استمارات العمل بتنظيم القاعدة تسأل عن الصحيفة الجنائية
كشفت الوثائق التى عثر عليها فى منزل زعيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن عشية مقتله فى مايو 2011 عن وجود استمارات طلب إلتحاق بالعمل فى التنظيم الإرهابى تماثل استمارات طلب العمل العادية وفقا لما نشره موقع الصحيفة البريطانية الإندبندنت.
وبدت استمارات العمل بعيدة فى اسئلتها الأولى عن أجواء المليشيات المقاتلة، فهى تطالب المتقدم بوضع اسمه واسم عائلته وعمره وحالته الاجتماعية، مطالبة بكتابة تلك المعلومات بخط واضح.
وتطرح الاستمارات مزيد من الأسئلة مثل "ما هى مواهبك"، أو تطلب معرفة اذا كان المتقدم من المدانين جنائيا من قبل أو أمضى فترة خلف أسوار السجن ام لا، كأنها جهة عمل طبيعية وليست متورطة فى أنشطة إرهابية.
وتظهر فى نهاية استمارات طلب العمل تلك التى كشف عنها جهاز الاستخبارات الأمريكى "سى آى إيه" هذا الأسبوع، أسئلة تتعلق بأنشطة التنظيم، فهناك سؤال يطالب المتقدم بوضع اسم قريب أو صديق يقوم التنظيم فى حال موت المتقدم - فى الاستمارة استشهاده - بتعريفه بوفاته، كما أن هناك سؤال يطالب بمعرفة إذا كان المتقدم مستعدا للقيام بعمليات انتحارية من أجل التنظيم.
وكانت أجهزة الاستخبارات الأمريكية التى تتحفظ على الوثائق التى عثر عليها بالمنزل الذى كان يقيم فيه زعيم تنظيم القاعدة الراحل قبل اغتياله فى 2011، قد سمحت بنشر مجموعة جديدة منها فى الأسبوع الجارى.
إجبار الفلسطينيين على ركوب حافلات منفصلة يضع نتنياهو بمأزق
نشرت صحيفة الجارديان تقريرا يرصد تبعات القرار الأخير الذى اتخذته حكومة "بينيامين نتنياهو" اليمينية بإجبار الفلسطينيين فى الضفة الغربية على ركوب حافلات منفصلة عن المواطنين الإسرائيليين.
كانت مكتب رئيس الوزراء "نتنياهو" قد أصدر قرارا يلغى فيه الإجراء قبل تطبيقه لما أثاره من جدل واسع فى المجتمع الدولى، وقد ناقش وزير دفاعه "موشيه يعالون" الذى أصدر القرار المتطرف لتجميد تطبيقه.
ويقول تقرير صحيفة الجارديان أن القرار يظهر مدى صعوبة المهمة الذى تنتظر رئيس الوزراء "نتنياهو" وحكومته المشكلة من الأحزاب اليمينية، فالحكومة لن تكون على وفاق مع مؤسسات المجتمع الدولى بإتخاذ مثل تلك الإجراءات المتطرفة.
ولفت التقرير إلى غرابة توقيت القرار الذى جاء مع زيارة رئيس اتحاد الفيفا "جوزيف بلاتر"، الذى قدم لإقناع رئيس اتحاد الكرة الفلسطينى "جبريل الرجوب" بالتراجع عن طلبه للاتحاد بإقصاء عضوية إسرائيل لما ترتكبه حكومتها من تجاوزات فى حق لاعبى كرة القدم الفلسطينيين.
وحاول "بلاتر" فى زيارته إقناع الجانب الفلسطينى بالتراجع عن القرار الذى ينتظر مناقشته داخل الفيفا فى 29 مايو القادم، دافعا فى اتجاه إقامة مباراة بين المنتخبين الفلسطينى والإسرائيلى تحت عنوان السلام.
وسبق الإجراء أيضا زيارة الممثل الأعلى لسياسة الأمن والشئون الخارجية بالاتحاد الأوروبى "فيديريكا موغيرينى"، التى تتعرض لضغوطات داخل الاتحاد لاستخدام سياسات أكثر صرامة مع الحكومة الأسرائيلية الحالية لإيقاف استمرار عمليات الاستيطان الاسرائيلية التى تمثل حجر عثرة لمفاوضات السلام فى الشرق الأوسط.
ويرى تقرير الجارديان أن حكومة "نتنياهو" المشكلة من أحزاب يمينية تدعم استمرار عمليات الاستيطان، والتى عينت السياسى "سيلفان شالوم" لإدارة مفاوضات السلام مع الجانب الفلسطينى، وهو المعروف باعتراضه على إقامة دولة فلسطينية، لن تصبح على وفاق مع المجتمع الدولى وعلى رأسه أمريكا، حيث كان قرار الحافلات العنصرى مؤشر على اتجاه تلك الحكومة.
الكشف عن عشر معلومات فى حياة زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن
كشفت أجهزة الاستخبارات الأمريكية عن مجموعة جديدة من الوثائق التى استحوذت عليها بعد اغتيالها رئيس تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن فى مايو 2011، والرسائل والوثائق الجديدة تكشف عن 10 معلومات جديدة فى حياة بن لادن وفقا لما نشره موقع التليجراف.
كشف إحدى الرسائل عن عزم "أسامة بن لادن" فى توليه نجله المفضل الذى يدعى "حمزة" (22 عاما) كوريث له فى زعامة تنظيم القاعدة، حيث تظهر الرسائل مدى شغف الشاب بمسيرة والده ورغبته فى الانضمام بركب جهاد التنظيم المسلح.
وكشفت وثيقة أخرى عن محاولة "بن لادن" فى معرفة الترتيب الهيكلى لأساقفة الكنيسة الإنجليزية، ورغم عدم ورود الكثير من التفاصيل فى الوثيقة، إلا أنها أثارت فضول أجهزة الاستخبارات الأمريكية التى حاولت التوصل إلى الأسباب التى تدفع رجلا مثل زعيم تنظيم القاعدة الراحل على استطلاع المناصب الكنسية فى بريطانيا.
وفى إحدى الرسائل يخبر بن لادن إحدى زوجاته بحقها فى الزواج من بعده إذا رغبت فى ذلك، مظهرا مدى حبه لها واصفا إياها "بقرة عينيه"، وفى تطلعه للاجتماع بها مرة أخرى فى الفردوس إذا اختارته مفضلة إياه عن أى زوج آخر.
وأظهرت الوثائق امتلاك "بن لادن" للكثير من الكتب التى تصب فى اتجاه التفكير التآمرى، وبينها كتب تتحدث عن هجوم الحادى عشر من سبتمبر الذى ادعى مسؤولية تنظيمه عنه فى العام 2001، وأغلبية الكتب لمؤلفين أمريكيين.
امتلك بن لادن 19 وثيقة عن دولة فرنسا وحدها مما دفع جهاز الاستخبارات الأمريكى إلى وضعها ضمن ملف منفصل عن بقية الوثائق.
فى إحدى الرسائل يحث "بن لادن" اتباعه فى تنظيم القاعدة بعدم الانخراط فى معارك وصراعات مع القوات المحلية الأفغانية، وتركيز هجماتهم على كل ما يتصل بأمريكا عدوتهم الأولى، داعيا إلى تنظيم هجمات ضد سفاراتها وقنصلياتها ومواطنيها.
تظهر رسائل أخرى مدى هوس وتخوف "بن لادن" من إمكانية تعقبه أو التوصل إلى عبر أجهزة التجسس، وقد أمر اتباعه فى واحدة من الرسائل بإخبار زوجته التى كانت تعيش فى إيران بترك كل متعلقاتها وعدم اصطحاب أى شىء معها فى زيارتها من إيران لباكستان، حتى ملابسها، مخافة أن يكون قد زرع بداخلها جهاز متطور للتعقب.
ووصف "بن لادن" فى واحدة من رسائله الرئيس الأمريكى السابق "جورج بوش" بالقاتل والكاذب وفرعون هذا العصر الذى يجب أن يهب جميع المسلمين لقتاله.
وكانت أجهزة الاستخبارات قد صرحت بعثورها على مجموعة من مقاطع الأفلام الإباحية فى المنزل الذى قطن به زعيم التنظيم الراحل، لكنها أكدت عدم نشرها أسماء وطبيعة وتفاصيل تلك المقاطع فى الوقت الحالى.
