالية على إغلاق كل باب طائفى، وتفعيل المشاركة المجتمعية فى هذه القضية، ومهما تكن الواقعة هى جريمة جنائية فردية أو جريمة سياسية منظمة يجب الالتفاف من الجميع ليكونوا يداً واحدة ضد أعدائنا الذين يكيدون لنا المكائد.

جريمة بشعة وخروج عن الفطرة ووعى المواطن السعودى أقوى رادع للإرهابيين


فيما رأت صحيفة عكاظ، أن عملاء أرباب الفتن" يفجعون بلدة القديح بحزام ناسف، ونقلت الصحيفة السعودية عن كبار العلماء، وقال الدكتور فهد بن سعد الماجد، أن وعى الشعب السعودى سيكون ــ بعد الله تعالى ــ أقوى رادع لهؤلاء الإرهابيين الذين نزع الإيمان من قلوبهم، ويطمعون أن يوقعوا الفتنة بين أفراد هذا الشعب الكريم الذى اجتمع على ولاة أمره وتحقق له الأمن والرخاء والاستقرار فى محيط مضطرب تعصف به الفتن والحروب.

وأكد أعضاء فى هيئة كبار العلماء أن ما حصل فى بلدة القديح أمر يستنكره الشرع والعقل والنظام، لافتين إلى أن أهداف هذه الأعمال تفريق الأمة وتمزيق صفوفها. فيما وقال المستشار بالديوان الملكى الشيخ عبدالله بن سليمان المنيع: "من قام بهذا العمل جاء قاصدا لزعزعة أمن هذه البلاد الطاهرة وتشتيت صفها، كما أن مثل هذه الأعمال لا تخدم إلا أعداءنا، وعلينا جميعا الحذر والتحذير منها ومن الداعين إليهم وكشف ألاعيبهم وزيفهم".

من جهته، أكد الشيخ الدكتور على بن عباس الحكمى أن حادثة التفجير جريمة نكراء وعمل وحشى همجى لا يقدم عليه إلا من باع دينه وفقد إنسانيته، والمقصود منه واضح وهو إثارة الفتنة فى هذا المجتمع المتماسك الآمن، فإن أشد ما يغيض الأعداء من المجوس الحاقدين والخوارج المارقين هو ما يرونه فى هذه البلاد من الأمن والاستقرار مع محاولاتهم الشريرة المتكررة للنيل منه ولم يفلحوا ولن يفلحوا بحول الله وقوته، فهذه الأعمال الإجرامية الخبيثة المكشوفة لن تزيد أبناء هذا البلد الطيب إلا تآلفا وتعايشا وقوة فى وجه كل عدو مخادع بائع نفسه للشيطان.

مغردون يتهمون إيران


ورصدت صحيفة "الوئام" ردود أفعال المغردين فى "تويتر" وكتب حساب “مغردون للوطن” قائلا: "من حاول تهريب متفجرات قبل أيام يجعلنا نتأكد أن التفجير وإثارة الفتنه معدة مسبقًا من أذناب إيران".

وتساءل المغرد عون العون فى تغريدة متسائلا إلى متى التحريض؟ مضيفا ‏إلى متى سيتواصل مسلسل التحريض فى وسائل الإعلام؟

الحادث يعيد إلى الأذهان حادث حريق خيمة زفاف فى المدينة نفسها


وقالت صحيفة اليوم السعودية أن الحادثة أعادت إلى الأذهان فاجعة حريق خيمة الزفاف التى وقعت عام 1999م، وما زالت قابعة فى ذاكرة أهالى بلدة القديح؛ إذ نشب الحريق فى خيمة معدة لزفاف عروس من أهالى القديح، وكانت الخيمة مكتظة بالنساء والأطفال، ولم تستمر بها النيران إلا بضع دقائق حتى أتت على أغلب من فيها من النساء والأطفال؛ لتخلف 76 حالة وفاة. وقد أظهرت تلاحم الشعب مع الفاجعة.فيما أمر الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز – رحمه الله – بإنشاء صالة أفراح خاصة للقديح، بعد أن رفع أهالى مدينة القديح طلباً بذلك.

وبحسب موقع سبق تبلغ مساحة المشروع الإجمالية للأرض المخصصة للصالة قرابة 20 ألف متر مربع، فى حين تصل مساحة البناء إلى 10500 متر مربع، وبلغت تكلفة إنشائها أكثر من 17 مليون ريال.

- وزير الأوقاف: تفجير مسجد القطيف هدفه بث الفتنة الطائفية داخل السعودية

- ارتفاع ضحايا تفجير "القطيف" إلى 21 قتيلًا و123 مصابًا









مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

عبدالرزاق

الزمن دوار

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة