الجماعة الإسلامية تفشل فى عقد جمعيتها بسبب هروب معظم قياداتها خارج البلاد.. "تمرد الجماعة": مجلس شورى الجماعة فقد نصف أعضائه.. ويسعون لإقناع أكبر عدد من الجمعية للاستمرار فى التحالف

عجزت الجماعة الإسلامية حتى الآن عن عقد الجمعية العمومية للجماعة حتى الآن، لبحث مطالبات البعض بالانسحاب من تحالف دعم الإخوان من عدمه، وذلك رغم مرور ما يقر من شهر ونصف على إعلان الجماعة عن أنها ستعقد جمعية عمومية لبحث الانسحاب من التحالف، بعد انسحاب عدد كبير من قيادات الجماعة بالصعيد من التحالف.

هروب معظم قيادات الجماعة فى الخارج

وجاء هروب عدد كبير من أعضاء شورى الجماعة الإسلامية بالخارج وعلى رأسهم طارق الزمر وعاصم عبد الماجد، وكذلك إصرار قيادات الجماعة بالخارج على الاستمرار فى التحالف، ليضغط على قيادات الداخل لتأجيل انعقاد الجمعية العمومية، فى ظل رغبة كبيرة من أعضاء الجماعة داخل مصر للانسحاب.

وأعلنت الجماعة الإسلامية، أن سبب تأجيل الجمعية العمومية للتنظيم هو القبض على رئيس مجلس شورى الجماعة عصام دربالة، وأنه لا يجوز انعقاد الجمعية فى ظل تواجده فى السجن، رغم اختيار الجماعة بديلا له وهو الشيخ أسامة حافظ.

مجلس شورى الجماعة فقد نصف أعضائه

من جانبه أكد وليد البرش، مؤسس حركة تمرد الجماعة الاسلامية، إن مجلس شورى الجماعة فقد أكثر من نصفه، فثلاثة خارج البلاد حيث حسين عبدالعال فى السودان وعاصم وطارق فى قطر وصفوت عبد الغنى وعصام دربالة فى السجن يتبق عبود الزمر وأسامة وعلى الدينارى وصلاح هاشم وكلهم من دعاة استمرار التحالف مع الإخوان عدا الزمر.

وأضاف البرش لـ"اليوم السابع" أن الجماعة الإسلامية اصبحت مجلس ناقص العدد يتبعه مجموعة من اللجان الإلكترونية التى تحرض على العنف وتثير ضجيجا ولكن باقى الأعضاء لم يعد لهم صله بالجماعة، لأنهم يأسوا من القادة المتغطرسين الذين لا يقبلون النصيحة ويستمرون فى سياسة ثبت خطؤها.

وأوضح أن مجلس شورى الجماعة الإسلامية فقد شعبيته وفقد أنصاره، أما من فى الخارج فلا تأثير له على الأعضاء لأن من فى الداخل ينظر لهم بعين الخيانة فقد ورطوهم فى مواجهة مع الدولة والشعب المصرى وهربوا للخارج ليتركوهم يدفعوا ثمن ثقتهم فيهم.

يسعون لإقناع أكبر عدد من الجمعية للاستمرار فى التحالف

وفى السياق ذاته قال عبد الرحمن صقر، القيادى السابق بحزب البناء والتنمية ،والمتحدث السابق باسم الجماعة فى المنيا، إن الجماعة الإسلامية تعلن فى الظاهر أن القبض على الشيخ عصام دربالة هو سبب تأجيل الجمعية العمومية، ولكن فى الحقيقة هى لأنها لاتريد من الاساس عقد الجمعية العمومية لأنها لا تريد سمع أى صوت مخالف للمجلس الحالى.

وأوضح صقر أن حديث طارق الزمر عن عدم الانسحاب وضع القيادات بالداخل فى موقف محرج وغاية فى السوء، كما أن مجلس الشورى الحالى للجماعة الإسلامية غير متفق وغير مستقر، متابعا: "من الواضح أن أعضاء الجمعية العمومية غير موافقين على التحالف لذلك يتم تأجيل ذلك حتى يتم إقناع أكبر عدد من الجمعية للاستمرار فى تحالف الإخوان، كما أن القيادات فى الخارج تدفع الداخل إلى الصدام من أجل التمويل ومصالح شخصية".

موضوعات متعلقة..

توتر العلاقات بين الجماعة الإسلامية والإخوان.. الصفحة الرسمية لعصام دربالة لـ"الإخوان": لم نسمع لكم صوتا بعد القبض عليه.. وقيادات سابقة بالجماعة: سيكون سببا فى الانفصال عن التحالف