واستعرض لابورد خلال جلسة عقدت اليوم السبت، فى اليوم الختامى لفعاليات المنتدى الاقتصادى العالمى المنعقد بالبحر الميت بالأردن، بعنوان "الإرهاب الإلكترونى فى زمن المعلومات والتقنية ودور الحكومات والمنظمات الدولية فى القضاء على الظاهرة"، بعض أنواع الهجمات الإرهابية بواسطة الإنترنت، وقال إن منظمات الإرهاب لها ارتباطات بالجريمة المنظمة، وهو ما يستدعى سن تشريعات تتيح اقتحام الخصوصية للتعامل مع المنظمات الإرهابية بالتوازى مع ضمان حرية التعبير.
وأكد لابورد أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص والاستفادة من قرارات مجلس الأمن ذات العلاقة لتشكيل فريق عمل من القطاعين العام والخاص ووسائل الإعلام والمجتمع المدنى، مشيرًا إلى أهمية الاستفادة من خبرات الأمم المتحدة فى هذا المجال.
وحول العلاقة بين حرية التعبير ومراقبة الدعاية لخطاب الكراهية فى التشريعات الأممية، قال إن الأمر لا يقتصر على عدد التغريدات بل محتواها، فتغريدة واحدة حول إعدام شخص واحد لها تأثيرها السلبى المؤثر أكثر من آلاف التغريدات.
واتفق عدد من المتحدثين فى الرأى على أن محاربة تنظيم داعش فى الفضاء الإلكترونى يحتاج إلى تكاتف جهود القطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدنى بالاستفادة من خبرات الأمم المتحدة والتشريعات الأممية ذات العلاقة، وأن على المجتمع الدولى التصدى للظاهرة التى تستغل لاستقطاب أنصار ومقاتلين من حوالى 90 بلدا ينخرطون فى صفوف التنظيم.
وقال نائب وزير الخارجية الأمريكى للدبلوماسية العامة ريتشارد ستينجل هل، إن المجتمع الدولى ضخّم حجم تنظيم داعش على مواقع التواصل الاجتماعى، وإن هذا التنظيم ليس بالضخامة التى يجرى تصويرها، وإن جمهور داعش ليس كبيرًا، مشددًا على ضرورة تكاتف وسائل التواصل الاجتماعى مع جهود الحكومات لمواجهة الظاهرة والحد من تحويل المعلومات إلى سلاح، وقال إن الظاهرة غير مقتصرة على الشرق الأوسط فقط.
وأضاف أن معركة المعلومات هى نوع مختلف من الحروب، وأن فعالية داعش هو استخدامها للدين وإقناع الشباب فى العالم الغربى للدخول فى حربهم، مشيرًا إلى أنهم يستغلون الإحساس بالظلم وغياب المشاركة فى العالم العربى لتجنيد شباب المنطقة، مضيفًا "موضوع حجب خدمة الإنترنت هو واجب الشركات والقطاع الخاص وليس الحكومات".
موضوعات متعلقة:
- علاوى ينتقد نتائج تحالف أمريكا ضد"داعش"ويدعو لإستراتيجية جديدة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة