أصيب ثمانية من قوات الأمن المغربية و20 طالبا "على الأقل" فى اشتباكات قرب محكمة فى مدينة فاس وسط المغرب، على هامش استئناف محاكمة راديكاليين بتهمة قتل طالب اسلامى حسبما أفادت مصادر متطابقة.
وأوردت وكالة الأنباء الرسمية الجمعة نقلا عن ولاية الأمن بمدينة فاس أن "ثلاثة عناصر من الشرطة وخمسة من القوات المساعدة أصيبوا بجروح متفاوتة الخطورة أثناء محاولة مجموعة كبيرة من الطلبة الالتحاق بمحيط محكمة الاستئناف بفاس، حيث كان من المقرر إجراء محاكمة طلبة متورطين فى قضية تتعلق بالقتل العمد".
وأكد المصدر نفسه ان من بين هؤلاء الطلبة من كان "يرتدى أقنعة فيما كان البعض مسلحين بالسكاكين والعصي" و"دخلوا فى مواجهة مع القوات العمومية باستعمال العنف والرشق بالحجارة، ما أدى إلى إلحاق خسائر مادية بمجموعة من سيارات الدولة".
وأضاف المصدر ذاته أنه "تم توقيف ستة أشخاص على خلفية الأفعال المذكورة، وتم وضعهم رهن الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة المختصة، فيما يجرى البحث حاليا لتحديد هوية باقى المتورطين".
وفى اتصال لفرانس برس الخميس بمصطفى جبور عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فى فاس، أكد انه "حسب المعطيات التى استقيناها هناك على الأقل 20 جريحا فى صفوف الطلبة بينهم ثلاثة فى حالة خطيرة مع العلم أن أغلبهم يخافون من الاعتقال ولا يذهبون الى المستشفى".
وأوضح ممثل اكبر منظمة حقوقية مغربية فى فاس انه "تم اعتقال سبعة طلبة لكن لم نتأكد بعد ان كان سيتم تقديمهم للمحاكمة أم سيتم اطلاق سراحهم".
