السفير الأمريكى بالكويت : واشنطن ملتزمة بأمن دول مجلس التعاون الخليجي

الجمعة، 22 مايو 2015 01:17 م
السفير الأمريكى بالكويت : واشنطن ملتزمة بأمن دول مجلس التعاون الخليجي السفير الأمريكى بالكويت
الكويت / أ ش أ /

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد سفير الولايات المتحدة لدى دولة الكويت دوجلاس سليمان التزام واشنطن بأمن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وسلامة أراضيها.
وقال - فى مقابلة مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) بثتها صباح اليوم " الجمعة " - أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما شدد خلال قمة كامب ديفيد التى عقدت فى ال14 من مايو الجارى بحضور أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح على الالتزام بتعزيز قدرات دول الخليج لمواجهة "أى تهديد لمجلس التعاون لدول الخليج العربية".
وأوضح أن هذا يشمل العمل على إقامة أنظمة دفاع صاروخى ونظام إنذار مبكر فى دول مجلس التعاون الخليجى فضلا عن إنشاء قوات رد سريع عربية وبعثات لمكافحة الإرهاب وحفظ السلام ، وأضاف أن هذه الأفكار طرحت للبحث خلال القمة الخليجية الأمريكية فى كامب ديفيد إلا أن التفاصيل ستناقش خلال الأشهر المقبلة ، موضحا أن الهدف من ذلك هو تعزيز "قدرة دول مجلس التعاون الخليجى فرديا وجماعيا للتعامل بإمكانياتها الدفاعية الخاصة".
ولفت إلى أن الجانبين اتفقا على توسيع علاقات التعاون الأمنى ومنها التدريبات والتمارين العسكرية وسبل مكافحة الإرهاب بما فى ذلك التصدى لأيديولوجيات تنظيمى الدولة الإسلامية (داعش) والقاعدة.
وقال سليمان إن أوباما كان يدرك وجود حالة من القلق فى المنطقة تجاه تطورات المفاوضات حول ملف ايران النووى ما جعله "يتحدث لهم مباشرة" ، واعرب عن اعتقاده بأن "هواجس دول مجلس التعاون الخليجى هدأت بشكل كبير خلال القمة" ، واصفا المباحثات بأنها كانت "جيدة وصريحة".
وأوضح أن أوباما أعرب عن التزام واشنطن القوى بالحفاظ على سيادة جميع دول مجلس التعاون الخليجى وأمنها وسلامة أراضيها مثلما فعلت فى حرب الخليج وتحرير دولة الكويت من الغزو العراقى فى عام 1991 ، وأضاف أن أوباما يؤمن بأن منطقة الخليج "جزء مهم للغاية من العالم بالنسبة للولايات المتحدة سياسيا واقتصاديا ، وأن الولايات المتحدة واصلت اهتمامها القوى واستمرت فى مساعدة الشركاء فى المنطقة لردع ومواجهة أى عدوان خارجى وإثناء الجهات التى ترغب فى الحاق الضرر بالشركاء بمجلس التعاون الخليجي".
وأضاف أن القمة الخليجية الأمريكية توصلت فى نفس الوقت الى أن أى اتفاق نهائى مع إيران يجب أن يقطع جميع المسارات أمام طهران لتطوير أسلحة نووية الأمر الذى سيكون إيجابيا فيما يتعلق بالأمن الإقليمى ، مشيرا الى أن أوباما اعترف أيضا بأن "هناك استمرارا للتدخل الإيرانى فى المنطقة".
وأضاف انه "إذا كان بالإمكان أن تصبح إيران شريكا للسلام والازدهار فى المنطقة فإن ذلك سيكون أمرا طيبا بصفة عامة لكن التركيز الآن ينصب حول استعداد الشركاء بدول مجلس التعاون الخليجى لمواجهة أى عدوان محتمل على أراضيها".
وقال إن القمة الخليجية الأمريكية ناقشت فى الوقت نفسه الصراع فى سوريا وأهمية تسوية الأزمة سلميا ودعم المعارضة المعتدلة والسعى الى تحول سياسى عبر التفاوض للإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد والانتقال إلى نظام جديد يأخذ بعين الاعتبار مصالح جميع أبناء الشعب السورى ، وأشار إلى أنه كان هناك إجماع على أن الأسد لا يمكن أن يكون جزءا من النظام الجديد.
وتشير تقديرات إلى أن الصراع الذى دخل عامه الخامس فى سوريا أسفر عن مقتل نحو 250 ألف شخص وتشريد أكثر من 12.5مليون آخرين.
واتفق الجانبان أيضا على مساعدة الحكومة العراقية فى مواجهة (داعش) ، إضافة إلى مساعدة بغداد على جعل جميع المجتمعات فى العراق جزءا من الطيف السياسى فى البلاد.
ودعت القمة أيضا إلى تقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين فى اليمن ودعم جهود الأمم المتحدة من أجل التوصل إلى تسوية عن طريق التفاوض فى البلاد فضلا عن التنفيذ الكامل لقرار الامم المتحدة رقم 2216 الذى يقضى بفرض حظر أسلحة على الميليشيات الحوثية ويطالبهم بالتخلى عن المناطق التى سيطروا عليها وتسليم الأسلحة للجيش.
وقادت المملكة العربية السعودية تحالفا بناء على طلب من القيادة الشرعية فى اليمن لمحاربة الميليشيات الحوثية بهدف حماية الشعب اليمنى واستعادة الشرعية.
وشن التحالف عملية ( إعادة الأمل) بعد إنهاء عملية (عاصفة الحزم) بهدف تقديم المساعدات واستئناف العملية السياسية وإعادة إعمار البلاد.
ودعت الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجى إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية فى ليبيا والالتزام بتطبيق حل الدولتين بين الإسرائيليين والفلسطينيين لتسوية الصراع بينهما.
وشارك فى القمة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد ال ثانى ، إضافة إلى ولى العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بالسعودية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ، وولى العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء بالبحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ، وولى عهد أبوظبى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ، وممثل سلطان عمان قابوس بن سعيد نائب رئيس الوزراء فهد بن محمود ال سعيد









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة