محمد أبو الفضل يكتب: الطلقات الطائشة للمعازيم!

الجمعة، 22 مايو 2015 06:11 م
محمد أبو الفضل يكتب: الطلقات الطائشة للمعازيم! أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
البارحة فى قريتنا وبدون ذكر أسماء ولعل اارسم ليس بالمهم، حيث إن الظاهرة ليست حكراً على قرية معينة، فهى ظاهرة متفشية كتفشى الفساد فى بلادنا الرحبة، المهم كنت أقول البارحة وفى قريتنا، كان أحد الآباء وعائلته يحتفلون بزواج أحد الأبناء أو ما يسمى جدلاً بحفل زفاف لم أر بعينى لكنى سمعت بأذنى، وما سمعته لم يكن كلاماً، وإنما إطلاق سيل من الأعيرة النارية استمر منذ بداية الحفل حتى منتصف الليل، كنت ذاهباً إلى منزلى، وبينما كان العريس وأبوه وجماعته يحتفلون ويتبادلون القبل والتحايا وأضاءت طلقات بنادقهم ورشاشاتهم سماء ليلنا البهيم، تنكد على، وعلى الآمنين من أبناء قريتنا الذين ما يقدروش يدبحوا فرخة، اشتعلت غضباً وأدخلت يدى فى جيبى وأخرجت هاتفى وضغطت الرقم 1.. 2 كنت أنوى الاتصال على الطوارئ 122 لكننى لم أكمل بسبب انعدام الثقة ليس فى الطوارئ أو فى الأمن بجلالة قدره وإنما فى نفسى، حيث قررت أن أستعين بالله على الشقاء، وإجابة المصير، وأتصدى للطلقات التى كانت تنهال على رؤوسنا من السماء، بصدر عارى، وألعن وأدعى وأسب كعجوز قليلة الحيلة العريس وأبوه وعرسهم وعلى الكل كليله .. وإلا خلينى ساكت أحسن فالسكوت علامة الرضى، داخلية مين يا بابا؟، الدنيا سايبة بارك الله فيك، وهى فوضى بت أكره قدوم عطلة نهاية الأسبوع، والسبب فى أن العادة جرت أن تقام حفلات الزفاف والمناسبات عامة فى تلك الأيام ومن الوارد جداً أن السبب متعلق بعقدة ليلة الخميس وهى عقدة قديمة ربطت يوم الخميس بممارسة الجنس وبالنسبة لى، بت أعلم أننى إن قررت الخروج من منزلى فعلى وزرى.. أن حطت طلقة طائشة فوق رأسى وليس ذنب المحتفين بعريسهم الثائر الذى اشتد ساعد، كم مرة علينا أن نتكلم ونناشد ونرتجى وزارة الداخلية فى هذا الموضوع، وذلك الاستهتار وهذه الفوض، وبعيداً عن السخرية، فإننى أقسم بالله العلى العظيم أنه وفى عشرات المرات يتم الاتصال بالطوارئ بسبب إطلاق الأعيرة النارية فى حفلات الزفاف، فأما أن تحضر دورية شرطة ولا يفعلون شيئاً وإما أنهم لا يحضرون البتة وكأن الموضوع لا يعنيهم وليس من اختصاصهم، فى حفلة عرس فى منتصف تجمع سكنى، تطلق نيران الرشاشات والبنادق فوق البيوت ورؤوس قاطنيها، ولا أحد يحرك ساكناً فى هذا الوطن، وكأن ما يحدث أمر عادى كم من شخص قتلته طلقة طائشة، وكم من طفل راح ضحية هذا الطيش والاستهتار والفوضى إلى متى؟ أنها قمة المسخرة تتجلى أيها الأعزاء.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة