أدانت هيئة كبار العلماء السعودية بشدة الحادثة الإرهابية التى استهدفت المصلين فى صلاة الجمعة اليوم ببلدة القديح بمحافظة القطيف، مؤكدة أنه يقف وراء هذا الحادث "إرهابيون مجرمون لهم أجندات خارجية".
وعدت هيئة كبار العلماء السعودية "جريمة القطيف بأنها جريمة بشعة تهدف إلى ضرب وحدة الشعب السعودى وزعزعة استقراره، ويقف وراءها - بلا شك - إرهابيون مجرمون لهم أجندات خارجية، وليس لهم ذمة ولا يراعون حرمة، وغاظهم أشد الغيظ قيام المملكة بواجباتها الدينية والعربية والإسلامية ".
وقال الأمين العام لهيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور فهد بن سعد الماجد فى بيان له اليوم الجمعة "إن وعى الشعب السعودى سيكون أقوى رادع لهؤلاء الإرهابيين الذين نزع الإيمان من قلوبهم، ويطمعون أن يوقعوا الفتنة بين أفراد هذا الشعب الذى اجتمع على ولاة أمره وتحقق له الأمن والرخاء والاستقرار فى محيط مضطرب تعصف به الفتن والحروب".
وطالب المسؤول السعودى "الجميع من مواطنين وعلماء ومثقفين أن يتنادوا إلى تقوية اللحمة الداخلية وتفويت الفرصة على الأعداء المتربصين الذين ما فتئوا ومنذ عقود يتحينون الفرصة لخلخلة أمن واستقرار بلاد الحرمين الشريفين" ،مؤكدا ان "ثقتنا كبيرة فى رجال الأمن فى تقديم من يقف خلف هذه العملية الإرهابية للقضاء لينال عقوبته الشرعية الرادعة".
وكان المتحدث الأمنى لوزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركى أعلن فى وقت سابق أن أحد الانتحاريين قام بتفجير حزام ناسف كان يخفيه تحت ملابسه ، أثناء صلاة الجمعة ، مما أدى إلى مقتل واصابة عدد من المصلين فى حسينية تابعة لانصار المذهب الشيعى فى منطقة القطيف الذى يسكنها عدد كبير من الشيعية.
وقال اللواء منصور التركى فى بيان له اليوم أن انفجارا وقع فى أحد المساجد ببلدة القديح بمحافظة القطيف "التى يسكنها عدد كبير من الشيعة " مشيرا إلى أن "أحد الأشخاص قام بتفجير حزام ناسف كان يخفيه تحت ملابسه، أثناء أداء المصلين لشعائر إقامة صلاة الجمعة بمسجد الإمام على بن أبى طالب ببلدة القديح بمحافظة القطيف".
وأكد شاهد عيان، من سكان المنطقة الشرقية السعودية ذات الغالبية الشيعية ، ان 18 شخصا قتلوا واصيب العشرات نتيجة التفجير.
