التعاون الاسلامى: الإسلاموفوبيا وصلت مستوى ينذر بالخطر ويتطلب اهتماما عاجلا

الخميس، 21 مايو 2015 05:18 م
التعاون الاسلامى: الإسلاموفوبيا وصلت مستوى ينذر بالخطر ويتطلب اهتماما عاجلا منظمة التعاون الاسلامى
جدة أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يستعرض مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامى فى اجتماعات الدورة الثانية والأربعين ، التى تستضيفها دولة الكويت يوم الاربعاء القادم وتستمر يومين التقرير الثامن لمرصد المنظمة " للإسلاموفوبيا".

وبحسب المنظمة يظهر التقرير تصاعد حدة " الإسلاموفوبيا " أو الخوف من الإسلام وتزايد مشاعر الكراهية ضد المسلمين فى أنحاء العالم خلال الفترة من مايو 2014 إلى إبريل 2015 ، واصفا تلك الفترة بأنها "مرت عصيبة على المسلمين"، خاصة على الأقليات فى الدول غير المسلمة.

وجاء فى التقرير أن تزايد التغطية الإعلامية والسياسية فى العام الماضى على نطاق أوسع لما يسمى بالدولة الإسلامية (داعش)، التى ينظر لأيدولوجيتها بشكل كبير وبصورة خاطئة على أنها تتماشى مع المعتقدات والقيم الإسلامية، ما أسهم بشكل أساسى فى توليد المواقف السلبية الشائعة المتخذة بحق الإسلام والمسلمين، كما أزدادت المشكلة تفاقما مع الهجمات الأخيرة، التى جرت فى باريس قبل بضعة أشهر.

ويستعرض أمين عام المنظمة إياد بن أمين مدنى فى التقرير، الصورة النمطية السلبية عن المعتقدات الدينية الإسلامية، مشيرا إلى خلفية ما يدعى بالشرعية فى إنتقاد الإسلام بدعوى حرية التعبير .

وتناول الفصل الأول من التقرير ، المشكلة على الصعيد الكلي، والأسلوب الذى تخرج به التصورات النمطية عن الإسلام والمسلمين ، واصفا إياهم بالعنف والتطرف، وهو الخطاب الذى يؤدى إلى التحيز ضد المسلمين واستبعادهم من الحياة العامة ، فيما يناقش الفصل الثاني، المشكلة على المستوى الجزئى بالتركيز على تجلياتها فى أمريكا الشمالية وأوروبا وبقية العالم، ويتعمق التقرير فى كيفية توجه الخطاب العام والحملات الإعلامية نحو تعزيز الإسلاموفوبيا ،ونالت القوانين والتوجهات المتعلقة بالحجاب وزى المرأة المسلمة والتمييز فى العمل اهتماما خاصا.

وأعطى التقرير فى الفصل الثالث، لمحة عامة عن التطورات الإيجابية لتصدى الحكومات وغير المسلمين للمشكلة، بما فى ذلك القرارت القضائية وبيانات السياسيين والتوجهات المتعلقة بمواجهة اليمين المتطرف والعمل المشترك بين الأديان، فيما لخص الفصل الرابع عمل المنظمة للتصدى للمشكلة من جذورها من خلال مشاركتها مع الأطراف الرئيسة.

ويقدم الفصل الأخير تلخيصا للتقرير، وتوصيات لدول أعضاء المنظمة وأصحاب الشأن الدوليين، بما فيهم الدول الغربية ، مؤكدا أن ظاهرة الإسلاموفوبيا وصلت مستوى ينذر بالخطر ويتطلب اهتماما عاجلا، ويعمل التقرير بمثابة حافز لتحدى المشكلة والوصول إلى تحقيق عالم يفيض بالتسامح والتعايش.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة