وأوضح المحللون الإسبان أن البلاد تعيش المنعطف السياسى الحقيقى بسبب تغيير جذرى فى المشهد السياسى ابتداء من الإعلان عن النتائج غد الأحد، وقد يتعمق هذا التغيير فى الانتخابات التشريعية خلال نوفمبر المقبل.
أما صحيفة الموندو الإسبانية فقالت تحت عنوان "راخوى يحارب الخوف أمام الحزب الاشتراكى وبودموس" إن رئيس الحكومة ماريانو راخوى يحاول أن يحارب خوفه من الهزيمة المتوقعة أمام القوتين جديدتين حزب بوديموس اليسارى بزعامة بابلو إجلسياس وحزب سيودادانوس الليبرالى بزعامة ألبير ريفيرا، وهو ما يغير المشهد السياسى فى أسبانيا من الثنائى إلى الرباعى، فضلا عن وجود منافسه الرئيسى الحزب الاشتراكى العمالى.
وأشارت إلى أن الحزبان، بوديموس وسيودادانوس ظهرا بقوة رغم عدم تواجدهما فى البرلمان الوطنى ولا يسيران أى بلدية باستثناء التواجد فى البرلمان الأندلسى الذى شهد انتخابات خلال شهر مارس الماضى.
وأضافت أن شبكات التواصل الاجتماعى لها دور كبير حيث استغلها بوديموسوسيودادانوس انفجار لنشر عشرات الفضائح المالية والسياسية التى تورط فيها الحزب الشعبى، وكذلك الحزب الاشتراكى، حيث مست رموزا تاريخية من الحزبين.
وأوضحت أن هذه الانتخابات ستكون مختلفةعن سابقاتها، يقول العارفون بالشأن السياسى الإسبانى، إنها ستتضمن مفاجآت حيث إن ثلث الناخبين، حسب الاستطلاعات لم يحسموا خياراتهم بعد.

