خبراء عسكريون يستنكرون اتهام أمريكا لمصر بإفساد مراجعة معاهدة حظر السلاح النووى.. ويؤكدون: تكيل بمكيالين لتصبح إسرائيل سيدة المنطقة.. وفشلها فى نزع برنامج إيران دفعها لمحاولة حرمان العرب من هذا الحق

السبت، 23 مايو 2015 01:33 م
خبراء عسكريون يستنكرون اتهام أمريكا لمصر بإفساد مراجعة معاهدة حظر السلاح النووى.. ويؤكدون: تكيل بمكيالين لتصبح إسرائيل سيدة المنطقة.. وفشلها فى نزع برنامج إيران دفعها لمحاولة حرمان العرب من هذا الحق اللواء مختار قنديل الخبير الاستراتيجى والعسكرى
كتب محمد رضا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استنكر عدد من الخبراء والمحللين الاستراتيجيين والعسكريين، اتهامات أمريكا لمصر بإفساد مراجعة معاهدة حظر انتشار السلاح النووى فى منطقة الشرق الأوسط، مشددين على أن مصر أكثر الدول حرصاً على نزع السلاح النووى من المنطقة، فيما أثار حفيظتهم وأثار غضبهم مؤكدين أن أمريكا تكيل بمكيالين فى هذا الأمر لصالح إسرائيل التى تسعى لدعمها لتكون سيدة المنطقة.

اللواء مختار قنديل: إسرائيل تريد أن تكون سيدة الموقف بدعم أمريكا


ومن جانبه، قال اللواء مختار قنديل، الخبير الاستراتيجى والعسكرى، إن مصر تنادى دائماً بأن تكون منطقة الشرق الأوسط خالية من السلاح النووى، ولكن إسرائيل تريد الانفراد بالسلاح النووى فى المنطقة، وأمريكا متمسكة بذلك الأمر وتدعمها على طول الخط.

وأضاف الخبير الاستراتيجى، لـ"اليوم السابع"، أن إسرائيل تريد أن تكون هى سيدة الموقف والقوة المسيطرة فى المنطقة بدعم أمريكا، مشدداً على ضرورة امتلاك الدول العربية سلاح ردع لاستخدامه فى إحباط ومواجهة أى محاولات من إسرائيل لاستخدام سلاحها النووى.

وشدد على ضرورة ألا تكيل أمريكا فى هذه القضية بمكيالين خاصة فيما يتمثل فى تحيزها الواضح لصالح إسرائيل ضد المسلمين والعرب فى كل شىء وليس فى امتلاك السلاح فقط.

خبير استراتيجى: أمريكا تريد إخلاء الشرق الأوسط من السلاح النووى عدا إسرائيل


فيما، قال اللواء أحمد عبد الحليم، الخبير الاستراتيجى وعضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، إن المراجعات لمعاهدة حظر الانتشار النووى بمنطقة الشرق الأوسط، تتم كل 5 سنوات، وتنتهى فى كل مرة بالموقف الأمريكى ذاته باللوم على الدول العربية، وذلك لرغبتها فى إخلاء المنطقة من كافة الأسلحة النووية من الدول مثل إيران أو أى دول تسير على خطاها، والإبقاء على السلاح النووى فقط فى إسرائيل.

وأضاف الخبير الاستراتيجى، لـ"اليوم السابع"، أن مصر لا تفسد المعاهدة كما تتدعى أمريكا، ولكن مصر متمسكة بأن تكون منطقة الشرق الأوسط خالية تماماً من الأسلحة النووية، ولكن أمريكا تغض الطرف عن السلاح النووى الإسرائيلى، وهنا يكمن التصادم فى مراجعات المعاهدة وهذا الأمر ليس بجديد، متابعاً "ونحن نؤكد لأمريكا بأننا لن نرضى بالإبقاء على السلاح النووى الإسرائيلى دون غيره".

وأشار عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، إلى أن المعاهدة تنص أيضاً على أن تتخلى الدول الخمسة المعترف بها دولياً كقوى نووية وهى "الولايات المتحدة، روسيا، بريطانيا، فرنسا، الصين"، عن سلاحها النووى، حتى يكون هناك عالم خالى من الأسلحة النووية.

استراتيجى: أمريكا تحاول حرمان العرب من امتلاك سلاح نووى بعد فشلها مع إيران


بدوره، قال اللواء، حمدى بخيت، الخبير الاستراتيجى والمحلل العسكرى، إن أمريكا تريد الحفاظ على إسرائيل دولة نووية فى ظل وجود دول منزوعة السلاح النووى فى محيطها المباشر والإقليمى، مضيفاً إن هذه هى الاستراتيجية الأمريكية والتى تأتى على مستوى سياسات مختلفة، أبرزها استخدام المنظمات الدولية فى إظهار الدول المحيطة بإسرائيل كونها دول غير ديمقراطية يمكن أن تستخدم هذا السلاح بشكل غير واقعى.

وأضاف الخبير الاستراتيجى، لـ"اليوم السابع"، أن أمريكا لم تستطع أن تنزع السلاح النووى من إيران أو أن تخليه من صفته كبرنامج نووى عسكرى، لذلك فإنها تحاول حرمان بعض الدول العربية من امتلاك هذا السلاح الذى أصبح من حقها، وذلك من خلال استخدام المؤتمرات والمنتديات الدولية بإظهار تلك الدول على أنها تتلاعب بالتصريحات.

وأوضح المحلل العسكرى، أنه رغم دعم أمريكا لوجهة نظر مصر فى نزع السلاح النووى من الشرق الأوسط، إلا أنها تراجعت بعد ذلك، وهذا التناقض يوضح رغبة أمريكا فى نزع السلاح من كافة دول المنطقة عدا إسرائيل، موضحاً أن هذا الأمر يأتى على خلفية رغبتها فى حرمان الدول التى تسعى للحصول على برامج نووية فى مقابل مواجهة كل من إيران وإسرائيل كونهما من دول المنطقة.





موضوعات متعلقة..


- أصوات مصرية: أمريكا تتهم مصر بإفساد مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووى









مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة